فاز الكاتب الشيلي ايرنان ربيرا ليتيلير بجائزة الفاجوارا "Alfaguara"" الاسبانية للرواية عن روايته فن العودة للحياة مرة أخري, التي نشرها تحت اسم مستعار وهو مانويل ماديروه"Manuel Madero". استلم ايرنان هذه الجائزه من قبل رئيس اللجنه الروائي الكبير ميجل بثنتيه"Miguel Vicente" وسط لفيف من الصحفيين و الروائيين في مدريد. و تقدرهذه الجائزه ب 175 الف دولار و يهدي معها تمثال تذكاري من تماثيل النحات الكبير مارتن شييرينو "Martin Chirino" . فهذه الجائزه تعتبر من اهم الجوائز الادبية التي تمنحها اسبانيا للروائيين، والهدف منها هو نشر الثقافة والابداع في الدول الناطقة بالاسبانية. فهذه الجائزة توجت حياه ايرنان " "Hernanالادبيه،فهو رائد فن السرد في شيلي .بدأ حياته الادبية بكتابة القصص و القصائد،ثم بدأ في كتابه الروايات التي تناقش الواقع المرير الذي تعيشه شيلي من حياة جافة وشاقة، كما كتب عن الوحدة التي يعيش فيها عمال مصانع البارود في الصحراء، بجانب قضايا الدعارة والعاهرات. فيقول ايرنا:- "ان ابطال روايتي فقراء مغرموين بالخمر واللعب والصخب, عاشوا في فقر دائم وسيعشونه « فغالبيه بطلاتي من العاهرات ". لم تختلف حياه ابطاله عن تلك الحياة التي عاشها, ولد في تالكا "Talca" عام 1950, ثم انتقل الي انتوفوجاستا "Antofogasta" مع اسرته حتي توفيت امه, و عاش وحيدا بعد انتقال اخوته إلي أحد اقاربهم و ظل هناك حتي الان مع زوجته وابنائه الاربعة. لم يكمل ايرنان تعليمه واكتفي بشهادة تعليم متوسط. باع الصحف وعمل كساع في مصنع البارود .عاش حياة فقيرة مثل الكثيرين حتي حصل علي جائزه المجلس القومي للكتاب عام 1994 وأصبح غنيا و يملك ما يقدمه لابنائه هكذا قال اثناء حواره:-"لم اعد اشغل بالي بان غدا لم املك الخبز لابنائي .فمن هذه اللحظة التي استلمت فيها الجائزة اصبحت أسعد رجل في العالم. فانا اعيش هذا الاحساس و استمتع به كثيرا، ولكن لم اغير حياتي و لا اصدقائي ". فاهم ما يميز اسلوبه الأدبي انه يجمع بين خيال رولفو و ذكاء بورخيس وروعة ماركيز. كتب روايته بلغه الفقراء، لذلك نالت روايته نجاحا كبيرا من قبل دور النشر، ومن النقاد، ومن الجمهور. اما عن روايته الفائزة فن العودة الي الحياة مرة أخري " فهي مزيج من السريالية, و الهزلية، و التراجيدية . فهي تدور حول ان دومينجو ثاراتية بيرا هذا الصعلوك المشهور باسم مسيح ايليكي " "El cristo de Elquiيؤمن بعودة السيد المسيح مره أخري للحياة في اوائل القرن 20 للاراضي النائية في صحراء شيلي، وكان يتشرهذا بين الناس حتي علم ان هناك عاهرة تدعي ماجيلينا ميركادو " في احد مصانع البارود انبهر الناس بافكارها وايمانها، فقرر دومينجو ان يبحث عنها مع تلاميذه حتي يقنعها بمرافقتها في مهنتها التي تحذر فيها الناس من نهايه العالم الذي نعيشه. فيقول ايرنان ان هذه الرواية تتزامن تاريخياً واجتماعياً مع رواية ماساة سانتا ماريا في ايكيكية فنجاح الرواية يكمن في قوة الاشخاص وفعالية ادوارهم في تجسيد ادوارهم في الرواية، بالاضافة الي اعتبارها من انجح روايات الواقعية السحرية بعد مائة عام من العزلة لماركيز