عفواً إمامَ المرسلين عفواً إذا يوماً تطاولَ.. بعضُ من جهلوا مقامَكَ.. حينما يوماً أساءَ إليك بعضُ المارقينْ عفواً إذايوماً نسَوا يا سَيّدَ الشرفاء.. أنكَ كُنتَ مبعوثاً لكلِّ العَالمينْ حينما قد جئت بالتوحيد والتَمجيد.. لِلّهِ الذي.. بَعثَ الخلائقَ أجمعينُ عَفواً إذا يوماً أساؤُوَا وادَّعُوا - إثماً وبُهتاناً- وقالوا بالذي مَا ليسَ فيكْ.. فيَالَهُمْ من آثمينْ ويالهُمْ من مُدَّعينَ إذا تنَاسَوا.. أنَّ دينَكَ قد أتَي بِالعدْلِ.. أبداً لم يُفرِّقْ.. بين ألوانِ الخلائقِ أجمعينْ دومَاً لم يُسَاومْ.. في السمَاحةِ والعقيدةِ واليقينْ أبداً لم يُهادنْ.. من أدمنوا وأدَ البناتِ وآثروا عشقَ البنينْ دوماً لم يُسالِمْ.. كُلَّ من جعلوا حجارتَهم إلهاً.. من أجلها خرُّوا جميعاً ساجدين أبداً لم يُصالحْ.. كُلَّ من قد أدمنوا الخمرَ التي.. أودتْ بهم في كُلِّ منزلَقٍ مُهينْ كُلَّ من قد عاشَ للميسر عبداً وارتضي دوْماً طريقَ الخَاسرين يا رسولَ اللَّهِ جِئتَ بكُلِّ فضلٍ.. يا رسولَ اللَّهِ جِئتَ بخيرِ دينْ
عفواً إمامَ المرسلين يا مَن بعفوكَ لاذَ كُلُّ التائبين بشَّرتُ دَوْماَ بالحنانِ وبالجِنانِ وبالهُدي.. دوْماً لكُلِّ الطائعيْنَ وصَّيْتَنا بالأنبياءِ جميعِهمْ لا لم تكُنْ يوماً تُفرِّقُ بين موسي لا ولا ما بين عيسي لا ولا ما بَيْنَ كُلِّ المرسلينْ وصيتنا دوماً ولم تبخلْ علي.. أهلَ الكتابِ جميعهمْ.. بالحْبِّ دوماً والمودَّةَ والحنين لا لم تكُنْ يوماً بلعَّانٍ.. ولا أبداً بَسبَّابٍ.. ولا يوماً لعنتَ اللاَّعنين دينُ التسامح كان دينك يا إمامَ المُرسلين دينُ التصالح كان دِينَكَ يا وليَّ المتقين دينُ المحبَّةَ كان دَينَكَ يا حبيبَ الطائعين دينُ المودَّة كان دينَكَ يا حَليفَ التَائبين فاعْلمْ بأنَّكَ سيدي أنتَ النبيُّ المُرْتجي.. في ذلك الزَّمن الضَّنين أنتَ النَّبيُّ المُرتَجي.. كي ترفعَ الغيمَة عنّا.. كي تُعيدَ النورَ دوماً للخلائق أجمعين أنتَ النبيُّ المرتجَي فارجِعْ إلينَا.. حاملاً في كفّكَ البُشرَيَ.. وسَيفُ الحقِّ والنَّور المبين فمتَي تعودُ لكي تُعيدَ أمَانَنَا.. وتزيلَ زيفاً قد تأصَّلَ بينَنَا.. وانطَلَي يوماً علينا.. يا إمامَ المرسلين
عفواً إمامَ المرسلين إذا يوماً دعوتُكَ أن تعودْ كي ترُدَّ الزيْفَ عنَّا كي تزيلَ الخوفَ منَّا كي ترُدّ الكَيْدَ.. في نحرْ البُغَاةِ الكائدينْ كي تُزيحَ بِكفِّكَ النبويِّ زيْفَ الحاقدينْ عفواً إمامَ المرُسلينْ إذا يوماً دعوتُكَ أن تعوُدْ حتي تُشاركنَا القِصَاصَ.. من العُتاةِ المارقينْ وكأنَّ صوتَكَ لم يُجبْني.. وكأنّني قد جاءني صوتُ السَّماءْ صوتٌ لموسي ثم عيسي ومُحمَّد.. هامساً بالتوحيد وشفيف الضياءْ: »بارِكوا يا أيها النُبلاءُ دَوْماً لاعنِيكُم سامحوا يا أيها العُقلاءُ دوماً باغضِيكُمْ واتركوُا الثأرَ الذي تبغوُنَ دَوماً.. للذي خلقَ السَّماءَ« إن سيْفَ الله لن يُخطِئَ أبداً.. كُلَّ من يَوماً أساءَ إليكَ طه إن سيْفَ اللهِ لن يرحَمَ أبداً.. كُلَّ لعَّانٍ وسبَّابٍ لَعِينْ