درجات حرارة مرتفعة حتى آخر يوم بعيد الأضحى والقاهرة 37    رفع درجة الاستعداد القصوى ومتابعة محطات المياه خلال أيام العيد فى سوهاج    البنك المركزي وضرورة تطوير منظومة إدارة الاحتياطي النقدي    رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني: مقترح ويتكوف منحاز بشكل فاضح ضد حماس    مواعيد مواجهات العين الإماراتي في كأس العالم للأندية 2025    وزيرة العدل الأوكرانية: أمامنا عام واحد لتلبية شروط التمويل الأوروبي الكامل    حسين لبيب: تتويح الزمالك ببطولة كأس مصر نتاج عمل جماعى.. صور    «الذبح مجانا».. انتظام العمل بمجازر البحر الأحمر في أول أيام عيد الأضحى    السعودية: 10 آلاف نشاط توعوى و34 مليون رسالة خلال يومي التروية وعرفة    مصرع طفل سقط من علو في أكتوبر    أيمن بهجت قمر يعلق على انضمام زيزو للنادي الأهلي "زيزو في الأهلي"    النجم العالمى جيمى فوكس يشارك في إنتاج فيلم happy birthday ل نيللى كريم    محافظ الإسماعيلية يتفقد المجمع الطبى بحى ثالث فى أول أيام عيد الأضحى    القناة 12 العبرية: مقتل جندي إسرائيلي في مواجهات بجنوب غزة    في ليلة العيد.. "المشروع X" يتربع على المركز الأول في شباك التذاكر    زيزو رقم 14.. ماذا قدم نجوم الزمالك بعد انتقالهم ل الأهلي؟    الهيئة الوطنية للإعلام تنعى الإذاعية هدى العجيمي مقدمة برنامجي مع الأدباء الشبان وإلى ربات البيوت    ياسر جلال يحتفل بالعيد مع الفنان مصطفى أبو سريع بفيديو كوميدي    السينما والمسرحيات.. أشهر أفلام عيد الأضحى التي لا غنى عنها في البيوت المصرية    وزير الأوقاف يشهد صلاة الجمعة بمسجد سيدنا الإمام الحسين بالقاهرة    المجمعات الاستهلاكية تواصل عملها في أول أيام عيد الأضحى    نسب وأرقام.. أول تعليق من حزب الأغلبية على «القائمة الوطنية» المتداولة ل انتخابات مجلس الشيوخ    جاسمين طه زكي: نشأت في بيت سياسي ودخولي الإعلام قوبل باستهجان    من الصلاة والأضاحى للاحتفالات.. بلاد العرب تستقبل عيد الأضحى.. ألعاب نارية وكرنفالات.. زيارة المقابر فى الكويت.. المغرب بدون "النحر" للمرة الأولى و"الرومى" بديل الأضحية.. مشهد مهيب للصلاة بالمسجد الحرام    بالفيديو| مها الصغير تغني "علي صوتك" ومنى عبدالغني تشاركها الغناء    حمزة العيلي يكشف تأثير فيلم «إكس لارج» على الجمهور وأجره المتواضع في العمل    أمين "الجبهة الوطنية" يؤدي صلاة عيد الأضحي مع أهالي قريته بالغربية (صور)    رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر يلتقي نظيره البرازيلي في جنيف    الصحة: إجراء 2 مليون و728 ألف عملية جراحية ضمن المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار    مراسلة "القاهرة الإخبارية": المصريون يقبلون على الحدائق العامة للاحتفال بعيد الأضحى    باكستان تدين الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت    السياحة تشكل غرفة عمليات لتلقي الشكاوى خلال إجازة عيد الأضحى    الرئيس النمساوي يهنئ المسلمين بعيد الأضحى المبارك    مظاهر احتفالات المواطنين بعيد الأضحى من حديقة الميريلاند    عيد الأضحى في حديقة الأزهر.. 