يا أيها الرجل الصامت.. علق ثياب صمتك عند مدخل الباب.. حتي لا تفتح أبواب جروحي.. ودع كلماتك تتعري أمامي.. دعها تقتل مسافات الصمت بيني وبينك أطلقها حرة كعصفور بنفسجي لا يعترف بجاذبية الأرض دع كلماتك تدور في فضاء عيني كوكبا لا حدود له.. أيها الرجل الصامت علمني كيف أتعامل معك أنت كالريح وكالبحر العاصف.. وأنا أتمرجح بين غيمات صمتك أفكر ان الحس شفتيك المختومتين بعسل الصمت حتي تنطق ولكنني واثقة من ان الصمت هو أقوي أسلحتك المدمرة. عندما أشم رائحة صمتك.. يقطر السكر من جدران ذاكرتي. فتهرول الكلمات لتفرش دربك.. وراء حركة يديك أيها الغارق ببحر الصمت.. هل تسمح لسفينتي باختراق ميناء صمتك؟ ويا أيها المستريح حتي درجة الوجع.. هل تراهن علي خيولي معك.. وأنت لا تعرف أصول اللعب.. ولا تحترم قواعد اللعبة.. ولم تشعر يوما بطعم المغامرة ولا الصدام مع المجهول.. ولا انتظار اللامنتظر.. أيها المستحم بأمطار صمتك.. متي ينزل الغيث.. ليبلل أنوثتي؟ متي تزهر ابتسامتي؟؟ متي أتصالح مع لغتي؟ متي يحبل فمي!! ويلد حوارا جميلا منك.. أيها المتدثر بعباءة الصمت لا وقار في حضرة الحب تغرغر باسمي واستولدني طفلا يلعب علي ضفاف الفرح إكسر زجاج الوقت.. وتمدد علي شواطيء العمر.. فبيني وبينك تاريخ لا يعرف التكرار...