كشف سلمان رشدي انه يعمل حاليا علي كتاب يحكي من خلاله يومياته أثناء السنوات العشر التي قضاها مختبئا بعد إصدار الفتوي الشهيرة من الخميني بإهدار دمه، وأضاف انه بالفعل بدأ بكتابة مائة صفحة، تشكل حوالي ربع الكتاب. أدلي بذلك التصريح لوكالة أنباء رويتر خلال مقابله معه بمناسبة صدور كتابه الجديد"لوركا ونار الحياة"، و أكد أن الكتابة حتي الآن تسير بطريقة جيدة قائلا"لم أعد أشعر بالفزع و الانزعاج، فقط أكتب وأنا سعيد بذلك"، تلك الفتوي صدرت ضده في سنة1989 بعد نشر كتابه المثير للجدل"آيات شيطانية"، بعد اجتماع حاشد في حديقة"هايد بارك"، تم خلاله حرق بعض النسخ من كتابه، وفي اليوم التالي قرر الاختباء مع زوجته الروائية ماريان ويجنز تحت حراسة مشددة من "اسكوتلانديارد"،و لم يرفع عنه خطر الاغتيال إلا سنة 1998، حين قررت القيادة الإيرانية تعديل موقفها، في خطوة تهدف لإعادة العلاقات الديبلوماسية مع انجلترا. استغرق رشدي وقتا طويلا لاتخاذ قرار كتابة يومياته خلال تلك السنوات الصعبة قائلا:"في الواقع أصبح هناك نوع من الفراغ المعلوماتي، أتاح للناس التخمين و الاختراع أو التكهن بصورة سيئة يشوبها بعض الإحباط، إلا أنني بصراحة حتي وقت قريب لم أكن علي استعداد للكتابة عن ذلك"، وهو الآن بصدد الانتهاء من تلك المذكرات التي لم يحدد لها عنوانا بعد، أو موعد صدورها الذي قال انه يتوقف علي إنتهاء العمل في الفيلم المأخوذ عن روايته الفائزة بالبوكر"أطفال منتصف الليل" الذي يكتب السيناريو الخاص به، وهو من إخراج المخرج الهندي ديبا مهتا. وقد قوبلت أنباء كتابته تلك المذكرات بترحيب كبير من أصحاب المكتبات، حيث علق جون هولز عن"واترسون":المفارقة انه ربما يصبح ذلك الكتاب الأعلي توزيعا منذ سنوات".