15 صورة توثق بهجة العائلات والأطفال    طريقة تنظيف الممبار وتقديمه فى أيام العيد    صحة الأقصر تتابع سير أعمال مستشفى الحميات فى أول أيام اجازة العيد    أهالى بنى سويف يلتقطون الصور السيلفى مع المحافظ بالممشى السياحي أول أيام عيد الأضحى المبارك    جوزيه بيسيرو يهنئ الزمالك بعد الفوز بلقب كأس مصر    الهلال الأحمر المصري يشارك في تأمين احتفالات عيد الأضحى    حكم من فاتته صلاة عيد الأضحى.. دار الإفتاء توضح التفاصيل    محافظ القليوبية يتفقد حدائق القناطر الخيرية    محافظ دمياط يحتفل بمبادرة العيد أحلى بمركز شباب شط الملح    إيطاليا تلتقي النرويج في مباراة حاسمة بتصفيات كأس العالم 2026    لا تكدر صفو العيد بالمرض.. نصائح للتعامل مع اللحوم النيئة    روسيا: إسقاط 174 مُسيرة أوكرانية فيما يتبادل الجانبان القصف الثقيل    محافظ بني سويف يؤدي شعائر صلاة عيد الأضحى بساحة مسجد عمر بن عبدالعزيز    وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد لبنان: لا استقرار دون أمن لإسرائيل    محافظ جنوب سيناء يؤدي صلاة العيد بشرم الشيخ ويوزع عيديات على الأطفال    محافظ الفيوم يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد ناصر الكبير.. صور    تعرف على سعر الدولار فى البنوك المصرية اليوم الجمعه 6-6-2025    مدح وإنشاد ديني بساحة الشيخ أحمد مرتضى بالأقصر احتفالا بعيد الأضحى    عاجل - موضوع خطبة الجمعة.. ماذا يتحدث الأئمة في يوم عيد الأضحى؟    سنن وآداب صلاة عيد الأضحى المبارك    سنن وآداب صلاة عيد الأضحى المبارك للرجال والنساء في العيد (تعرف عليها)    «ظلمني وطلب مني هذا الطلب».. أفشة يفتح النار على كولر    بالفيديو.. استقبال خاص من لاعبي الأهلي للصفقات الجديدة    المثلوثي: جمهور الزمالك نمبر 1.. وناصر منسي: سنبني على تلك البطولة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.سهير لطفي أستاذ علم الاجتماع: إنجازات مصر رائعة وتحتاج إعلاما محترفا
تغلغل الدروس الخصوصية في جينات الأسرة سبب رفض البعض إصلاح التعليم
نشر في أخبار الأدب يوم 29 - 11 - 2018

عديدة هي المناصب التي تقلدتها، أولت قضية المرأة اهتماما خاصا فتأهلت لرئاسة المجلس القومي للمرأة، ووحدة مناهضة التعذيب بالمجلس القومي لحقوق الإنسان ثم مستشارة الأمم المتحدة لبعض المشاريع التنموية الخاصة بالمرأة، كما أنها ترأست المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية ثم رئاسة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان وإسهاماتها في هذا المجال خلدها أبناؤها الذين كتب لهم الشفاء من هذا الداء اللعين عندما أطلقوا عليها لقب »أم المدمنين»‬ هذا اللقب تراه د.سهير لطفي تكريما لسنوات كفاحها ضد الإدمان. . شاركت د.سهير في العديد من المناقشات والمؤتمرات حول تطوير التعليم وعلي الرغم من ذلك فهي تقول إن هذه أول مرة يحدث تطوير حقيقي للتعليم في مصر، وتفسر سبب الهجوم علي د.طارق شوقي وزير التعليم ورفض الأهالي لعملية الإصلاح أنه يعود إلي تغلغل الدروس الخصوصية في جينات الأسر المصرية،أما عن رأيها في الإعلام وغيره من القضايا فنقرؤه في نص حوارها مع »‬الأخبار».
