كتبت لمياء صادق : وأضاف علي: »الناس في القرية كانت بتموت من الجوع وبتأكل مرة وعشرة لا»، ويري علي أن سكان بدسا لم يكونوا في يوم من الايام علي خريطة الاحياء بالنسبة للدولة، و لكن بعد أن تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم أعطي للفقراء الاولوية في كل شيء و كفل لنا حياة جيدة، مؤكداً أن الحكومة تثبت يوما بعد يوم أنها تشعر بالناس وتعلم أن المواطنين يحتاجون المساعدة، مشيرا إلي أنه أصبح هناك مبلغ مضمون كل ثلاثة أشهر بالإضافة الي مبلغ مخصص لدراسة الأطفال كل ثلاثة أشهر مع مراقبة نسبة حضورهم في المدارس. برنامج »تكافل وكرامة» الذي أطلقته الحكومة كشبكة اجتماعية لضمان حياة كريمة لعدد كبير من المواطنين الذي يعانون من الفقر وكانوا طي النسيان خلال الفترات الماضية، شملت مظلته 10 ملايين مواطن أغلبهم من محافظات الصعيد، بدعم وصل الي 18 مليار جنيه، من ضمنهم 16.720 مليار تكلفة دعم لبرنامج تكافل ويسفيد منهم 9.695مليون مواطن و1.659 مليار جنيه لمخصصات برنامج كرامة ويستفيد منها 305 ألاف مستفيد. هذا ما قالته د. نفين القباج نائب وزيرة التضامن الاجتماعي والمسئول عن برنامج تكافل وكرامة مضيفة أنه احد برامج شبكات الحماية الاجتماعية التي تقوم بتنفيذها الوزارة، ومن ضمنها معاش الطفل والمساعدات والإعانات، وقروض ميسورة، والقرض الحسن، وقرض الزواج، وقرض النفقة، وقرض المصروفات الدراسية المقدمين من بنك ناصر، مضيفة أن الوزارة حرصت علي تطبيق مبادئ الحماية الاجتماعية من خلال التوسع في برامج الدعم المقدم للأسر الأكثر احتياجا، وشمل البرنامج 100% من محافظات الجمهورية وجميع المراكز والقري ولكن الاغلبية من محافظات الوجه القبلي، وتأتي محافظاتقنا وبني سويف وسوهاج في مقدمة المحافظات المخصص لها الدعم. وتضيف القباج أن عدد المستفيدين من برنامج تكافل وكرامة حتي نهاية شهر ابريل 2018 بلغ 2 مليون و268 ألفا و571 أسرة بإجمالي 10 ملايين مواطن، مشيرة إلي أنه مع إطلاق المرحلة الثانية لبرنامج تكافل الشهر الماضي نستهدف تحسين الحالة الصحية للأسر ورفع معدلات التغذية السليمة للأطفال بالمدارس وخفض معدلات وفيات الاطفال ويتم ذلك من خلال زيادة نسبة التردد علي الوحدات الصحية، والمتابعة الصحية المستمرة. »شبكات الحماية الاجتماعية مثلت درعاً لملايين المواطنين في مصر، بل في العالم كله» طبقاً لتقرير لمجموعة البنك الدولي، والذي اكد أن من بين أشد الناس فقرا ممن يتلقون مساعدات من شبكات الأمان، تمكن 36% منهم من الهرب من دائرة الفقر المدقع، مما يثبت بوضوح أن شبكات الأمان الاجتماعي تحدث أثرا ملموسا في محاربة الفقر عالميا». ويضيف التقرير أن بيانات تقرير حالة شبكات الأمان الاجتماعي لعام 2018، التي تشمل النقود والتحويلات العينية والمعاشات الاجتماعية والأشغال العامة وبرامج التغذية المدرسية الموجهة للأسر الفقيرة والضعيفة، تحد أيضًا من عدم المساواة وتحد من فجوة الفقر بحوالي 45%، حتي لو لم يخرجوا من دائرة الفقر. هذه الآثار الإيجابية لتحويلات شبكات الأمان تنطبق علي البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل علي حد سواء. وقالت أنيت ديكسون، نائبة رئيس مجموعة البنك الدولي للتنمية البشرية: »في عالم متقلب، هناك أدلة قوية علي أن برامج شبكات الأمان الاجتماعي يمكن أن تساعد في بناء قدرة الأسر الفقيرة علي الصمود والحد من فقرها، مما يجعلها أداة حيوية للتنمية السريعة للبلدان، وفي غياب برامج شبكات الأمان هذه، يمكن للفقراء الذين يواجهون الصدمات أن يزدادوا فقرا، وغالباً ما يضطرون إلي بيع أصولهم المتبقية أو اقتراض المزيد».