تسعي محافظة سوهاج من خلال شبابها إلي تحقيق الاكتفاء الذاتي من احتياجاتها، وذلك بعد نجاح جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة في تحقيق أحلام 202 ألف شاب حيث ساعدهم علي إقامة مشروعات إنتاجية في مختلف المجالات ساهمت منتجاتهم بشكل كبير في تلبية احتياجات أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة. فرص عديدة وواعدة أمام شباب المحافظة للاستفادة من خدمات الجهاز وفقا لما أكده عمرو الهواري مدير جهاز تنمية المشروعات الصغيرة بمحافظة سوهاج والذي قال إن الجهاز يتيح للشباب من أبناء المحافظة سرعة الحصول علي قروض مالية واستخراج الأوراق المطلوبة واستصدار التراخيص والبطاقات الضريبية والسجل التجاري وتقديم الخدمات غير المالية بالاضافة إلي خدمة التدريب وريادة الأعمال. وأضاف أن الجهاز قام بتمويل العديد من المشروعات بإجمالي مبالغ بلغت 2 مليار و25 مليون جنيه وذلك خلال الفترة من عام 1992 حتي 30 سبتمبر من العام الجاري وفرت 202 ألف مشروع وفرت 298 ألف فرصة عمل. وأشار الهواري إلي أن الجهاز قام بضخ منح تمويلية قدرت بقيمة 444 مليون جنيه وفرت 57 ألف فرصة حيث كان التمويل في مجال البنية الأساسية كثيفة العمالة في صور مختلفة مثل رصف الطرق الريفية وصيانة وترميم المدارس ومراكز الشباب ووحدات التضامن الاجتماعي وحماية جوانب نهر النيل وتنظيف الترع والمصارف وبناء المنازل للاسر الأولي بالرعاية. وقال إن الجهاز قام في مجال التنمية المجتمعية والتدريب بتوفير منح ل 72 جمعية أهلية بمبلغ 77 مليون جنيه، مشيرا إلي أن الجهاز قام باصدار 14٫7 ألف رخصة مؤقتة من خلال الشباك الواحد و12٫8 ألف رخصة دائمة إلي جانب 3٫5 بطاقة ضريبية. وأوضح أن أهم المشروعات التي يقبل عليها الشباب هي في المجال الزراعي والمستلزمات الزراعية ومشروعات التسمين وتربية الاغنام، بالاضافة الي أربعة مناطق صناعية تتوافر بالمحافظة يسعي الجهاز حاليا إلي ضخ مشروعات صناعية جديدة بداخلها من خلال تقديم النماذج الاسترشادية لدراسات الجدوي للمشروعات الصناعية التي تحتاج اليها المحافظة بهدف السعي إلي تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات والسلع مضيفا أنه يوجد بسوهاج صناعة السجاد اليدوي بمركز أخميم ونقوم بتمويل المشروعات وتطويرها من النول البدائي إلي معدات حديثة الذي يوفر في الوقت والجهد ويسهم في إحياء التراث السوهاجي. وهنا يتحدث المستفيدون من المشروعات الذين حققوا أحلامهم: إبراهيم منصور أحد المستفيدين من قروض جهاز تنمية المشروعات يقول إنه يعمل في مهنة الغزل والنسيج منذ نعومة أظافره.. كما انه ورث هذه المهنة أبًا عن جد.. ولكن كانوا يعملون في مصانع نسيج لحساب الغير.. وبدأ يفكر في امتلاك مشروعه الخاص في قريته بسوهاج وبالفعل اشترك في معرض لبيع منتجات النسيج.. وهناك التقي بممثل عن جهاز المشروعات الصغيرة واستغل إبراهيم هذه الفرصة وعرض عليه فكرة اقامة مشغل خاص به ولكنه يواجه عدة مشاكل علي رأسها التمويل والتسويق. ويضيف »وجهني مندوب الجهاز إلي القروض التي يمكن أن نحصل عليها لفتح المشروع الخاص بي في مجال النسيج بفائدة تتراوح مابين 5 إلي 10%.. وبالفعل بدأت في الحصول علي قرض بمبلغ بسيط للغاية.. وقمت بفتح مشغل صغير وبدأت عملية الإنتاج.. ثم فكرت بعد ذلك في تطويره وزيادة الأيدي العاملة به وتوجهت أيضًا للجهاز وحصلت علي قرض ثان ثم قرض ثالث بقيمة 20 ألف جنيه وبالفعل استطعت تطوير المشغل وزيادة المعدات والمكن به وتشغيل مزيد من الأيدي العاملة والتي وصلت الآن إلي30 عاملا وعاملة. ولم يختلف عنهم كثيرًا ناجح خيري الذي بدأ يعمل في مجال التجاره هو وأشقاؤه الخمسة في محافظة الاسماعلية ولكنهم فكروا في إمتلاك مصنع سغير لتصنيع الأسلاك الكهربائية والمنتجات البلاستيكة في سوهاج وبالفعل بدأو في تنفيذ ذلك علي أرض الواقع وتركوا المنطقة الصناعية بالإسماعلية وبدأو في فتح المصنع برأس مال صغير في المنطقة الصناعية غرب جرجا.. وبعد سنوات قليلة افتتحوا مصنعا آخر ولكن واجهتهم مشكلة وقف التمويل عقبة أمام عملية التطوير للمصنعين.. ليتوجهوا إلي جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة وحصلوا علي قرض ضمن مبادرة الرئيس السيسي واستطاعوا توسعة نشاطهم ليكون المصنع الثاني معدًا لانتاج افران البوتاجاز والكراسي.. كما إنهم يسعون في الفترة القادمة للحصول علي قرض آخر لتطوير التصينع ليشمل كولديرات المياة والسلالم المعدنية والغسالات.