في إطار الحديث عن استعادة الهوية المصرية جاء اختيار كتاب الأعمدة السبعة للشخصية المصرية للكاتب ميلاد حنا كفكرة منتدي شباب العالم في انعقاده الثاني بشرم الشيخ..فماذا كان تصورك عنها؟
- فكرة جميلة خاصة أن د. ميلاد حنا مفكر مستنير ويعتبر من أبرز الشخصيات المصرية لذلك فهو اختيار جيد مع الأخذ في الاعتبار أننا لدينا أدبيات كثيرة وعديدة عن الشخصية المصرية وأضيفي الي ذلك بحوثا ودراسات وندوات ومؤتمرات أجريت علي هذا الموضوع ولذلك أتمني تنفيذ نوع من التوثيق ومسح ودراسة نقدية حول ما كتب عن الشباب عبر الحقب الماضية و نستخرج من كل هذا دليلا حول قطاع الشباب لأن الشباب ليس طبقة أو شريحة ولكنه قطاع من أول أغني الأغنياء الي أقصي البسطاء.
ماذا تقصدين بكلمة »‬دليل»؟
- أن آخذ الشباب منذ فترة المراهقة لأن من وجهة نظري الشخصية هذه الفترة لها خصوصية شديدة والكل يتعامل معها الشباب والأب والأم والمجتمع لذلك علينا أن نعرف طبيعة فترة المراهقة ونعرَف المراهق طبيعة هذه الفترة من حياته وما يمر فيها من تغيرات فسيولوجية ونفسية وكذلك تعريفه علي هويته ونظرته إلي نفسه وإلي الآخر لو أدركنا هذا كلنا عن المراهق فستمر مرحلة المراهقة بسلام وذلك لأن تلك الفترة هي فترة أساسية في نضج الشباب في كل المستويات.وبمناسبة الحديث عن منتدي شباب العالم فقد أسعدني أنه عمل حوارا بين ثقافات نوعية دولية لشباب العالم فالتفاعل والتواصل مع ثقافات شباب الآخر هذا شيء مهم جداً بسبب وجود قواسم مشتركة عظمي كما سيكون هناك تعامل فيما بينهم لأن هؤلاء هم مستقبل العالم كله وبالتالي تواصلهم في هذه السن سيكون علي كل المستويات خاصة وأنه تقارب بسبب السوشيال ميديا.
اختيار ذكي
كيف قرأت توصيات منتدي شباب العالم؟
- توصيات مؤتمر شباب العالم تختلف عن غيرها من التوصيات التي هي في الغالب الأعم تخرج في شكل - ينبغيات - لكن توصيات منتدي شباب العالم عملية وقابلة للتنفيذ وفي نفس الوقت تواكب الأحداث العالمية وتواكب أجندة مصر في 2019 مثلاً أسوان عاصمة أفريقيا ونحن حصلنا علي رئاسة أفريقيا لعام 2019 بالتالي كل الأنشطة والفاعاليات الثقافية والاجتماعية لأفريقيا كلها ستكون في أجمل بقعة في مصر وهي أسوان تاريخ مصر كله. يوجد ذكاء في الإختيار شيء آخر نتفق أو نختلف فالمنتدي طور نفسه بمعني مرة كان في الإسماعيلية ومرة كان في أسوان وكنت أتمني أن أراه في القري وأن يكون نوعياً أكثر فجاء في التوصيات مطلب المنتديات النوعية وهذا بالقياس مع الفارق عندما بدأنا قضية المرأة في الأمم المتحدة وأذكر أن البداية كانت معي في كوبنهاجن ثم بدأنا نكبر وعندما كنت مسئولة كنا نريد مؤتمرات إقليمية فأقمناها في الدول العربية ثم سعينا لوجود آلية في كل دولة عربية تكون هي المسئولة عن المرأة فقررت بعض الدول تشكيل لجان وأخري أعلنت تأسيس مجلس قومي للمرأة وأخري خصصت وزارات ثم تطورنا الي عمل تقارير عن وضع حالة المرأة في الدول العربية وهذا ما تم عرضه في بكين ثم سعينا لتكون بكين + 5 ثم بكين + 10، ثم سعينا لتكون لجنة المرأة في الأمم المتحدة في شهر فبراير - مارس تنعقد لمناقشة موضوع بعينه علي مستوي العالم وهكذا..لذلك أعتقد أن التوصيتين اللتين ركزت عليهما تجعلني أتوقع لمنتديات الشباب القادمة مخرجات أحسن وأحسن.
