جدرانها تروي حياة من شيدها ونقوشها تكشف أسرار حضارة تركت خلفها ميراثاً من العلم والفن والثقافة، عصور متعاقبة ترك أبناؤها بصمة حضارية تخلد اسماءهم عبر الأزمان، لتصبح الآثار المصرية دليلاً علي التنوع الثقافي والحضاري الذي نبت علي أرضها، فالمعابد الفرعونية شيدت التاريخ علي ضفاف النيل، وامتزجت بالتراث القبطي والإسلامي ليرسم هذا الاثراء الحضاري الكبير وجه مصر الحقيقية، مصر الماضي المجيد عبر العصور المتعاقبة، وتترك لجميع المصريين علي مر القرون ما يفخرون به من أصل عريق وماضٍ مشرف. هذا التراث العريق رغم أهميته الحضارية والسياحية والأثرية، بات يعاني الإهمال والعشوائية، وبدلا من أن تكون الكثير من تلك المواقع الأثرية المهملة رسالة ترويج للحضارة المصرية عبر العصور، تحولت بفعل الإهمال والتعديات إلي صرخة استغاثة في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من شواهد التاريخ الذي أصبح محاصراً بمظاهر الفوضي. »الأخبار» تجولت في عدد من المناطق الأثرية لرصد المعاناة التي تعيشها تلك المعالم التاريخية وما تعانيه من تعديات وإهمال.