الجدل يتواصل في إسرائيل حول مقاطعة الفنانين للعروض المقامة في مستوطنة آريئيل بالضفة الغربية. اشتعل الجدل مع تلميح وزيرة الثقافة، ليمور ليفنات، بسحب التمويل عن الفنانين المقاطعين. قالت الوزيرة في جلسة الكنيست إن قرار المبدعين بخلط الحسابات السياسية بعملهم سوف يشجع الحكومة علي خلط الحسابات السياسية باختيار المضامين التي تقوم بتمويلها. وتساءلت، كما نقلت عنها صحيفة معاريف: "إقحامكم للحسابات السياسية قد يجعلنا نقحم الحسابات السياسية في المضامين. أنتم تطلقون النار علي أنفسكم وتقطعون الفرع الذي تجلسون عليه." وأضافت: "ننوي إضافة مادة مفادها أن نشاط المؤسسة مفتوح أمام الجمهور الواسع، بدون تفرقة علي حسب الدين والعرق والجنس والانتماء السياسي أو مكان الإقامة"، في إشارة إلي سكان آريئيل الذين - برأيها - سيقوم هؤلاء الفنانون ب"مقاطعتهم". وفق ادعائها، فلقد كان يجب علي هؤلاء الفنانين التعبير عن آرائهم بواسطة التظاهر، وليس بواسطة المقاطعة: "نحن نغضب من الفنانين من خارج البلاد الذين يقومون بمقاطعة إسرائيل، وفجأة يأتي من بيننا من يقررون المقاطعة؟" كما أشارت في رد عنيف للغاية: "أنا غاضبة. ولكنني لست وحدي. هذه المجموعة تخطت جميع الخطوط الحمراء. إلي أين سنصل؟" المسرحية عدنا مازيه قالت ردا علي الوزيرة: "توقفوا عن تهديدنا بالمال. أنا أتحدث بصدق. ثمة هنا ضرر لأناس بعينهم، ضرر الاحتلال الذي استمر لعشرات السنوات. اليسار نائم. واليمين يضحك علينا، ومعه حق ربما." عنات جوف، واحدة من الفنانات اللائي وقعن علي خطاب مقاطعة العروض في أريئيل قالت لمعاريف: "ليس لدينا أي شيء ضد سكان آريئيل. الحديث هو عن تجاوز الخط الأخضر (الحدود القانونية لدولة إسرائيل) يمكن للممثل أن يقول لمدير المسرح: أنا لا أريد العرض ليلة السبت لأنه يحافظ علي السبت، ولن يقيله وإنما سيحترمه. هل تفهمون أن هذا بالنسبة لي يشبه تدنيس السبت؟ بالنسبة لنا فهو نفس الألم الذي يسببه لكم تدنيس السبت." وأضافت عن التلويح بخفض ميزانية المسرح: "كم من الأموال يذهب للمستوطنات؟ هذا مالي. الدولة تدعم المستوطنات والكثير من الأشياء التي لا أوافق عليها، والأموال تذهب لها. ومالي يذهب هناك. أنتم لا تحسنون إلينا بتخصيص ميزانية للثقافة. أي دولة في العالم تقوم بدعم الثقافة."