عناصر الانتماء والهوية
البعض يري في بعض الشباب أنه ليس منتمياً بالدرجة الكافية فكيف يمكننا تعظيم الشعور بالانتماء لديه ؟
- هم مظلومون في هذه الجزئية علي مستويين: أولاً الانتماء والهوية تحكمها عناصر معينة كالجغرافيا وهي المكان الذي أعيش فيه، والقضية التي تشغلني، وحقوقي التي أحصل عليها بموجب العقد الاجتماعي بيني وبين الدولة. الجغرافيا الخاصة بي والتي لابد لي كفرد والدولة أيضا أن نحافظ عليها لكن في حالة عدم حفاظي عليها وقيام الدولة في لحظات تاريخية معينة بالتراخي في الحفاظ عليها معناه أن أحد عناصر الانتماء قد قضي عليه. ثانياً : القضية زمان كانت مقاومة الإنجليز فكلنا كنا بدا واحدة ضد الإنجليز لكن اليوم القضية هي حقوقي وواجباتي كالحق في التعليم والحق في العمل وواجبي الإنتاج من أجل ذاتي ومن أجل المجتمع أي تنمية المجتمع وهذا ليس في مصر فقط بل العالم كله يتحدث عن التنمية بدليل أجندة التنمية المستدامة التي ننطلق اليها 2030 فإذا اشتركنا كلنا في التنمية فهذا سيحدد لنا هويتنا من خلال حقوقنا وواجباتنا في التنمية المستدامة.التنمية المستدامة 17 هدفا تغطي كل أوجه الحياة لذلك عندما نخاطب ونتحدث عن الإنتماء فلابد أن تتمحور جميعاً حول تنمية المجتمع وفي هذه الأثناء نحن ننمي ذاتنا وننتمي وعندما تكون التنمية المستدامة تجويدا للتعليم فهذا من أجل من؟ من أجلي ومن أجل أولادي وأحفادي ومن أجل مصر إذن أمارس حقي وأشارك ممارسة هذا الحق لأولادي ولأحفادي وللمجتمع. أمر آخر يحدد إنتمائي وهو شعوري بالمسئولية عن هذا الوطن كما أنني مسئولة عن مواجهة الازمات التي يمر به فالمسئولية الاجتماعية ليس معناها أن أترك الحكومة بمفردها بل معناها أن كل من يعيش داخل هذا المجتمع جنبا إلي جنب مع الحكومة هنا سيحدث نوع من الانتماء وفي نفس الوقت أيضاً علي الحكومة أن توفر لي أن أمارس حقوقي وتحقق العدالة وعدم التمييز واحترام حقوق الآخر وهذه مسئوليتي أنا أيضاً.
بما أننا نتحدث عن التنمية فالبعض يري في المشاريع العديدة والمختلفة التي تشهدها البلاد حالياً أمل الغد لأولاده فلماذا لا يري فيها بعض الشباب حلمه؟
- الشباب لا يري حلمه فيها لأن مخرجات المشاريع لم تظهر بعد بمعني أنها غير ملموسة. المشاريع تأخذ وقتاً كما أن المشاريع عندما تبدأ لن تبدأ كلها في يوم واحد بمليون فرد مثلاً ولكنها ستبدأ ب 100 فرد أين هذا الرقم من 100 مليون مصري!.. المشاريع حتي تنتهي وتظهر مخرجاتها وتنتهي عملية التدريب وغيره هذا يتطلب نفساً طويلاً. الأمر الآخر ليس معناه أن نضع الشباب في مشاريع نحن في حاجة لإصلاح المنظومة كلها نحتاج لإصلاح منظومة التعليم وهنا أنا متوحدة مع الوزير د.طارق شوقي فهو يجتهد في وضع نموذج لإصلاح التعليم هذا النموذج لا يكون تلقينا أو يعتمد علي الدروس الخصوصية أو الطالب لا يستفيد في النهاية بمحصلته التعليمية.. قابلت شبابا حاصلا علي شهادة الليسانس و يعمل في »‬النقاشة» تلك مهنة عظيمة لكن لكي يكون »‬أسطي» لابد أن يدخل مدرسة فنية ليصبح نقاشاً عظيماً ويربح أضعاف ما يحصل عليه وهو خريج ليسانس يعمل في النقاشة.. لكن عندما بدأ الوزير بقول بسم الله في تنفيذ تجربته قوبل بالرفض الشديد لأنهم يرفضون من البداية فكرة أي تغيير فلنعطه فرصة.
