غدا تعلن نتيجة الانتخابات الرئاسية وكالعادة أذهل الشعب المصري العالم كله وخيب أمل أعداء الوطن ممن حرضوا وحاولوا إفشال الانتخابات الرئاسية، فكان الرد حاسما، خروج الشعب بالملايين ليعبر عن رأيه ويعلن إعادة انتخاب الرئيس، والشعب الذي أعاد انتخاب السيسي لفترة رئاسية ثانية يرد الجميل لهذا الرجل قبل أن يعبر عن اختياراته للمستقبل، فلا ينسي أن الرئيس السيسي قاد البلاد إلي بر الأمان وكان صريحا معنا في كشف أبعاد التحديات فعبر بنا أخطر المراحل في تاريخنا.. وطوال اربع سنوات لم يهدأ كان يواصل العمل ليلا ونهارا.. يحارب الإرهاب بيد ويبني ويعمر باليد الأخري.. بسبب شجاعته عبرنا أزمة اقتصادية طاحنة وأقمنا مشروعات قومية كبري في الطرق والمدن الجديدة والعاصمة الإدارية التي لم نكن نحلم حتي في التفكير في انشائها، وقناة جديدة وأنفاق تم حفرها في زمن قياسي، لربط سيناء بالوادي فعاد بها الفرع إلي الأصل، وفي البنية التحتية تكرر الإنجاز في الكهرباء والصحة والتعليم بدرجات متفاوتة من العمل والكفاح وكانت المحصلة عبور مرحلة ظن أعداء الوطن أنها ستكسرنا وتضعفنا فتحملنا حتي خرجنا منها أقوي وأكثر ثقة بأنفسنا وبقائدنا وبقرارنا. 25 مليون مصري طبقا للأرقام الأولية خرجوا ليؤكدوا للعالم كله أصالة المصريين ووطنيتهم وانتماءهم لوطنهم وليؤكدوا أنهم صف واحد وراء قائد وطني شجاع.. خرجوا ليقولوا للعالم بأننا سنواجه كل من يحاول أن يمس مصر بسوء وأننا جميعا علي قلب رجل واحد فوضناه قائدا للجيش في 30 يونيو فكان وجيشه عند حسن الظن.. وفوضناه حين أعلن بيان 3 يوليو ووضع خريطة للمستقبل نسير علي هديها.. وفوضناه في 26 يوليو للوقوف في وجه الارهاب المحتمل فلا يزال يخوض معركة الارهاب بأمانة وشرف حتي الآن ومازلنا علي العهد أوفياء وأن مصر لايمكن كسرها ولا تقسيمها ولا تفكيكها أبدا. خرجنا للانتخاب بالملايين لنؤكد للمشككين والخائنين أننا سنحارب ونكمل المسيرة لنحرر سيناء ونطهر الأرض ونصون العرض ونثأر لدم كل شهيد ولنريح قلب كل أم ضحت وأعطت بأغلي ما لديها فلذة كبدها.. خرجنا لنرد الجميل لكل من حارب ودافع وضحي بالروح والدم من أجل أمننا وسلامتنا، وغدا عندما تعلن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية ستكون هذه النتائج جرس إنذار وبشرة خير. جرس إنذار لكل من تسول له نفسه التشكيك في قدرة المصريين علي اجتياز التحدي والخضوع لعمليات التشكيك في عزيمتهم. وبشرة خير لمستقبل زاهر وبأن الفترة الرئاسية الثانية ستكون مرحلة جني ثمار التعب والعرق والكفاح والحرب ضد الإرهاب والارهابيين علي كل حدودنا وليس في سيناء فقط، حرب في الخارج وحرب في الداخل.. مع الاصلاح الاقتصادي ووضع حجر أساس لبناء دولة قوية تنافس بقوة وتقف بثبات في صفوف الكبار، بعلاقاتها الخارجية واقتصادها وأمنها وأمانها ومشروعاتها القومية الجاذبة للاستثمار وللسياحة. مرحلة جديدة سيكتبها التاريخ بحروف من أمل، يسيشهد بأنها مرحلة استرداد الكرامة واستكمال البناء والتعمير ليغطي كل شبر من أرض مصر بشري بأننا سنصبح مركزا اقليميا للطاقة وبحكم موقع مصر العالمي، وبشرة خير بأن مصر التي وقفت في وجه الارهاب نيابة عن العالم وحاربت جماعات ممولة من دول وأجهزة مخابرات علي أعلي المستويات ستواصل رسالتها بثبات لوقف تمدد هذه الجماعات وتضخمها في اوروبا وامريكا! واليوم الذي يوافق الأول من إبريل وهو الشهر الذي شهد رفع علم مصر علي سيناء المحررة عام 1982 ننتظر بفارغ الصبر يوم القسم وبدء المرحلة الثانية بإعلان النصر علي جماعات الظلام بإعلان الرئيس المنتخب عودة سيناء طاهرة مطهرة من الارهاب وعناصر التكفيريين خالصة لأهلها المصريين السيناوية الطيبين. ومبروك لمصر اربع سنوات جديدة من الانجازات.