اختر الرسم الذي تريد، قم بتنزيل الرسم، اطبعه بالحجم الذي تريد، ثبته علي الكارتون، فرغ الرسم عن طريق "كاتر"، رش الاسبراي عبر فتحات الرسم علي الجدار.. هكذا انتشرت الدعوة خلال الأيام الماضية تمهيدا لأسبوع الجرافيتي العنيف. حملة رسم الجرافيتي حددت في الفترة من 13 إلي 25 يناير الجاري، الدعوة أطلقها الفنانان البصريان جنزير وجابر، هكذا انتشرت بوسترات "أسبوع الجرافيتي العنيف"، الدعوة لا تحث الرسامين المعروفين فقط للرسم في الشارع، بل كانت مخصصة للرسامين الجدد، لهذا صاحب الإعداد للجرافيتي العنيف طرق الرسم. كان الغرض من "الأسبوع" التمهيد لما قبل 25 يناير، مغامرة بادرت مجموعة من الفنانين للمشاركة السرية في مشروع فني ثوري. كانت هناك عدة رسوم معدة للنشر، انتشرت النماذج علي الانترنت، وكذلك طرق صنع الجرافيتي. اللافت أن الصدي الأول للأسبوع جاء خارج القاهرة، الإسكندرية، بولندا، وبرلين.. هكذا ظهرت الرسوم الفرعونية علي جدران برلين، وفي بولندا، كان التصور للفراعنة جرافيتيا، بينما رسم فنان بولندي خريطة وادي النيل بلون الدم. علي جدار بالعاصمة الألمانية كان هناك رسما أقرب لرسوم المسلات الفرعونية، حيث يتحرك البط، بالشكل الذي اعتدناه في النقش الفرعوني، ويعلوه كتابة تؤكد أن :التحرير ليس ميدانا فقط. مع الجرافيتي البولندي الجديد صدرت عدة تصريحات عن فنانين بولنديين أنهم لبوا الدعوة المصرية التي أطلقها "جنزير". في الأقصر انتشرت جداريات للشيهد عماد عفت، أمين الفتوي بالأزهر، بينما انتشر رسم لدائرة يقف بها ثلاثة شباب أسفلها رسالة واضحة: 25 يناير اتحدوا..هكذا صار الجرافيتي رسالة تحمل قالبا فنيا جمالياً، فنان الجرافيتي يعلم أنه ينظم حشدا، يصنع عملا تحريضياً، رغم ذلك لم يغب الشكل الفني عن الرسوم. في هذا العدد اخترنا الجرافيتي الذي غطي الجدران في أسبوع الجرافيتي العنيف.