أكد خبراء عسكريون أن معرض إيديكس 2018 نجح بامتياز وحقق أهدافًا عظيمة ترجمت إلي اتفاقيات تصنيع مشترك بين مصر وكبري دول العالم، علي رأسها فرنسا وإيطاليا وبلغاريا، وأضافوا أن مصر قدمت نفسها للعالم بأنها دولة منتجة ومسوقة للسلاح ولم تكتف فقط بتنويع مصادر تسليحها، وأشاروا أن الأسلحة المصرية المعروضة كانت محط أنظار جميع الوفود العسكرية خاصة بعدما نجحنا في تطويع المعدات والأسلحة العسكرية لمواجهة الأعمال الإرهابية غير التقليدية، وأوضحوا أن رسائل المعرض واضحة للداخل والخارج بأن مصر ستظل بلد الأمن والأمان وقادرة علي تنظيم أي حدث عالمي علي أرضها.. والتفاصيل في السطور التالية. أكد اللواء ناجي شهود المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا أن معرض إيديكس 2018 حقق نجاحات بالغة وخرج بنتائج وثمار جيدة، فالعالم شاهد علي مدار ثلاثة أيام مصر القوية عسكريا التي خرجت بأسلحة حديثة أبهرت الجميع، نفذت بأيادٍ مصرية لنؤكد أن مصر لم تتأثر بصراعات التيارات الدينية أو الهجمات الإرهابية الشرسة، وأضاف أن المعرض له نتائج عسكرية مهمة فهو بداية لشراكة تصنيعية عسكرية مع جميع دول العالم. فمصر بدأت تجني ثمار المعرض في وقت قياسي من خلال عقود الشراكة التي أبرمت مع بعض الدول وعلي رأسها فرنسا وإيطاليا وبلغاريا والبوسنة التي اطلعت علي أحدث ما لدينا واطلعنا نحن أيضا علي أبرز ما لديهم بالإضافة إلي دراسة جميع الدول لإبرام بعض الصفقات لشراء بعض الأسلحة المتطورة وكذلك مذكرات التفاهم التي وقعت بين الجانب المصري والفرنسي علي سبيل المثال لتكوين شركة مصرية فرنسية لتنفيذ أعمال البناء والصيانة والتأمين الفني لجميع الوحدات الفرنسية العاملة بالقوات البحرية المصرية. وأشار أن هناك مردودا إيجابيا علي مشاعر كل المصريين الذين شعروا بالفخر وهم يشاهدون معروضات بلادهم وتأكدوا أن مصر تسير في الطريق الصحيح وتعتمد علي العلم والتكنولوجيا الحديثة في بناء مصر. وأضاف اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق أن مصر وضعت قدميها علي خريطة بيع السلاح كدولة منتجة بأحدث النظم فلم تكتف فقط بتنويع مصادر التسليح بل أصبحنا منتجين ومسوقين بالإضافة إلي أننا وضعنا خبرات وتجارب الحروب مثل حروب اليمن وأكتوبر وتحرير الكويت علي مدار قرن في تصنيع السلاح بما يناسب جميع الجيوش علي كافة مسارح الحرب باختلاف الظروف المناخية والجغرافية وهو ما جعل السلاح المصري محب إعجاب الجميع وما تميزنا به هو سعر التكلفة المصرية التي توفر الإنفاق بنسبة 50 % مقارنة بأسعار الأسلحة الأمريكية والروسية. وأكد أن الفترة القادمة ستشهد اتفاقيات مصرية عربية لكي ندخل معاً طريق التصنيع المشترك للأسلحة لتصبح الهيئة العربية للتصنيع هي المنتجة للسلاح للدول العربية وتوفر لهم مليارات الدولارات، وأضاف أن أهم الأسلحة التي كشفت عنها مصر للعالم هي أسلحة مواجهة الأعمال الإرهابية غير التقليدية مثل st100 تلك المدرعة من إنتاج الإنتاج الحربي والتي تواجه الموجات الانفجارية وكذلك الدبابة m1a1 والتي تصنع بشراكة مصرية أمريكة والرادار المصري » عين الدفاع الجوي » وأجهزة الكشف عن الأنفاق والمتفجرات والليزر التي تستخدم بالفعل في مواجهة الإرهاب بسيناء. وقال اللواء د. سمير فرج مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق إن مصر نجحت بامتياز في تنظيم حدث عالمي علي أرض مصر وأضاف أن مصر قدمت شيئا جديدا للعالم وهو تطويع المعدات العسكرية والأسلحة لمواجهة الإرهاب وأعمال الشغب وهذا هو الجديد داخل المعرض الذي لفت أنظار الدول الكبري خاصة وأن فرنسا تعيش تلك الفترة أعمال شغب وهو يؤكد ما نادت به مصر أن العالم يشهد هجمة إرهابية تهدد أمنه، وأوضح أن المعرض نجح في تكوين شراكة بين العالم ومصر لتصنيع المعدات العسكرية، بالإضافة إلي تسويق أسلحتنا أمام كبري دول العالم. وأوضح اللواء عادل العمدة المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا أن المجهودات التي تمت علي مدار عام كامل من وزارة الإنتاج الحربي والقوات المسلحة للإعداد لمعرض إيديكس كللت بالنجاح بإقامة أول معرض السلاح في مصر ووسط وشمال إفريقيا حيث استعرضت مصر قوتها العسكرية، وأضاف أن الأهم في المعرض هو الجناح المصري الذي حمل اسم واضح وصريح جناح الأمن ومواجهة الإرهاب والذي ضم أحدث الأسلحة المصرية المستخدمة بالفعل في مواجهة الأعمال الإرهابية غير التقليدية. وأكد أن المعرض كتب شهادة نجاح اعترف بها العالم من خلال مشاركة دول كبري لها تصنيف عسكري متقدم مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا طبقا لموقع جلوبال فاير باور وهو ما يؤكد أن نظرتهم لمصر واضحة بأنها دولة قوية ذات ريادة في الشرق الأوسط تحولت من دولة مستوردة للسلاح إلي منتجة بل ومسوقة أيضا، وأضاف أن الدلالات أيضا علي نجاح المعرض هو مشاركة 42 شركة من أمريكا و37 من فرنسا و28 من الصين وكذلك الوفود العربية الكثيفة و10 وزراء دفاع و7 رؤساء أركان وهو ما يعزز الشراكات الاقتصادية والعسكرية وكذلك يؤكد دور مصر الريادي في إفريقيا والشرق الأوسط.