الكاتب الصحفي ياسر رزق مع حسن حمدي في سرادق العزاء -- الكاتبان الصحفيان كرم جبر وعبدالمحسن سلامة ينتظران تشييع الجثمان -- الكاتبان الصحفيان عمرو الخياط ومحمد البهنساوي أثناء تلقي العزاء -- نجلته تحمل جائزة مصطفي وعلي أمين -- صفية مصطفي أمينُ ِّتقبل رأس سعده -- حالة من الحزن على وجه زوجة الراحل -- إبراهيم سعده مع جلال دويدار وصفوت الشريف -- ويصافح السفيرة ميرفت التلاوى من رحم مدينة بورسعيد خرج إبراهيم سعده الذي ولد في 3 نوفمبر عام 1937ودرس في مدارس بور سعيد حتي حصل علي الثانوية التي تعد أولي محطاته مع عالم الصحافة حيث كان يشارك دائما في مجلة المدرسة ببعض الكتابات الصغيرة لينتقل بعدها لينضم إلي مجلة »الشاطئ» مع زملائه مصطفي شردي وجلال سرحان وجلال عارف وغيرهم ليبدأ من هنا أولي تجاربه الحقيقية في بلاط صاحبة الجلالة ، ليعمل بعد ذلك مراسلا لعدد من الصحف والمجلات التي كانت تصدر في القاهرة ومنها »الجريمة والفن والسندباد». وتنتهي مرحلة الدراسة الثانوية ليغادر إبراهيم سعده إلي سويسرا ليخوض تحديا جديدا ويدرس الاقتصاد السياسي هناك، ليقضي مايزيد علي 12 عاما بعيدا عن بلاده في رحلة البحث عن العلم وتجربة أوروبية كان شغوفا بها. فتش كثيرا من أجل أن يلتحق بالعمل الصحفي ويصبح مراسلا لإحدي الصحف المصرية وبالفعل استطاع عن طريق صديقه مصطفي شردي أن يلتقي بالأخوين علي ومصطفي أمين طالبا منهما أن يصبح مراسلا ل»أخبار اليوم» من جنيف بعد أن عرض عليهما فكرة تحقيق صحفي عن أزمة طلاب الثانوية العامة بسبب عدم وجود أماكن كافيه لهم في الجامعات ومن هنا جاءت الانطلاقة واعجب علي أمين بالفكرة ووافق بعدها أن يكون مراسلا ل »أخبار اليوم »في جنيف ليبدع في تقديم التحقيقات الصحفية التي كان لها تأثير كبير في ذلك الوقت ليعلن ميلاده رسميا بعد الضربة الصحفية الأشهر في مسيرته عندما طلب منه مصطفي أمين تغطية خبر لجوء جماعة النحلاوي سياسيا إلي سويسرا بعد حدوث الانفصال بين مصر وسوريا وبالفعل نجح في تغطية الحدث والخروج بتصريحات تنشر لأول مرة علي لسان جماعة النحلاوي وتكون تلك الضربة الصحفية سببا في إصدار قرار بتعيينه رسميا بدار »أخبار اليوم» في إبريل من عام 1962 ليقدم بعدها مسيرة من النجاحات في كل مجالات العمل الصحفي ليتدرج في المناصب مع مرور السنوات ليصبح رئيس قسم التحقيقات الخارجية في ذلك الوقت بعدها نائبا لرئيس التحرير ثم يتقلد منصب رئيس تحرير »أخبار اليوم» عام 1979 ثم رئيسا لمجلس الإدارة. وفي عام 2010 فاجأ الراحل الجميع بكلمات في مقاله الشهير »آخر عمود» يعلن من خلالها استقالته من منصبه واعتزال العمل الصحفي والاكتفاء بنشر مقاله فقط. وتأتي ثورة يناير ليغادر إبراهيم سعده مصر ليكمل رحلته في هدوء حتي يطلب العودة من أجل الموت في وطن عاش عاشقا لترابه وبالفعل يعود إبراهيم سعده ويتم تكريمه بحصوله علي جائزة مصطفي وعلي أمين الصحفية كشخصية العام قبل أيام قليلة تقديرا لما قدمه من عطاء لدار أخبار اليوم علي مدي رحلته الطويلة لتنتهي الحكاية ويحقق إبراهيم سعده أمنيته الأخيرة ويلفظ آخر أنفاسه بين أحضان بلده مصر. »الوطنية للصحافة» تنعي »الفارس» نعت الهيئة الوطنية للصحافة ببالغ الحزن والأسي الكاتب الصحفي الكبير إبراهيم سعده رئيس مجلس إدارة مؤسسة »أخبار اليوم» الأسبق، فارس الصحافة المصرية الذي أفني أكثر من خمسين عاماً في خدمة بلاط صاحبة الجلالة وأكدت أنه أثري فيها الصحافة بعطائه وجهده المخلص وبفكره المستنير، ترك وراءه تاريخاً طويلاً وحافلاً من الأعمال الصحفية.. ودعت الله أن يتغمده بالمغفرة والرضوان وأن يتقبله في فسيح جناته. .. و»النواب» ُيعزي الجماعة الصحفية نعي د. صلاح حسب الله المتحدث باسم مجلس النواب ووكيل لجنة القيم بالبرلمان ببالغ الحزن الكاتب الصحفي الكبير إبراهيم سعده، مشيرًا إلي أنه كان صحفيًا ومهنيًا من الدرجة الأولي ونجح في قيادة مؤسسة اخبار اليوم وتتلمذ علي يديه كبار الكتاب والصحفيين.. وتوجه »حسب الله» بخالص العزاء للجماعة الصحفية متوجها بالدعاء الي الله عز وجل بأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أسرته ومحبيه وذويه الصبر والسلوان.