شارع فؤاد بالإسكندرية يعد شارع فؤاد أحد شوارع الإسكندرية وأكثرها عراقة؛ أحد أقدم الشوارع في العالم، حيث تم إنشاؤه في العصر البطلمي، وكان اسمه «الطريق الكانوبي»، حيث تزين بالأعمدة الرخامية من بدايته وحتي نهايته. السطور التالية تروي قصة هذا الشارع الذي سمي بعد ذلك بشارع ميناء رشيد، لأنه كان يبدأ من بوابة رشيد في الأسوار العربية القديمة ثم يتجه شرقًا ناحية ضاحية أبي قير، وهو أيضًا معروف باسم «طريق الحرية»، كما سُمي بفؤاد، نسبة إلى الملك فؤاد الأول، الذي حكم مصر في بداية القرن العشرين. تياترو محمد علي ملفتة حقًا بنايات شارع فؤاد، العتيقة فهي أشبه بلوحة فنية رائعة تمتزج فيها الطرز الرومانية واليونانية والإيطالية والفرنسية، ومن أهم معالمه دار الأوبرا بالإسكندرية والتي قام ببنائها المهندس الفرنسي جورج بارك، وعرفت لفترة طويلة ب«تياترو محمد علي»، وتغير اسمها إلى مسرح سيد درويش عام 1962 والتي أقيمت بها عروض لأشهر الفنانين المصريين. المتحف القومي أحد أهم معالم الشارع العريق؛ المتحف القومي، الذى كان فيلا لتاجر الأخشاب اليوناني باسيلي، وهي مبنية على الطراز الإيطالي الحديث، وقد ظل به حتى عام 1954، ثم باعه للسفارة الأمريكية، التى ظلت به حتى اشتراه المجلس الأعلى للآثار فى عام 1996. ساعة الزهور وفى نهاية الشارع توجد ساعة الزهور التي تدق ساعاتها بانتظام أمام حدائق الشلالات التي تضم بقايا آثار الإسكندرية الإسلامية، مثل الأسوار القديمة، وصهريج الشلالات، كما ضم الشارع مبنى المحافظة القديم الذى تم هدمه عقب ثورة يناير ليتحول إلى جراج للسيارات. دور السينما يمتلئ شارع فؤاد بالعديد من دور السينما لعل أشهرها بلازا ورويال والتي شيدها آل قرداحي اللبنانيون، وسينما أمير وسينما ريو، والتي تسكن ناصية مميزة من شارع فؤاد والتي كانت قبل ذلك مطعما للفول والفلافل خاصا لأحد الأتراك يدعى راغب. وينتمي شارع فؤاد، للحي اللاتيني الذي كان يعرف بحي التوفيقية، وتعود تسميته بهذا الاسم لأن الخديوي توفيق قد منح المهندس الإيطالي فيلبو بيني، مهمة تخطيط هذه المنطقة عام 1880. رباعية الإسكندرية وفي هذا الشارع العريق سكن الشاعر والفنان اليوناني "كفافيس"، كما فرض الشارع نفسه في أحد أهم روايات الأدب العالمي وهي "رباعية الإسكندرية" التي كتب فصولها الروائي الإنجليزي "لورانس داريل" حيث كان يعمل بالقرب منه، كما شهد الشارع إحدى صالات طوسون باشا أول عرض سينمائي فى مصر فى 15 نوفمبر عام 1896.