فتوح أصبح صاحب مشروع بفضل قروض جهاز المشروعات الصغيرة لم يستسلموا لفكرة انتظار وظيفة في الحكومة او حتي بالقطاع الخاص بمرتب ثابت كل شهر.. قرروا أن يخوضوا تجربة امتلاك مشروعهم الخاص وتحقيق حلمهم ليصبحوا عناصر فعالة في مجتمعهم.. بدأوا في وضع حجر الأساس لحلمهم برأس مال لايتعدي بضعة الآلاف من الجنيهات.. ووضعوا »تحويشة» عمرهم لتكون أولي الخطوات في تحقيق حلمهم.. واستطاعوا من خلال القروض التي حصلوا عليها من جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة تنمية مشروعاتهم الصغيرة ليصبحوا من أصحاب الاعمال واستطاعوا تصدير منتجاتهم للخارج أيضًا. سلطان صادق السمان »أحد المستفيدين من قروض جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة» صاحب مصنع لتصنيع الكرتون في سوهاج يقول أنه كان يحلم منذ زمن بعيد بامتلاك المشروع الخاص به وقام بالفعل بالحصول علي قرض2 مليون جنيه كرأس مال للمشروع.. واختار فكرة مصنع الكرتون لأنه وجد أنه »يخدم» الكثير من المشاريع ومصانع المنتجات الاخري ولا يوجد مثيل له في المحافظة.. وبالفعل استطاع ان يبدأ مشروعه الخاص وبدأ في تشغيل أول خط انتاج في عام 1999 واستطاع الوصول إلي أكبر عدد من أصحاب المصانع في القطاعات المختلفة لتوزيع إنتاجه عليهم. ويقول سلطان أنه عندما وجد أن المشروع بدأ في تحقيق أرباح وإنتاج وفير كما كان يخطط منذ البداية بدأ التفكير في تطوير المشروع وبالفعل بدأ في العمل علي زيادة خطوط الإنتاج.. ولكن وقف التمويل عقبة أمام تحقيق ذلك.. ولكن استطاع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة أن يذلل هذه العقبة امامه من خلال حصوله علي قرضين من الجهاز واستطاع بالفعل زيادة خطوط الانتاج الخاصة بمصنع الكرتون وبالتالي زيادة الانتاج وزيادة الطلب علي المنتج من كثير من المصانع.. ولم يكتف بالتوزيع علي المستوي المحلي فقط ولكن بدأ بالتصدير لبعض الدول في الخارج أيضا. ويشير إلي إن القروض التي خصصها جهاز تنمية المشروعات ضمن مبادرة الرئيس السيسي ساعدت الكثير من الشباب في تحويل أحلامهم بإمتلاك مشروعهم الخاص إلي حقيقة خلال فترة قصيرة وبتسهيلات كثيرة خاصة إن فائدة القرض نسبة بسيطة تتراوح مابين 5 إلي 10% من قيمة القرض. وعلي جانب آخر استطاع فتوح حلمي فتوح تطوير عمله بعد حصوله علي قرض من جهاز تمويل المشروعات الصغيرة، وهو يعد أحد النماذج الناجحة بعد تطوير مصنعه وتحويله من مجرد مصنع للتطريز فقط الي مصنع ضخم يحتوي علي الآلات وماكينات لتصنيع المفروشات من البداية وحتي تسليمها الي الزبائن. ويحكي فتوح انه عمل منذ عام 2003 كمساعد لعامل في مصنع للملابس، وبدأ يتعلم كل صغيرة وكبيرة في ذلك المجال، وقرر في عام 2006 ان يفتتح مصنعا صغير للتطريز، وبالفعل حصل علي طلبيات الاقمشة من المصانع الكبري، وعمل في تطريزها فقط، ولكن العمل كان ينسب إلي المصانع الكبري ولا يتم ذكر إسمه علي الاطلاق، ويتم وضع شعارات اخري علي منتجاته. واكمل فتوح انه حينها جاءته فكرة حصوله علي القرض، وتقدم بطلب في عام 2009 وحصل 50 الف جنيه كدفعة اولي وقام بشراء مكن جديد، وبدا في تصنيع المفروشات كاملة وليس التطريز فقط، بعد سداد القرض حتي قبل الوقت المسموح به، تقدم بطلب اخر في عام 2013، ليقوم بتطوير المصنع اكثر فاكثر، وبعد الانتهاء من سداده هو الاخر، تقدم بطلب آخر ليصبح مجموع القروض 120 الف جنيه. وذكر فتوح ان جهاز المشروعات الصغيرة قدم له عدة مساعدات، وذلك عن طريق اشراكه في معارض لبيع منتجاته، وكذلك محاولتهم في تصريف كميات الاقمشة التي صنعها. واكمل انه لولا فكرة تقديمه علي القرض وتطوير مصنعه، كان سيظل مساعدا للعمال في احد المصانع، ولن يتطور خطوة واحدة، ولكنه بعد ان حصل علي القرض استطاع الانطلاق مباشرة نحو مستقبل افضل له عن طريق تطوير مصنعه، واصبح مسئولا عن عمال آخرين يفتح بيوتهم عن طريق مصنعه. واضاف أخيرا استطعت تجهيز شقيقاتي للزواج، وكذلك مساعدة اهلي في بعض الامور المادية، ولولا ذلك ما كنت استطعت تقديم كل تلك المساعدات، بل كان من الممكن ان اظل عبئا علي اسرتي.