شعبة السيارات : المستعمل لن يتأثر بتراجع الزيرو.. والآن أنسب وقت للشراء الجمارك تبدأ إعداد تقرير عن حركة الاستيراد منذ إعفاء »الأوروبي» حالة من الركود التام تسيطر علي سوق السيارات الجديدة علي الرغم من تطبيق قرار إلغاء الجمارك علي السيارات الأوربية حتي أصبحت السيارات »للفرجة فقط».. وفي الوقت الذي ينتظر الشارع المصري مزيدا من انخفاض الأسعار في الانواع المختلفة مثلما حدث مع كيا سبورتاج التي وصل التخفيض فيها إلي 40 ألف جنيه.. تفاجأ المواطنون بارتفاع أسعار السيارات الشعبية داخل المعارض حيث زاد سعر السيارة هيونداي فيرنا إلي 205 آلاف جنيه بزيادة قدرها 7 آلاف جنيه عن الأسبوع الماضي. بدأت مصلحة الجمارك إعداد تقرير مفصل عن حركة استيراد السيارات منذ إلغاء الضريبة الجمركية علي السيارات ذات المنشأ الأوروبي لرصد تأثيرات القرار علي السوق المصري، وقال مصدر بالجمارك إن بعض الوكلاء يتعمدون تعطيش السوق لرفع الأسعار وهنا يظهر دور الاجهزة الرقابية في الدولة المعنية بحماية المستهلك وضبط السوق، وكشف عن تشديد اجراءات فحص اوراق السيارات للتأكد من صحة البيانات منعا للتلاعب خاصة في بيانات بلد المنشأ والفاتورة، وقال إن أي تلاعب في سعر السيارة المستوردة بالفاتورة لرفع سعرها بالسوق والاستفادة من فارق السعر بالتخفيضات الاخيرة سيواجه بكل حزم. وأعلنت وزارة المالية أمس توصل اللجنة الوزارية لفض منازعات الاستثمار التابعة لمجلس الوزراء إلي تسوية وانهاء النزاع القائم بين مصلحة الجمارك والشركة المستوردة للسيارات ماركة مرسيدس حول تقييم أسعار السيارات الواردة من الخارج والتي تخص الشركة. واكد د. محمد معيط وزير المالية بانه تم تنفيذ القرار والاتفاق بين مصلحة الجمارك والشركة علي آلية التسوية وانهاء هذا النزاع والذي يبلغ قيمته أكثر من 700 مليون جنيه، مشيرا إلي ان وزارة المالية حريصة علي سرعة انهاء اي نزاع ضريبي او جمركي من اجل استقرار المراكز المالية والضريبية للشركات العاملة في مصر، من جانبه أكد ممثل الشركة علي حرصها علي الاستمرار في ضخ استثمارات داخل مصر وخلق المزيد من فرص العمل. السيارات للفرجة وخلال جولة ل »الأخبار» علي معارض السيارات الزيرو بالمهندسين ومدينة نصر رصدنا حالة من الهدوء التام تسيطر علي الوضع وأن جميع من يترددون علي المعارض بغرض السؤال عن الأسعار والفرجة فقط ومشاهدة أحدث الموديلات.. وبحسب آراء تجار السيارات زادت حدة الركود والكساد منذ شهرين بعد انتظار أغلب المواطنين إلي خفض الأسعار وهو الأمر الذي أثار غضب التجار مؤكدين أنه علي الرغم من توقيع مصر اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي تسمح بتخفيض مستويات الجمارك علي السيارات القادمة من الدول الأعضاء في اليورو بنسب تصل إلي صفر% فإن هذه النوعية من الاتفاقيات لا تخدم أسعار السيارات بشكل رئيسي خاصة في الوقت الذي تعتمد فيه شركات السيارات علي عوامل أخري بخلاف السعة اللترية لتصنيف السيارة. بدأت الجولة بشارع أحمد عرابي بالمهندسين واللافت للنظر حالة الكساد التي تشهدها المعارض ورغم ندرة الزبائن إلا أن من يتجول يكون بغرض الفرجة فقط دون إتمام عملية الشراء.. وداخل أحد معارض وكيل سيارات