اجتمع دبلوماسيون كبار من إيران و5 قوي كبري في فيينا، امس الجمعة، لمنع انهيار الاتفاق النووي مع طهران الذي يعود لعام 2015، بعد انسحاب الولاياتالمتحدة منه الشهر الجاري. وخلال الاجتماع الذي جاء بطلب من طهران حاول مسؤولون من بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا بلورة استراتيجية مع نائب وزير الخارجية الإيراني لإنقاذ الاتفاق بالإبقاء علي تدفق النفط والاستثمارات مع الالتفاف علي العقوبات الأمريكية المرتقبة. وقال دبلوماسي أوروبي »نحاول التشبث بالاتفاق أملا في إمكانية عقد صفقة لكننا علي دراية تامة بالوضع». وفي وقت سابق، قال ممثل روسيا الدائم لدي المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، إن تنفيذ الاتفاق النووي مع إيران من دون مشاركة أمريكا ممكن تقنيا، لكن »الوقت وحده كفيل بالإجابة عما إذا كان سيتسني ذلك عمليا». وصرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي بأن اجتماع فيينا ناقش الضمانات التي من المقرر أن تقدمها الدول الأوروبية لحماية التجارة مع طهران، وبالتالي الاستمرار في الاتفاق النووي، مضيفا أن بلاده ستعلن موقفها حيال البقاء ضمن الاتفاق النووي من عدمه خلال الأسابيع القليلة المقبلة. ووضع الزعيم الأعلي الإيراني علي خامنئي سلسلة من الشروط الماضي لبقاء إيران في الاتفاق. ويستند الاتفاق المبرم عام 2015 علي تخفيف العقوبات والسماح بالتجارية مع إيران مقابل كبح برنامجها النووي، ويقول مؤيدو الاتفاق إنه ضروري لقطع الطريق أمام تحول إيران إلي دولة نووية والحيلولة دون نشوب حرب أوسع في الشرق الأوسط. لكن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو هدد إيران الاثنين »بأقوي عقوبات في التاريخ» إذا لم تغير سلوكها في الشرق الأوسط. وبرر ترامب انسحابه من الاتفاق مطلع الشهر الحالي بأنه لا يشمل برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني ودور طهران في صراعات الشرق الأوسط، وما سيحدث عندما ينتهي العمل بالاتفاق عام 2025.