عمرو منصور، الشاب الفلسطيني الذي صورته الكاميرا وهو يطير في الهواء بعد أن صدمته سيارة مسرعة بالقدسالشرقية، وأثار تعاطفا من قبل فئات واسعة في العالم، أصبح مادة لتندر الإسرائيليين علي الفيسبوك. حيث قام مستخدم إسرائيلي بعرضه علي الموقع الشهير، علي هيئة سبايدر مان أو "الرجل العنكبوت"، وداخل شاحنة لنقل القمامة، وفي قلب إعلان لهامبورجر. الحدث الأصلي وقع يوم الجمعة، بينما كان اليهودي دافيد باري يسير بسيارته في حي سلوان بالقدسالشرقية وتم الهجوم عليه _ في ادعائه _ من قبل شباب عرب رموا الأحجار علي سيارته. ولكنّ تقريرا معروضاً في قناة الجزيرة أظهر أن الأطفال تم صدمهم بدون أن يكونوا متورطين في الحادث.. جدير بالذكر أن باري هو رئيس جمعية يهودية تشجع الاستيطان اليهودي في شرق القدس. أما الطفل الذي صورته الكاميرا وهو يطير في الهواء فقد قال: "كنت خارجا من صلاة الجمعة في الخيمة الاحتجاجية بالحي، عندما رأيت سيارة تتحرك بسرعة جنونية نحوي. كان واضحا أنها تفعل هذا عمدا. كنت علي الرصيف، وبالتالي فلا يمكن ألا تكون هذه حادثة دهس مقصودة." أضافت صحيفة يديعوت أحرونوت أن عدة حالات علي الإنترنت قد ظهرت هذه السنة تمس بذكريات وكبرياء مواطنين فلسطينيين. أبرز الحالات هي قضية عدان أبرجيل، الشابة التي نشرت صوراًَ مهينة تعود لفترة خدمتها العسكرية، (في ألبوم حمل اسم: الفترة الأجمل بحياتي") وتظهر فيه مبتسمة للكاميرا إلي جانب فلسطينيين مقيدين. وقد أرسل الشاب صاحب الألبوم علي الفيسبوك إلي الصحيفة قائلا لها في رد فعل يوضح تأثره بالدعاية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين: "لم أرفع الصور من أجل التسبب في أذي افتراضي، وإذا كان فعل الدهس بريئا ولم يكن جزءا من فعل تخريبي (من قبل الفلسطينيين) فلم أكن لأحلم بالضحك عليه.... الصور المعروضة في الألبوم لا تقدم دما أو جثثا، مثل أسلوب الدعاية الفلسطينية في كل مكان."