كيا أكد محمد إبراهيم مسئول المبيعات بالشركة أن السوق متوقف وفي حالة ركود منذ شهر أكتوبر الماضي بعد أن تم الترويج بشكل كبير علي أن أسعار السيارات ستنخفض بسبب إعفاء الجمارك فأصبح من يرغب في الشراء في حالة ترقب دائم ويتجول داخل المعارض لمقارنة الأسعار بعضها ببعض قائلا » الناس بتسأل علي الأسعار وتمشي».. وأضاف إبراهيم أن أغلب الأسعار ثابتة ولم تتحرك مقارنة بنهاية العام الماضي ما عدا فئة كيا اسبورتاج التي انخفضت 40 ألف جنيه وسجلت 525 ألف جنيه مقارنة ب565 ألف جنيه كما استقر سعر كيا ريو فئة أولي 285 ألف جنيه والفئة الثالثة 340 ألف جنيه كما أن كيا سوراتو سجلت 235 ألف جنيه.. وتستمر حالة الركود من معرض لأخر وأوضح عمار عبدالله مدير المعرض أن هناك زيادة جديدة حدثت منذ بداية هذا الإسبوع علي الفيرنا حيث سجلت 205 آلاف من الجنيهات مقارنة ب198 ألف جنيه الأسبوع الماضي بواقع زيادة 7 آلاف جنيه وكذلك نيسان سنترا ارتفعت ما بين 8 إلي 10 آلاف جنيه موضحا أن الحال متوقف منذ شهرين لأن الجميع ينتظر انخفاضا جديدا في الأسعار وهذا لن يحدث.. وأوضح محمود الطيب مدير أحد المعارض أن هناك عروضا علي بعض السيارات ورغم هذا إلا أن حالة الكساد مستمرة مبينا أن وكيل أوبل خفض سعر الطراز الجديد جراند لاند بما يتراوح بين 30 ألف جنيه للفئة الأولي، و40 ألفًا للفئة الثانية، و35 ألف جنيه للفئة الأعلي.. وأضاف الطيب أن التخفيضات شملت أيضا فيات التي قدم الوكيل تخفيضا وصل إلي 30 ألف جنيه علي بعض الموديلات كما وصلت التخفيضات علي المتسوبيشي إلي 35 ألف جنيه علي بعض الموديلات رغم ان هذه الشركات غير أوروبية.. مؤكدا أن هذا هو الوقت المناسب لمن يرغب في شراء سيارة جديدة ولا توجد مزيد من التخفيضات خلال المرحلة القادمة.. وتوقع الطيب أن تتسبب سياسة رد فروق الأسعار في الكثير من المشكلات بين الموزعين والتجار من جهة والعملاء من جهة أخري خلال الفترة المقبلة لحين حسم المشكلة خاصة أن بعض التجار يرفضون التعويض في حين تدفع معارض أخري جزءا من فارق السعر المستحق في الوقت الذي يطالب العميل باسترداد قيمة التخفيض كاملا.. وأثناء تجولنا داخل المعارض تحدثنا مع محمد خالد»مهندس»الذي يرغب في شراء سيارة جديدة يقول إنه ينتظر انخفاض الأسعار بشكل جدي لأن كل هذه العروض غير مجدية وتعتبر أسعار السيارات مرتفعة للغاية موضحا أن أسعار السيارات تختلف داخل كل معرض للموديل الواحد ويصل متوسط الفارق إلي 15 ألف جنيه.. وأضاف أن أصحاب المعارض يغالون بشكل كبير في هامش الربح قائلا » كل واحد بيحدد السعر اللي هو عاوزه من دماغه». توجهنا إلي سوق السيارات المستعملة بمدينة نصر ولم يختلف المشهد كثيرا عن معارض السيارات الزيرو حيث حالة الركود التام تسيطر علي الوضع ولا يوجد بيع أو شراء منذ عدة أشهر لان جميع من يرغب في بيع سيارته المستعملة واستبدالها بالزيرو ينتظر لحين خفض أسعار الزيرو مما أصاب السوق بحالة كساد واضحة بالإضافة إلي أن التجار يبالغون في الأسعار.. المشهد أمس تأثر أيضا بسوء الأحول الجوية حيث اصطفت السيارات في جنبات السوق في انتظار الزبائن الذين لم يتمكن أغلبهم من الحضور بسبب سوء الاحوال الجوية.. يقول عمر الصاوي بائع