"الوحيدون" هو عنوان رواية محروس أحمد الصادرة مؤخراً عن دار ميريت. تتميز الرواية بأجوائها المثيرة والغامضة، والتي تبدأ بتصدير يقول: "القارئ الذكي - والقارئ الذكي وحده - سيدرك أن الراوي والكاتب والبطل لهذه الرواية ليسوا مجرد شخص واحد، ولا ثلاثة أشخاص.. وبالطبع ليسوا اثنين". تبدأ الرواية بفقرات يحكيها صوت يشبه الراوي العليم، الذي يقود القارئ خلفه علي غرار: " لا تفكر في أي شيء واتبعني لندخل تلك الحجرة المكعبة." الجنس هو عنصر مهم في الرواية، وبالتحديد الاحتياج الجنسي غير المشبع، سواء صدر من شهاب أو آدم أو غيرهم، وهو ما يلائم عنوان الرواية، وكلمة ظهر غلافها التي تحوي كلمات معدودة: "الوحيدون، كلنا كذ لك، فامتشق سلاح الاعتياد.. ولا تتوهم الصحبة." تمتزج في الرواية الأحداث الحكايات عن الفلاسفة والموسيقيين بالتأملات عن الوحدة، ومع الدخول في علاقة معقدة، ومشوهة أحياناً، بالمرأة. يقول الكاتب: "موقف شهاب من الأنثي شديد التعقيد والوضوح في الوقت ذاته، بمرور الوقت، ودون الدخول في علاقات حقيقية، أدي ذلك لمضاعفات تزيد من تشويهه يوما بعد آخر، يكرههن، يري أنهن مخلوقات شديدة الخسة والوضاعة، خائنات بالفطرة."