باحث:" إحياء" الجذور تسهم في تفعيل قوة مصر الناعمة وتشجيع السياحة

أكد الدكتور أحمد أبوزيد الباحث في إدارة الأزمات والأمن الاقليمي، أن مبادرة "إحياء الجذور" التي تتولاها وزارة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، تمثل أداة رئيسية لتدعيم العلاقات الاستراتيجية بين معظم دول العالم التي نشأ عدد كبير من رعاياها في مصر واختلطوا بالعادات والتقاليد المصرية واندمجوا في المجتمع المصري ،فأصبحت علاقتهم بها كعلاقة الشجر المثمر جذورهم في مصر ،وفروعهم وأوراقهم في بلادهم .
فعلاقات الجاليات الأجنبية التي نشأت في مصر قديمة قدم التاريخ ،ولعل الجاليتين اليونانية والقبرصية والأرمينية كانت بداية مبادرات الاحتفاء بتلك الجاليات التي أثرت وتأثرت بمصر ، وعمقت العلاقات بين تلك الدول ،خاصة وان ذلك سيتم تعميمه علي جميع الجاليات التي ولدت في مصر من مختلف دول العالم ،وكان لذلك أثره الكبير في تشجيع السياحة البينية بين الدول في تلك المبادرة ،وخلق مقاصد جذب سياحية مشتركة للسياح القادمين من دول اخري، فضلا عن دورها في تفعيل قوة مصر الناعمة وحضورها الثقافي في منطقة المتوسط.
وأشاد "أبوزيد" بدور وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم مؤخرا في ذلك واعلانها انتهاء الترتيبات النهائية للنسخة الثانية من مبادرة "إحياء الجذور" والمقرر انعقادها في العاصمة البريطانية لندن، مؤكدا ان هذه المبادرة الرائدة تدعم علاقات التعاون والصداقة بين الشعوب ، وتعطي نموذجا عمليا ناجحا لحوار الحضارات والثقافات، بمغ يمثل نموذج تعاوني ينتصر على مقولات صراعات الحضارات التي روج لها الكثير من المفكرين حول طبيعة العلاقات الدولية في القرن الحادي والعشرين.
وأعتبر الباحث أن مبادرة "إحياء الجذور" تتكامل بصورة أو بأخرى أيضا مع مبادرة ملتقى الأديان "هنا نصلي معا"، في تعزيز حوار الحضارات والأديان وتشجيع التفاهم والسلام العالمي، حيث تشارك وزارة الهجرة إلى جانب 7 وزارات وهيئات أخرى في تطبيق المبادرة التي تستضيفها محافظة جنوب سيناء وتحديدا منطقة سانت كاترين يومي 18 و19 أكتوبر الجاري، حيث تشمل الاحتفالات زيارة للأماكن التاريخية والدينية، وهو ما يساهم ايضا في تشجيع السياحة، فضلا عن بعث رسالة سلام من مصر إلى العالم.
وأكد أبوزيد أن هذه المبادرات تعكس وجه مصر الحقيقي كدولة داعية للسلام والازدهار العالمي، كما تثبت أن القوى الناعمة لمصر ليست حاضرة فقط في المنطقتين العربية والافريقية، بل لها ابعادا عالمية وتعكس رسائل هامة تخاطب الشواغل العالمية، وخاصة مكافحة التطرف وتعزيز ثقافة السلام والحوار والتعايش المشترك.
Attachments area