يابيوت السويس يابيوت مدينتي استشهد تحتك وتعيشي انتي يابيوت السويس يابيوت السويس بهذه الكلمات التي أبدعها الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي لعب الفنان محمد حمام علي أوتار الحماسة لدي جنودنا وأنعش بصوته الدافئ وإحساسه الصادق الأمل في النصر واستعادة الحرية والكرامة., تذكرت هذا مع استعادة الحرية والكرامة في ثورة 25 يناير وما قامت به السويس من دور بارز في الثورة التي نهتض بالمصريين من الثبات الطويل . ولد محمد سيد محمد إبراهيم الشهير بمحمد حمام في 4/11/1942 في بولاق وعاد طفلا إلي مسقط رأس أسرته "محافظة أسوان" ولكنهم ما لبثوا أن عادوا للقاهرة حيث درس والتحق بكلية الفنون الجميلة ولكنه بعد دخوله الكلية أعتقل في عام 1959 مع العديد من المثقفين المصريين والذين كان من بينهم الفنان التشكيلي والصحفي "حسن فؤاد" والذي قدمه للحياة الفنية بعد خروجهم من المعتقل. ويقول عنه الشاعر الكبير عبد الرحمن الابنودي الذي يعتبره رفيق عمره: محمد حمام يختلف عن اي مغن أخر في مصر لانه كان شابا مناضلا قضي نحو خمس سنوات في المعتقل بسبب إيمانه بقضية الشعب المصري وهو ما لم يحدث لأي مطرب اخر وقد أحبه الفنان كمال الطويل وقدمه في أحد البرامج التلفزيونية واحدث حالة من الاعجاب الكاسح . تعامل حمام في بدايته مع الملحن محمد الموجي الذي قدمه لأول مرة علي مسرح سينما قصر النيل ليغني في حفل أضواء المدينة "ياعم جمال" واستقبله الجمهور استقبالا حافلا وكتبت عنه الصحافة آن ذاك " المطرب الذي غني للجمهور واضعا يده في جيبه. وتغني محمد حمام بقصائد كبار الشعراء منهم :عبد الرحيم منصور, مجدي نجيب ،سمير عبد الباقي ,عبد الرحمن الابنودي. كما لحن له كبار الملحنين من امثال محمد الموجي , ابراهيم رجب , حسن نشأت ،محمد سلطان ,عبد العظيم عبد الحق . وكان له الريادة في غناء مقدمات المسلسلات الإذاعية ومنها مسلسل الأم الذي لاقي نجاحا كبيرا . وكما عاش محمد حمام مناضلا فقد ناضل أيضا في آخر أيام حياته مع المرض وتوفي في الربع الاول من عام 2007 وتكريما له أمر المشير "محمد حسين طنطاوي" بإرسال رفاته إلي مثواه الأخير في طائرة عسكرية متوشحا بعلم مصر وكان في استقبال جثمانه محافظ أسوان آن ذاك والمستشار العسكري وضربت 21 طلقة تحية للمغني المناضل الذي مازال صوته يلهب الحماسة من أجل الحرية