فاز الكاتب الكولومبي الشاب أنطونيو أونجار(1974-بوجوتا) بجائزة هيرالدي في الرواية عن عمله " ثلاثة توابيت بيضاء"، الذي تدور أحداثه في دولة ميراندا الخيالية، تشبه فنزويلا وبيرو وبوليفيا، وشديدة الشبه بكولومبيا.. الراوي والبطل رجل من الطبقة المتوسطة، أعزب، يرتبط بالعالم عبر الإنترنت، ويجد نفسه مضطراً للتورط في السياسة. وصرّح أونجار في مؤتمر صحفي عُقد بهذه المناسبة أن هذه الرواية:" تهكم سياسي علي أمريكا اللاتينية. فميراندا صورة لكولومبيا، حيث الواقع يفوق الخيال، فهناك أحداث أفظع بكثير من أن يضمها الأدب". وقال عنها ناشرها إنها محملة بالفكاهة السوداء،"فهناك شيء ما في الثقافة الكولومبية يجعل الناس تسخر طول الوقت من الحرب. إنها طريقة للحياة. فالسخرية مما هو مأساوي ثقافة كولومبية جداً". وختم أونجار حديثه بتفجير مفاجأة:" السينما والموسيقي والحكايات التي سمعتها من عائلتي هي مصادر روايتي. أنا أعشق أدب أمريكا الشمالية، وأقرأ لجارثيا ماركيز باعتباره كاتب كلاسيكي، مثل كُتاب القرن التاسع عشر، كما لو كان ميتاً".