عقدة الدروس الخصوصية
هل من وجهة نظرك أن عملية إصلاح المنظومة التعليمية كانت تحتاج لفترة أطول من الحوار المجتمعي؟
- لقد شاركت في العديد من الدورات والمؤتمرات والدراسات والبحوث عن تطوير التعليم ولدينا كم هائل من البحوث والمناقشات لكن علي المستوي الفعلي لم يحدث شيء اليوم أول مرة يحدث شيء فعلي هناك وزراء عظماء مروا علي وزارة التربية والتعليم وكانت هناك محاولات ولكنها كانت بسيطة إما بسبب مدة الوزير التي لا تسمح أو أن الإمكانات لا تسمح أو قوة الدروس الخصوصية داخل الأسرة فلقد قرأت علي »‬الفيسبوك» أن بعض الشخصيات تقترح تقنين الدروس الخصوصية كجزء من تجويد التعليم وهذا طبعاً مرفوض جداً ولكنه يدلل علي أن الدروس الخصوصية تغلغلت داخل جينات الأسر المصرية وهذا يوضح حجم تعقيد هذه المشكلة.نحن نتحدث الآن عن تجويد المضمون لكن هناك شيئا آخر وهو أن التعليم لابد أن يرتبط بسوق العمل فسوق العمل يحتاج فنيين والتعليم الفني يحتاج لجهد كبير والتدريب لابد أن يتناسب ويتسق مع حاجة السوق وبالتالي نحتاج للتجربة الأوروبية ونمصرها بمعني أن الشركات الكبري تتبني مسئوليتها عن التعليم لا أن تدخل في اختصاصات وزارة التربية والتعليم لكن تنسق مع كليات الهندسة حول موضوع ما يتم دراسته في درجة الماجستير أو الدكتوراة والنتيجة التي سيصلون إليها سيتم إجازتها في الشركة وإلا لن يجيزوا الدرجة العلمية لأنها لم تصل الي الجدارة ثم تطبق الشركة الموضوع الذي طلبته وتوظف كل من شارك في الماجستير والدكتوراة،لدينا مراكز البحوث ولابد أن ترتبط أيضاً بالجامعة في عمل البحوث اللازمة للماجستير والدكتوراة فيأتي الطالب إلينا ليقوم ببحثه ويكون إنتاجا مشتركا بين الجامعة ومراكز البحوث وبالتالي يتحقق الربط بين التعليم العالي وسوق العمل والمراكز البحثية.
منظومة ثلاثية الأضلاع
البعض ينتقد فكرة الاستعانة بتجربة غريبة في التعليم مطالباً بتجربة مصرية خالصة فما رأيك؟
- في عهد الملك فاروق اليابان زارت مصر لكي تري التخطيط والفن المعماري الموجود لدينا فهي كانت تنهض بعد الحرب العالمية الثانية وأخذت منا تجربتنا فهل هذا معناه أنها طبقت التجربة المصرية كما هي.. طبقتها بما يتناسب معها. مثالاً في اليابان لديهم أشياء لطيفة جداً مثل أن الطالب كل ساعة يقف ويتمشي لمدة 10 دقائق لكن نحن لدينا الطالب لابد أن يملأ مخه ثم يملأ الورقة وبعد ذلك كله يطير ك (الأثير) في الهواء نحن ممكن أن نأخذ منهم قيمة العمل فنحن لدينا انهيار لمنظومة القيم بالرغم من أننا أساس منظومة القيم . اليوم نحن نعمل علي إصلاح التعليم ومنظومة القيم وإعلاء قيمة العمل وكلهم لابد أن يتفاعلوا ويتواصلوا مع بعض.
الحديث عن ال (سوشيال ميديا) كان حاضرا بقوة ضمن فعاليات منتدي شباب العالم فكيف ترين تأثيرها في مجتمعنا المصري؟
- كل شيء له إيجابيات وسلبيات فعلينا بالتوازن واستخدام الوسيلة في الوظيفة التي حددت لها بطريقة سوية.
