ما الذي يخفيه؟ نهر آخرُ ؟ أُشفي عليه كأنّه موتي و ضوء كان يهرب منه وهو يطوف بي يلتفّ حول تعرّجات الماءْ؟ مازال يهطل في قصيدته المطر مطر علي آشور والثور المجنّح كنت أسلكُ في الطريق إلي مدينة نينوي ظلان يرتعدانِ، لا شجر هنا لهما سوي هذا المطرْ ما زال يهطل طازجا مطر لشَعر الأرض للحلزون يلمس صمته مطر لقيّم خمرتي في خان مرجان أفكّرُ من خلال قصيدتي وأري ابنة الجلبيّ في كأس من"الساكي" وقد فرغتْ أراها وهي تنفذ من خيوط قصيدتي في حَلْبة ، في الليل، زالقةٍ، أراها الآنَ تمثالا لعرض ملابس الأعيادِ بنطالُ قصيرُ .. فروُ حملانٍ.. كَريبُ الصينِ أين قميصها الشجريُّ؟ رفّة جفنها؟ كانت ترفّ لنفسها في عتْمةِ المرآة هي شرفة تدنو سينفذ من خلال قميصها مطر إليَّ، أراه إذ يسِمُ النخيلَ أراه إذ يجترّ أصواتا،ويهطل قاتما ُويضيءُ هذا الليلَ مثل رئاتِ بحرك يا بويبُ خيوطُ ماءٍ أمْ نباتُ عارش هذا المطرْ؟ السلّمُ الحلزونُ أبيضُ بغتة ينحلّ خيط سمائه السوداءْ مطر يشقّ طريقه بين الحروفِ يقولُ ها ظلُّي عموديُّ..طريقي صاعد، هل تستدلّ علي الطريقِ سوي يدِي؟ تسودّ من ماءٍ ظلالُ في الهواءِ يقول ساءتْ صحّتي.. سأنامُ بعضَ الوقت هلْ أيقظتِني؟ قولي أتلكَ منازلُ الأقنانِ إذ نمنا علي العتباتِ في الصمت الذي يرمدّ في سرداب أمواتي تُري أخفيتُ موتي عنكِ؟ ضوء بارد يلوي عليَّ، وثمّ ظل مثل كلب الصيد يزحف في دمي،متتبّعا في كلّ عرْقٍ أنفَهُ في النومِ نكبَرُ يا وفيقة مثلما في الموتِ حيثُ النهر مقبرة لأسماكي وحيثُ النهر عندي صورة وضريح ماءْ
مطرٌ لنا لعشائنا السريّ من دون الحواريّين، حيث أموت وحدي ما زال يهطل في قصيدته المطر لأحدّثنّك لو يخفّ هنيهة عن هجرة الأسماكِ صاعدة إلي الينبوع أفعال مقصودة المرأة التي كانت تعبر الطريق أمامي فزعة أن تدوسها عجلات سيارتي كانت تركض وتلهث جسد ضخم مترهل محبوك في رداء مخروطي تخترقه أسلاك رفيعة لامرئية فتجعل طبقاته السمينة تهتز طواعية المرأة التي كانت تعبر الطريق أمامي كان ذيلها يبول برفق وبقرف مقصود ورغم أنني لم أكن مسرعة فقد ظننت أنني سأدوسها بأصابع قدمي أنا لم أفكر أن أدوسها بسيارتي أبداً رغم أنها حينما عبرت في النهاية نظرت في عيني بعمق لتتأكد من تعاطفهما مع ترهلها المريح وقتها فقط ولأنه ليس ثمة تعاطف علي وجهي فكرت أن أنعطف يساراً لأدوسها عن عمد رفيقة مملة »لأنهالم تعان من الوحدة ولا من قسوة ذرف الدموع لأنها لم تلتصق بي حينما رحل ولم تشد من أزري حينما غاب ولاتغني لي حينما أصحو فجأة قبل الفجر بدقائق ولاتدهشني حينما أشعر بعزلة مرة لأنها لا تنصت لي حينما أصرخ ولم تلتفت لنداءاتي المتهافتة لأنها لم تلون لي جسدي بألوان أحبها ولم تغازل أبداً حلمتيّ الباردتين لأنني لم أشعر يوماً بأنفاسها المرحة علي ظهري المتعب لهذا، فقد خلعتها ببرود وركلتها بقدمي ركلة واحدة قاسية أنا لست بحاجة لحمالة صدر سوداء ساذجة بورحيس زائرة خبريني ما اسمك ياحلوة وسأمنحك شريطة حمراء خبريني من أتي بك إلي هنا وسأهديك قطعة حلوي ياصغيرة من ألقي بك ثانية في سريري يا دميتي السمراء من فقأ عينيك ونزع شعر عانتك مالك لا تنطقين؟ اممممم كان اسمك سيندا سانديزا زينب زرقاء؟ يازرقاء ألن تمنحيني بعض المرح علي الأقل؟ تهدهديني تطعميني حبة أرز جافة في فمي؟ كوني رقيقة يا زرقاء كوني رقيقة أوانهضي عن سريري