صور| «خان أسوان السياحي» .. مقرا للأشباح ومأوى للبوم والغربان

يضم 228 محل تجاري وتكلفته 67 مليون جنيه

أعتدنا في سنوات سابقة على قراءة أخبار عن مشروعات لم تستكمل أو توقف العمل بها، وغالبا ما يكون السبب نقص الاعتمادات، أو حدوث تغيير وزاري، حتى وأن كان أيضا التغيير في اتجاه الوزير الجديد الذي غالبا ما لا يحبذ استكمال ما بدأه سابقيه، ألا في محافظة أسوان التي أصرت على الاختلاف والتميز فنجد أن بها مشروع تجارى خدمي متكامل.
أنتهى بناءه وتشييده وتوصيل جميع مرافقه من أكثر من سبع سنوات، ومن شأنه أن يوفر المئات من فرص العمل الحقيقية للشباب، ألا أنه مازال خارج الخدمة، والأغرب أن يستمر هذا الإهمال في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يسابق الزمن ويختصر المسافات في أقامة مشاريع جديدة توفر فرص عمل، وإيرادات لخزانة الدولة.
المشروع هو «خان أسوان» الذي فكر في أقامته محافظ أسوان الأسبق اللواء سمير يوسف، وذلك بالتوازي مع امتداد كورنيش أسوان بطول 9 كيلو متر في اتجاه الشمال ونقل مراسي الفنادق السياحية للكورنيش الجديد.
كان الهدف من مشروع ال«خان» هو أقامة سوق سياحي وترفيهي يخدم نزلاء الفنادق العائمة في موقعها الجديد، لذا أقيم على المساحة التي نجمت من ردم مصرف السيل في المسافة الواقعة في المدخل الشمالي لمدينة أسوان وحتى منطقة الجزيرة بطول 550 متراً وعرض 25 متراً.
المشروع يضم 228 محلا تجارياً وكافتيريا موزعة على 3 طوابق بمساحة 5400 متر مربع مخصصة للأنشطة التجارية والخدمية ومكاتب للتسويق السياحي والسياحة الترفيهية.
يضم مجموعة من الحدائق و8 دورات مياه عمومية لخدمة المنتفعين من المشروع الذي بلغت تكلفته 67 مليون جنيه وقت أنشاؤه.
«خان أسوان» أقيم بالمشاركة بين محافظة أسوان التي قدمت الأرض، وهيئة الأوقاف المصرية التي قامت بالبناء، ورغم تعاقب 4 محافظين على أسوان بعد اللواء سمير يوسف الذي انتهت ولايته في أوائل عام 2006، ألا أن المشروع مازال مقرا للأشباح وسكنا للبوم والغربان.
اللواء محافظ أسوان الحالي مجدي حجازي، طالب مسئولي هيئة الأوقاف بوضع حلول غير تقليدية لتسويق مشروع خان أسوان، وتغيير الفكر التسويقي للمشروع سواء ببيع الوحدات التجارية فيه بنظام الإيجار أو التمليك، وخاصة بعد إنشاء كوبري الشيخ عيسى الجديد عند المدخل الشمالي لمدينة أسوان والذي تحولت المنطقة بعد افتتاحه إلى موقع جذب لحركة التسوق والبيع والشراء، ومرور خطوط النقل الجماعي أمام المشروع مباشرة.
لكن هل سيتحقق الهدف من المشروع في النهاية .. أم سيظل كما هو مقرا للأشباح ومأوى للبوم والغربان !!