أعتدنا من سنوات سابقة علي قراءة أخبار عن مشروعات لم تستكمل أو توقف العمل بها. وغالبا ما يكون السبب نقص الأعتمادات. أو حدوث تغيير وزاري. وتغيير أيضا في أتجاه الوزير الجديد الذي غالبا ما لا يحبذ أستكمال ما بدأه سابقوه. ألا في محافظة أسوان التي أصرت علي الأختلاف والتميز فنجد أن بها مشروعا تجاريا خدميا متكاملا. أنتهي بناؤه وتشييده وتوصيل جميع مرافقه من أكثر من سبع سنوات ومن شأنه أن يوفر المئات من فرص العمل الحقيقية للشباب. ألا أنه مازال خارج الخدمة.. والمشروع هو » خان أسوان» فكر في أقامته اللواء سمير يوسف محافظ أسوان الأسبق وذلك بالتوازي مع أمتداد كورنيش أسوان بطول 9 كيلو متر في أتجاه الشمال ونقل مراسي الفنادق السياحية للكورنيش الجديد. وكان الهدف من مشروع الخان هو أقامة سوق سياحي وترفيهي يخدم نزلاء الفنادق العائمة في موقعها الجديد. ولذا أقيم » الخان» علي المساحة التي حصلت عليها المحافظة من تغطية مصرف السيول في المسافة الواقعة في المدخل الشمالي لمدينة أسوان وحتي منطقة الجزيرة بطول 550 متراً وعرض 25 متراً. والمشروع يضم 228 محلا تجارياً وكافتيريا موزعة علي 3 طوابق علي مساحة 5400 متر مربع مخصصة للأنشطة التجارية والخدمية ومكاتب للتسويق السياحي والسياحة الترفيهية. ويضم حدائق ودورات مياه عمومية لخدمة المنتفعين من المشروع الذي بلغت تكلفته 67 مليون جنيه وقت أنشائه. ومشروع خان أسوان أقيم بالمشاركة بين محافظة أسوان التي قدمت الأرض. وهيئة الأوقاف المصرية التي قامت بالبناء.ورغم تعاقب 4 محافظين علي أسوان بعد سمير يوسف الذي انتهت ولايته في أوائل عام 2006. ألا أن المشروع مازال مقرا للأشباح وسكنا للبوم والغربان. ومن جانبه طالب اللواء احمد ابراهيم محافظ أسوان مسئولي هيئة الأوقاف بوضع حلول غير تقليدية لتسويق مشروع خان أسوان..وسرعة التنسيق مع الهيئة العامة للأوقاف لطرح المحلات التجارية بالمشروع بجانب اعادة الشئ لأصله لمواجهة المشروع من نظافة عامة وتطوير وتجميل وانارة وتشجير ورفع التراكمات والمخلفات المجاورة للمشروع، ورصف الطريق المواجه له ومازال أهالي أسوان في انتظار تشغيل المشروع.