الموبايل بديل الكتاب
ولكن استخدام تلك الوسيلة أثناء التواجد في المواصلات العامة وأثناء السير في الطريق العام كثيرون يرونه نوعاً من الإدمان.. فما تفسيرك؟
- كذلك سنجد نفس الشيء في الدول الأوروبية وليس في مصر فقط وقبل ظهور تلك التكنولوجيا كان الناس في الخارج يسيرون وهم يقرأون كتابا بديل الكتاب اليوم هو إما يضعون سماعات ال (هدفون) في آذانهم ويسيرون ووجوههم واجمة ولا يشعرون بالدنيا من حولهم أو يمسكون بالموبايل فأحياناً تظهر علي وجوههم ابتسامة أو تكشيرة..هذه مشكلة عالمية وكل دولة تعالجها بطريقتها.عندما وجدت أحفادي بدأوا يضعون السماعات في آذانهم كانت هذه بالنسبة لي مشكلة كبيرة ولكن عندما سافرت في نفس التوقيت الي أوروبا وجدت أن كل الصبيان الذين في نفس أعمارهم يفعلون نفس الشيء شعرت بأن هذه مشكلة لكن هناك عائقين يصعبان الأمر أولاً : التقدم التكنولوجي، ثانياً : في مقابل التقدم التكنولوجي أن الأسرة المصرية لم تعد مترابطة بمعني أنه زمان الأسرة كانت تجتمع كلها علي (الطبلية) أو مائدة الطعام وكان اجتماعنا حول مائدة الطعام يستغرق أكثر من ساعة لأن كل واحد منا يحكي كيف كان يومه وبالتالي هذا يحدث نوعاً من الإشباع النفسي والدفء لكن للأسف هذا لم يعد موجوداً اليوم وعلي مستوي العالم كله فالكل يلهث وأصبح الجميع يري في الموبايل الرفيق.
كيف يمكننا التقليل من حدة التأثير السلبي لل (سوشيال ميديا)؟
- هذا يحتاج من الأم والأب اللجوء إلي فكرة التجديد في البيت لأن حياتنا الأسرية أصبحت مليئة بالملل ولا يوجد فيها تواصل الكل صم بكم ففي الصباح لم نعد نسمع كلمة »‬صباح الخير» وأحياناً الأولاد تعود الي المنزل ولا تشعر الأم بوجودهم إلا بعد دقائق وعند تناول الطعام كثير من الأولاد يأخذ طعامه ويدخل غرفته هذا للأسف يحدث في معظم بيوتنا وبالتالي علي الأمهات سيدات المنزل وهن يستحققن تعظيم سلام لأنهن يقمن بدور خطير فعلي كل ربة منزل إن لم يكن وقت الأسرة غير موفق كي يجتمع الجميع في وقت واحد أن تستقبل كل فرد في الأسرة يدخل المنزل وتجلس معه في غرفته أما اذا كانت مشغولة فلا يوجد أمامها إلا التوظيف الأعظم لنهاية الأسبوع لأن ما يحدث في أغلب البيوت أنه في يوم الجمعة الكل يستيقظ متأخراً ثم يذهب الي الصلاة وبعدها الكل يفرط ولا يعود الي المنزل إلا ليلاً لكن المطلوب من الأب والأم أن يخططا لبعد صلاة الجمعة علي أن يكون هناك تجمع أسري لمدة ساعتين أو ثلاث في أي مكان حتي لو في مطعم كشري أو يفكران في الشيء المفضل للجميع ويجتمعون حوله المهم أنه من الضروري أن يحدث لقاء يومي ولو لمدة عشر دقائق ..الأمر الآخر أن الأم تشتري لابنها الموبايل وهو في سن صغيرة لأنه أصبح من ضروريات اليوم لذلك عليها أن تشتري له مويايل إمكانياته متواضعة وهذا يكون أسلوب تعامل في حزمة بين الأسرة و المدرسة لأن الأسرة بمفردها لن تفعل شيئا نحن نحتاج الي حملات إعلامية.
