بكلمات حزينة ودموع تتدفق كلما تذكرت قصة استشهاده وبصعوبة بالغة تحدثت اسرة الرقيب محمد احمد مصطفي نوفل ابن قرية دقرن مركز كفرالزيات بمحافظة الغربية عن قصة حياته واستشهاده وتضحيته في سبيل وطنه. وبالرغم من ان اسرة الشهيد الذي استشهد البطل اثناء خروجه من مركز تدريب طنطا بعد اداء يوم شاق في التدريب في فرقة حقوق الانسان.. وقد عوض اسرته المولي سبحانه وتعالي بشقيقه سليمان الضابط في شرطة النقل والمواصلات ليرعي شئونها ويتبني ابناء شقيقه »الشهيد» الثلاثة »احمد »الصف الاول الثانوي و»سليمان» الصف السادس الابتدائي و»دينا» الصف الثالث الابتدائي ويقوم علي شئونهم. أكدت أسرة الشهيد ان القوات المسلحة لم تترك حق ابنائها الذين راحوا ضحية الارهابيين بعد ان اغتالوا زهرة شبابهم وحرموا اسرهم منهم وادخلوا الحزن الي قلوبهم وشكرت اسرة الشهيد ممثلة في شقيقه وزوجته وابنائه القوات المسلحة والرئيس عبد الفتاح السيسي علي ما قامت به من حرب للارهاب بربوع مصر وطالبوا بضرورة مواصلة القضاء علي الارهاب. وعبر الجميع عن فخرهم واعتزازهم بابنهم الشهيد الذي نال الشهادة وكرم زوجته»نورا السيد خيضر» بحج بيت الله الحرام علي نفقة الدولة تكريما للشهيد، مطالبين المحافظ ببناء مدرسة وإطلاق اسم الشهيد عليها. يقول النقيب سليمان احمد نوفل شقيق الشهيد ان شقيقي استشهد اثناء خروجه من مركز تدريب قوات الامن بطنطا في حادث التفجير الشهير الذي قام به مايسمي بتنظيم (حسم، لواء الثورة) التابع لتنظيم الإخوان وذلك أثناء خروجه بتاريخ 1/4/2017 مما أسفر عن استشهاده واحد زملائه وإصابة آخرين مضيفا ان شقيقه كان يخدم في مركز شرطة كفرالزيات ورغم انه كان يعمل في قوات الشرطة الا انه كان فلاحا بسيطا ليس له اي هدف غير اتقان عمله في الشرطة وزرع الارض التي تركها والدي لنا بعد خروجه من العمل وتربية اولاده الثلاثة »احمد »في الصف الاول الثانوي و»سليمان» في الصف السادس الابتدائي و»دينا» في الصف الثالث الابتدائي ويقوم علي شئونهم. اكد شقيق الشهيد ان شقيقه يوم استشهاده واثناء خروجه من المنزل كان يخرج ثم يعود عدة مرات علي غير عادته كان مترددا في الخروج واوصي زوجته بأولاده وطالبها بالاهتمام بابنته الصغيرة وقال »انا مش عارف انا دماغي فيها ايه اليوم» وطالبته زوجته ان يأخذ اجازة في هذا اليوم فرفض وقال انا رايح مركز تدريب لآخذ دورة في حقوق الانسان لمدة ثلاثة ايام. وقال نجل الشهيد »احمد» ان والدي استشهد وانا في الصف الثاني الاعدادي وانا حاليا في الصف الاول الثانوي في كفرالزيات ويقوم علي تربيتنا عمي سليمان والدولة لم تبخل علينا بشيء ولكني اتحمل مشقة السفر يوميا الي كفر الزيات انا وزملائي من طلبة القرية مطالبا اللواء هشام السعيد محافظ الغربية بتنفيذ ما بدأه اللواء احمد ضيف صقر المحافظ السابق وبناء المدرسة التي وضع علي ارضها لافتة باسم والده لتكون مدرسة ابتدائي تخدم اهالي القرية. اضافت زوجة الشهيد قائلة: ان زوجي كان متدينا وكان يصلي كل فرض ووطنيا الي اقصي درجة يعشق تراب بلاده ويقدم نفسه فداء لها فقد كان كتوما ولا يحكي او يتحدث عما يواجهه في عمله. مضيفة ان زوجي كان يتمني دائما ان يري مصر وقد تحقق فيها الاستقرار الامني وتم القضاء علي جميع الارهابيين.