ان حالة الركود مستمرة منذ 3 أشهر لان الجميع ينتظر ويترقب السوق خلال الأيام القادمة موضحا أنه يعرض سيارته النيسان للبيع علي الإنترنت بفارق 100 ألف جنيه عن الزيرو ولكن دون جدوي.. وأضاف الصاوي ان السوق أصبح للفرجة قائلا » بنروح السوق ونخرج علشان نكون عملنا اللي علينا.. بس مفيش شغل».. وأوضح محمد ربيع انه يرغب في شراء سيارة لكن نار الأسعار تمنعه من الشراء موضحا أن مرسيدس موديل 80 يصل سعرها إلي 85 ألف جنيه كما أن جيب الشروكي وصلت إلي 340 ألف جنيه في حين أن سعرها الحقيقي يجب ألا يتعدي 280 ألف جنيه.. وأضاف أنه يشاهد الأسعار ويرغب في الشراء لكن المبالغة في السعر تمنع كثيرين من الشراء لان هدف التجار هو المكسب فقط. المستعمل لن يتأثر من جانبه اكد اللواء عفت عبد العاطي رئيس شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية ان تراجع اسعار السيارات ذات المنشأ الاوروبي بعد تطبيق التخفيضات الجمركية عليها لن يوثر علي اسعار السيارات المستعملة في السوق المحلية،وقال إن سعر المستعمل يتحدد إرتفاعا وهبوطا بحالة السيارة وليس سعر الزيرو منها، وناشد المواطنين بتوخي الحذر عند شراء السيارات المستعملة والتوجه إلي مركز خدمة لتقييم حالة السيارة، وقال إن سوق السيارات يعاني ارتباكا خلال الفترة الحالية وحركة المبيعات ضعيفة جدا سواء في الزيرو او المستعمل موضحا أن حملات المقاطعة لن تؤثر علي السوق بالشكل المنتظر منها حيث إن حركة الاسعار تحكمها معايير كثيرة. وأوضح أنه بإمكان المواطنين استيراد السيارات مباشرة من دول الاتحاد الأوروبي والاستفادة بالتخفيض سواء كانت زيرو أو مستعملة ولكنه لن يتمتع بالمزايا التي يستفيد بها من يشتري من التوكيل حيث لا يوجد ضمان او مركز خدمة لصيانة سيارته. وأكد علاء السبع عضو شعبة السيارات التزام المعارض بتخفيض السيارات المستفيدة من الاجراءات الجمركية الاخيرة وفقًا لاتفاقية الشراكة الأوروبية مؤكدا ان جميع المعارض بدأت بالفعل في الاعلان عن التخفيضات والبيع بالاسعار الجديدة لجميع السيارات الأوروبية. واضاف ان بعض الموديلات التي تم تخفيضها غير متوفرة حاليا في المعارض وفي انتظار وصول الشحنات الجديدةوالتي قد تستغرق 3 شهور ولكنها تتعامل مع العملاء وفقا للسعر القديم لحين وصول الشحنات الجديدة وأكد انه مع بدء تطبيق قرار صفر جمارك علي السيارات الأوروبي انخفضت الأسعار علي السيارات ذات السعة اللترية 1600 سي سي ما بين 10 و50 ألف جنيه، أما السيارات ذات السعة اللترية الأعلي انخفضت أسعارها بما بين 300 ألف جنيه وحتي مليون جنيه. واوضح السبع ان ارتفاع الدولار الجمركي من 16 إلي 18 جنيه ليس له اي تاثير بالسلب او بالايحاب علي سعر السيارات الاوروبية لانها استوعبت هذه الزيادة في التخفيضات الاخيرة، مؤكدا ان كل سيارة يرتفع سعرها مع ارتفاع سعر صرف العملة المحلية في بلد المنشأ مثل اليورو أو الدولار. واكد ان معظم السيارات اعلنت اسعارها الجديدة ويتبقي القليل من الشركات »حوالي 4 شركات» لم تعلن عن الاسعار الجديدة بعد مثل مرسيدس وتيوتا مؤكدا انها سوف تعلن خلال الايام القليلة القادمة، وقال ان الوقت الحالي هو أفضل وقت للشراء لان هذه التخفيضات لن تتكرر بعد.
