بينما كانت ليلي، ابنة الفنان الراحل حسن سليمان، تستعد لاقامة احتفال بذكري ميلاده في بيته بقرية تونسبالفيوم، تعرض البيت لسرقة ضخمة ومدبرة جيدا، مما اضطرها لالغاء الاحتفال والاعتذار الي الضيوف الذين كان من المفترض مشاركتهم في الحفل. يشرح جمال عاشور المحامي الخاص للفنان الراحل، حادثة السرقة: »اللصوص سرقوا 11 أو 21 قطعة من النجف والأباجورات النحاسية والفضيات، كان واضحا ان اللص يعرف جيدا ما الذي يأخذه وما الذي لايأخذه، كان يفك المصابيح من الأباجورات ويأخذ القاعدة النحاسية. كما حاول كسر الزخارف الحديدية في الشبابيك، ولكنه وجدها مصبوبة من الخرسانة فكسر جزءا ولم يأخذه. كما قام بفك السرير الضخم في غرفة الفنان والذي ينتمي للقرن الرابع عشر، وما لم يستطع فكه من السرير نشره بالمنشار، ووجد المنشار ملقي علي الأرض ساعة اكتشاف الجريمة. كما قام بفك الحنفيات القديمة التي اشتراها حسن سليمان من الفنادق القديمة عندما كان يتم عرضها للبيع. كل الدلائل تشير الي ان المجرم محترف ويعرف جيدا قيمة الأشياء التي اخذها«. الخوف كما يقول عاشور ان يأخذ اللص هذه التحف ليبيعها خردة، بينما يقدر ثمنها بما يتجاوز المليون جنيه او ان يقوم بصهر النحاس، ولحسن الحظ كان عاشور قد تمكن من نقل لوحات حسن سليمان خارج البيت عقب وفاته مباشرة. يضيف عاشور: »الفنان الراحل كان يعتبر المشغولات النحاسية في بيته جزءا من اعماله الفنية، قد جمعها علي مدار عمره، وبصعوبة شديدة، ولذا فلقد عم الحزن قرية تونس كلها حيث يقع بيت الفنان«. تم تحرير محضر بالواقعة في قسم يوسف الصديق بمحافظة الفيوم.