منفي الأقحوان

كلُّ بِقاع الصمت قُداسي
فارتقي أيها الصوت إليه
وافتح باب اللجوء لكلماتي المنفية في بلاد الخوف.
كلُّ الأرواح هي دخانُ أنفاسي
فارسمي أيتها الكلمات بدخاني أفق الانتماء إلي الصبر.
كلُّ الصابرين في سكون هو ظلالي
فانتحي أيها الغارقُ في متاهة الوجود جانبًا.
كلُّ بحر ٍ في غياهب الوقت هو أعماقي
فأسلط أيها الضوء سهامك إليه
وخذ بيديّ:لانفض عن روحي ثقل العتمة في سرداب الانتظار.
كلُّ العاشقين في انتظار
فأرح عيونهم أيها النسيان
كلُّ نسيان ٍ روحُ ذاكرة مُشبعة
فاحملي يا صور الطيف أغنية أزلي
كلُّ ما في الروح يجذبهُ صدي الانسياق وراء غذائها
ويبقي الحبُّ نارًا بلهيب ينتشر في مساحات الأعماق من كياني
كاليعاسيبِ في ملاقاتها للموت وراء لحظة عابرة..مع ملكة،
اخطف روحي طائرًا وراء طيفٍ في لحظةٍ خالدة.
كلُّ اللحظات في الحبِّ أسطورتي
وكلُّ أساطير الحبِّ هي أحجية القلب في ذاكرتي.
وراء اللون الحليبي للغيم
اذرف من الدموع ما يعزي المطر.
فكلُّ قطرةٍ هي دمعي،
وكلُّ دمعةٍ في المآقي دمعٌ للغيم
الغيمة سكنت جسدي وسكنت بجسدي في قطرة المطر.
أغيبُ واظهر .....كالغيم
كلما شدَّني الحبُّ لا الأرض
واذرف الدمع لا المطر.