غلاف الليالى ردود فعل كثيرة توالت طوال الأسبوع الماضي، بعد نشر خبر قيام تسعة من المحامين ينتمون لمكتب واحد، بتقديم بلاغ للنائب العام ضد صدور ألف ليلة وليلة في سلسلة الذخائر عن هيئة قصور الثقافة، ورغم انه حتي مثول الجريدة للطبع لم يتم إستدعاء أي ممن طلب المحامون استدعاءهم إلا ان البلاغ أثار العديد من المثقفين والكتاب والمسئولين، وتوالت ردود الفعل، حيث صرح فاروق حسني وزير الثقافة انه مع صدور الليالي وانه يجب ان نحترم تراثنا باعتباره تراثا إنسانيا، وانه ضد مصادرة الليالي، ومن جانبه صرح د.أحمد مجاهد رئيس هيئة قصور الثقافة انه سيصدر طبعة جديدة من ألف ليلة وليلة في العالم المالي الجديد، الذي يبدأ في شهر يوليو القادم، كما واجه د.مجاهد عبر العديد من البرامج التليفزيونية عددا من المحامين الذين رفعوا القضية، مؤكداً اعتزازه بصدور الليالي في فترة توليه رئاسة الهيئة، وانه -علي حد تعبيره- سيكون أسعد الناس لو سجن بسبب نشر الليالي، إلا انه عاد وأكد ثقته الكاملة في القضاء المصري، مضيفاً ان مثل هذه البلاغات لن تسني المثقفين من خوض معارك حرية الرأي والتعبير. كما أكد جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ان وحدة الدعم القانوني لحرية التعبير بالشبكة في مقدمة المدافعين عن هؤلاء الكتاب والمثقفين الذين يتعرضون لهذه الحملة من المحتسبين الجدد. ومن جهة أخري أصدرت أمانة أدباء مصر في اجتماعها يوم الثلاثاء الماضي بيانا، جاء فيه: ( يرفض أدباء مصر رفضا قاطعا محاولات البعض مصادرة الطبعة الجديدة من ألف ليلة وليلة الصادرة عن سلسلة الذخائر بهيئة قصور الثقافة، وذلك بتقدم بعض الأفراد ببلاغ للنائب العام ضد هذا العمل الذي يعد من عيون الأدب العربي والانساني، ويري الأدباء أن أعادة نشر ألف ليلة وليلة أمر جدير بالترحيب وليس المصادرة، ويهيب الأدباء بالسيد النائب العام حفظ مثل لاهذا البلاغ، امتدادا لروح مصر الحضارية وتاريخ قضائها الشامخ، المتمثل في صدور الحكم التاريخي الذي أصدرته دائرة الاستئناف بمحكمة شمال القاهرة في 30 يناير 1986). وأكد البيان علي تمسك الأدباء بحرية الرأي و التعبير، وأهمية الحفاظ علي التراث المصري والعربي والاسلامي كما تركه الأجداد، ودعمهم لكل صور الإبداع المستنير والخلاق، وشددوا علي أن هذه القضية لا تخص الأدباء وحدهم، انما تخص الأمة وحريتها وواجبها وحقها في الحفاظ علي تراثها.