نعرض اليوم لمجموعة من الأجوبة المسكتة، بعضها مغلف بالروح الديني الخالص (1-5)، وبعضها مغلف بالحس السياسي (6،7،8)، وبعضها بالحس الاجتماعي (9، 01،11)، لكنها تنضوي في إطار الإجابة المسكتة. 1- مما يروي عن عائشة رضي الله عنها: انها ذبحت شاة وتصدقت بها، ثم قالت: يارسول الله مابقي من الشاة إلا كتفها، فقال لها: لقد بقيت كلها إلا كتفها. 2- قيل ليوسف عليه السلام: أتجوع وفي يدك خزائن الأرض؟ قال: أخاف أن أشبع فأنسي الجياع. 3- قيل لأبي بكر في مرضه: ألا تستدعي الطبيب؟ قال: قد رآني. قالوا: فماذا قال لك ؟ قال : إني أفعل ما أشاء. 4- روي عن أحد الصالحين انه ظهر له إبليس ، فقال له: ألست تقول انه لن يصيبنا إلا ما كتب الله علينا، قال: نعم. قال فارم نفسك من قمة هذا الجبل، فإنه إن قدر لك السلامة تسلم، فقال الرجل الصالح: ياملعون: ان لله سبحانه ان يختبر عباده ، وليس للعبد أن يختبر ربه. 5- قال عبدالله بن الزبير لأمه أسماء بنت أبي بكر عندما حرضته علي قتال أعدائه: إني أخاف إذا قتلت، ان يمثل بي وأصلب. فقالت له: وما يضر الشاة سلخها بعد ذبحها. 6- قال معاوية لابن عباس بعد ان كف بصره: ما بالكم يابني هاشم تصابون في أبصاركم، فقال له: أما أنتم فتصابون في بصائركم. 7- قال معاوية لعقيل بن ابي طالب: ما حال عمك ابي لهب؟ قال له: انه في النار مع عمتك حمالة الحطب. 8- عندما تولي المنصور الخلافة، قال: من بركتنا علي المسلمين، ان الطاعون الذي كان فاشيا، قد رفعه الله عنهم. فقال أحد الحاضرين: وهل كنت تظن ان الله يجمعكما علينا؟ 9- سمع رجل رجلا آخر يقول: اين الزاهدون في الدنيا والراغبون في الآخرة؟ فقال له: اعكس كلامك، وضع يدك علي من شئت. 01- قال عمرو بن العاص لامرأة تحمل فوق رأسها طبقا مغطي: ماذا في هذا الطبق؟ فقالت له: لم غطيناه إذن؟! 11- قال رجل من أهل الحجاز لابن شبرمة - أحد النقاد القدامي- من عندنا خرج العلم. فقال له: ولكنه لم يعد إليكم.