كم أصبح محمد صلاح قدوة يحتذي بها.. ونموذجا للنجم المثالي الذي يجمع بين الموهبة الفذة، والسلوك المحترم، وسفيرا فوق العادة، ومفخرة للمصريين في العالم. لم يعد »أبومكة» لاعبا عبقريا فقط، ولا محطما للأرقام القياسية في البلد التي أنشأت وصدرت اللعبة الاكثر شعبية للدنيا بأسرها، وانما انتقل إلي مكانة أخري في عالم المجد والطموح. ما حققه صلاح.. وما يحققه كل يوم، يدفع كل مواطن علي أرض الكنانة أن يزهو به ويعتز بجنسيته.. يفرح.. ويدعو له.. وفي عز لحظات البهجة والسرور، ومع كل بسمة يرسمها حفيد الفراعنة علي الشفاة، يبتهل الكل إلي الله سبحانه وتعالي أن يحمي ابنهم البار من شر الاصابات. ليس بجديد.. أن ينال صلاح كل هذا الاهتمام الاعلامي والجماهيري.. ليس في مصر، وانما في أرجاء المعمورة.. ولايخفي علي أحد أن ما يتميز به ابن النيل عن غيره من النجوم الكبار في الملاعب الأوروبية هو هذا الرصيد الهائل من الحب الذي جعل من اسمه اغنية محببة إلي كل القلوب. كم خفقت القلوب خوفا ورعبا علي نجمها المحبوب لخروجه مصابا في مباراة ليفربول ومانشستر سيتي.. ولم يكن القلق من غيابه عن منتخب مصر في موسكو.. ولكنه كان رعب العاشق الذي إذا غاب عنه حبيبه يشعر بلوعة الحنين إليه، لمجرد الاطمئنان عليه. هذا.. هو محمد صلاح.. الذي صنع من نفسه مشروعا يخدم به بلده، وما سيرته العطرة التي تتردد في أجهزة الاعلام الأجنبية المختلفة، بأجمل العبارات، التي تحمل أرق النسمات.. إلا إشارة إلي ان مصر انجبت، بطلا بكل ما تحملة الكلمة من معني. مو.. صلاح.. مشوار انساني رائع، يستطيع أن يتعلم منه من يريد أن يتعلم.. بعيدا عن »القرننة».. ولا مؤاخذة!