الرئيس اليمني والمبعوث الأممى فى عدن فى صورة ارشيفية عواصم - وكالات الأنباء: شنت المقاومة اليمنية المشتركة هجوما عسكريا واسعا علي مواقع ميليشيات الحوثي الموالية لإيران جنوبي الحديدة، في إطار المعركة الهادفة لتحرير المدينة ومينائها، غربي البلاد. ونقلت محطة »سكاي نيوز» عن مصادر عسكرية قولها: إن القوات المشتركة، وعلي رأسها ألوية العمالقة، بدأت »هجوما علي مواقع المتمردين في عدة مناطق عدة بمديرية التحيتا، كما أطلقت بالتزامن عملية تمشيط في منطقة الفازة والمناطق المحيطة بها وذلك لتأمين الطريق الساحلي الذي يعد خط إمداد للقوات المشتركة والتحالف العربي إلي مدينة الحديدة. وفي الساحل الغربي، نفذت ميليشيات الحوثي قصفاً عشوائياً علي المناطق السكنية في المناطق المحررة، موقعة ضحايا في صفوف المدنيين وخسائر مادية في منازلهم وممتلكاتهم. وتحاول ميليشيا الحوثي منذ طردها من مناطق جنوب الحديدة تنفيذ تسللات وعمليات انتحارية في الجاح والفازة والمجيلس من بين المزارع لقطع الخط الساحلي علي قوات المقاومة المشتركة في الجبهة المتقدمة داخل مدينة الحديدة، ولكن دون جدوي. في تلك الأثناء، وصل مبعوث الأممالمتحدة الخاص باليمن »مارتن جريفيث» أمس إلي مطار عدن الدولي حيث توجه والوفد المرافق إلي قصر معاشيق الرئاسي بمدينة كريتر للقاء الرئيس »عبد ربه منصور هادي». من ناحية أخري، أطلق التحالف، بموازاة الأعمال العسكرية عملية إنسانية ضخمة تتضمن جسرا إنسانيا عبر البر والجو والبحر. وانطلقت فجر أمس طائرتان تحملان مواد إغاثية من السعودية إلي عدن تمهيداً لنقلها إلي محافظة الحديدة، وهي أولي طلائع الجسر الجوي السعودي لإغاثة أهالي المحافظة. وأوضحت مصادر بالرياض أن الجسر الإغاثي عبارة عن طائرتين تحملان 70 طناً من المواد الغذائية تستهدف الأسر الأكثر تضرراً في المحافظة، يرافقهما فريق متخصص من المركز لمتابعة عمليات التوزيع والإشراف عليها. وبلغ إجمالي المشروعات التي قدمها المركز في اليمن 262 مشروعاً بقيمة 1.6 مليار دولار، وتصل تلك المساعدات كل الأراضي اليمنية، ويتم التعاون مع 80 شريكاً لتوفير الخدمات الاجتماعية والتعليمية. كما تتضمن المبادرة الانسانية مشروع لنزع الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية في اليمن بطرق عشوائية خصوصاً في محافظاتمأربوعدن وصنعاء وتعز. ويحمل المشروع اسم »المشروع السعودي لنزع الألغام» (مسام)، وتنفذه كوادر سعودية وخبرات عالمية عبر 5 مراحل بتكلفة 40 مليون دولار، في حين أكدت مصادر حصر أكثر من 600 ألف لغم في المناطق المحررة، إضافة إلي 130 ألف لغم بحري مضاد للزوارق والسفن وهي من الألغام المحرمة دولياً، و40 ألف لغم في محافظة مأرب، و16 ألف لغم في جزيرة ميون.