هل ترين أن الحملات الإعلامية تحقق الهدف المرجو منها ؟
- بالتأكيد أذكر أنه في برنامج صباح الخير يا مصر كان هناك طبيب يقول إنه لو كان يستطيع أن يمسك بالمقليات ليقتلها لقتلها لأنها مضرة جداً وبالفعل أثر هذا في الكثير من السيدات وأصبحن يتحايلن علي قلي البطاطس بطريقة صحية ولنتذكر إعلان التوعية بمحلول الجفاف فقد حقق نتيجة أفضل بكثير من برامج تنظيم الأسرة لأن به فائدة تعود علي السيدة التي تسمعه لذلك فلنوجه حديثنا للأطفال بطريقة لطيفة ومحببة إليهم و بالتالي بالتدريج سيعتاد الطفل علي ترك ما يؤذيه والابتعاد عنه.
الاتجار بالإعلام
لماذا ينساق مستخدمو السوشيال ميديا وراء ما يبثه من شائعات؟
- نحن لدينا مشكلة أن المعلومة الحقيقية غير متوافرة. الرئيس السيسي إنجازاته رائعة ولكن المبالغة تجعل الناس لا يصدقون واذا لم يعرفوا شيئاً فيقولون أنه لا يوجد شيء يحدث علي أرض الواقع وهذا دور الإعلام فإذا خرج أحدهم ليقول ليس في الإمكان أحسن مما كان ونحن أحسن من أمريكا هذا غير مقبول أو من يقول إنه لا شيء موجود بالتالي سأشعر بالحيرة خاصة أن العائد من تلك الإنجازات عندما يستشعره المواطن سيستغرق وقتاً إذن نحن نحتاج لحنكة في تكوين الرأي العام بحيث نوصل له المعلومة الحقيقية بأسلوب يصلح من الوزير الي الغفير بالتالي هذه المعلومة هي التي ستحارب الشائعات،أمر آخر لابد من البحث عن وسيلة لتنقية »‬الفيس بوك» من الأشياء التي أراها فيه وهذا دور خبراء التكنولوجبا ورجال القانون..الأخطر من ذلك فكما أقول أن هناك إتجارا بالمخدرات وإتجارا بالبشر أصبح لدينا إتجار بالإعلام، العنف يسيطر علي العالم كله ولقد رأيت طفلا عمره عامان يبكي وبمجرد أن وضع والده أمامه ال (آي باد) الذي يعرض فيلم كارتون دمويا الطفل سكت الدم أصبح اليوم مباحا في الإعلام بالتالي عدم التحكم في رسالة الإعلام علي المستوي العالمي أصبح نوعاً من الإتجار وهو سبب ما نعاني منه من »‬لخبطة».
وماذا عن الرسالة الإعلامية المصرية كيف تقيمينها؟
- بطبعي أميل إلي الإنتقاء بمعني أحب أن أقول صباح الخير وأنا أشرب فنجان القهوة مع برنامج صباح الخير لأنني أثناء إنشغالي بعمل أشياء بسيطة في المنزل قبل أن أذهب الي مكتبي أحصل علي جرعة جميلة من المعلومات الخفيفة في كل الأنواع فهذا برنامج جيد لكن من الضروري أن يكون التجديد فيه مستمرا،كما أحب متابعة البرامج الحوارية التي يقدمها الإعلامي أسامة كمال فأنا أشعر أنه يحترمني كمشاهدة وبالتالي أنا أحترمه وأكيد هناك غيره وهناك غير برنامج صباح الخير لكن هناك برامج حوارية أشعر أنها تقوم بالتسخين حتي يكون »‬س» من الإعلاميين مقبولا أو برامج تشد الناس الي موضوعات مسطحة جداً وهذه تشوه تكوين الرأي العام.
وماذا عن الإعلام الورقي ؟
- أحرص في كل خميس وجمعة وسبت أن أذهب الي النادي الذي أنتمي إليه فبه مكتبة تضم كل الصحف والمجلات وكنت أقسم قراءتها زمان علي مدار الثلاثة أيام وكنت أستمتع جداً فقد كنت أعمل مسحا أسبوعياً لكن اليوم أشعر أن يوما واحدا يكفيني لقراءتها كلها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.