المعتمر المغلوب علي أمره تأكد لي ذلك بعد إعلان نظام العمرة للموسم الحالي ولم يرضي عنه أحد لا الشركات ولا المعتمرون وللأسف الشديد يمثل عبئ علي ميزانية الدولة وعلي كل الأطراف عبء مادي وتنظيمي فالموعد الذي تحدد يحين ويوافق فترة الذروة في بلاد المناسك حيث تقفز الأسعار ومعها أيضا سوق الصرف ليس لصالح المعتمر وللأسف الشديد فان أعضاء من غرفة السياحة وأصحاب الشركات قدموا اقتراحات وأخطر ما في هذا الموسم هو العودة إلي تحديد النسب للشركات واعداد المعتمرين هذا بالطبع سيفتح الأبواب الخلفية ولا نعرف سببا لتكديس كل المعتمرين في وقت واحد مع ضغط الأعداد وكان من الأفضل أن يظل الباب مفتوحا وبدون نسب. المواطن المصري يعرف جيدا مصلحة بلده ووطنه بعد التطورات والنماذج التي قدمها ليؤكد حرصه علي الاقتصاد المصري وضرب أروع الأمثلة عند تحرير سعر الجنيه والاقبال علي المشروعات العملاقة برأس مرفوع ان المواطن المصري اليوم »غير زمان» وبحكم خبرتي واهتمامي بنظم العمرة في جميع بلاد العالم والقواعد التي تم تحديدها فكان من الأجدر أن تتاح الفرصة لعشاق الحرمين والعمرة ليست رحلة ترفيهية انما هي رحلة ترويحية ومن السنن النبوية المحببة . أطالب بأن نتكاتف جميعا لبذل الجهد والسعي بجدية فالشركات لديها عمالة كثيرة والمطلوب منها ان تبذل جهودا اقتصادية ونفسية لمواجهة الموقف وتدبير الأماكن المناسبة بالأسعار المناسبة. وعلي شركة مصر للطيران ان تحدد السعر المناسب لقيمة السفر هذا العام بالذات بلا أعباء اضافية بصراحة يجب أن نتعامل مع الموسم بشفافية وإعادة النظر في نظام العمرة بكامله.