بابتسامة ندل بيموت

( 1 )
"الكاتالوج" ف ايديك
ما عليك غير إختيار الموتة اللي تناسبك
وتحقق آخر أمنية ممكن تتحقق قدام عينيك
مع العلم
أن الوقت اللي بتضيعه دا علي حساب ناس تانية
واقفين طابور ف انتظارك
وانت
- بكل بساطة -
بتفكر في موتة رومانسية
دلوقتي بس بتلجأ للرومانسية..
بعد ما عشت _ طوال عمرك _
ضدها
دلوقتي بس بتلجأ ليها
مع آخر زفير
بتطرده.
( 2 )
دلوقتي بس ممكن تاخد تارك
هتسيبه يعدي قدامك
وتعلق ف اخره ديل
هضحك عليه حتي طوب الارض
انا عارف انك شايل ف قلبك منه قد كدا
هو اللي من صغرك موريك الرعب
وبسببه كانت تغيظك كل عيال النجع
كان يراقبك وانت بتنط
وانت بتجري
وانت بتتخانق
كان يهددك مع كل عربية تعدي
مع كل حجر يترمي
مع كل عيار طايش
حتي ف أوقات مرضك
مكانش يفوتك إلا وأنت بتسلمله
وقتها
كنت تحسه زي الصياد
اللي بيعرف فريسته
كل دا كان ف صفك
اكيد انت دلوقت اتمرنت
بما فيه الكفاية
وبقيت بتحس بيه
وحفظت حركاته صم
اول ما يظهر متخلهوش يحس بيك
وانت بتتسحب وراه
اعمل نفسك دايخ
مثل الإغماءة زي ما اتعودت عليها
وافتح عيونك ع الآخر
ووقت ما يبقي ضله قصادك بالظبط نفذ الخطة
وزي أي ملاك متعود أنه يسحب أرواح الناس هيعمل نفسه متخضش
وزي أي بني آدم متعود أنه يموت
اعمل نفسك مش مهتم بشئ
( 3 )
من دلوقتي هيحسو بالخسارة
وهيتألموا من الحسرة
لأن ندمهم عليك جه متأخر
هم اللي عمرهم ما حسوا بيك
مع انك طول عمرك ف وسطيهم.
من دلوقتي
هيفتكروا أعمالك الطيبة..
ويلبسوها توب الولاية
وهينسوا ذنوبك اللي عارفينها كويس
الندم وحده هيخليها بيضا
والخجل مش هيديهم أي فرصة
عشان يفتكروها من الأصل.
هيقولو إنك ابن موت
ومن صغرك فيك شئ لله
هينسبولك مواقف شهامة كتير
انت نفسك مسمعتش عنها
هيتمنوك بينهم
عشان يحسسوك بحبهم أكتر
هتحزن خالص عشانهم
وهتلاقي نفسك بتندم
علي شربك الكمية كلها
ومش هتنسي - طبعا _ تتمني
أن وجود الحبوب
_ كل المدة دي _
برة التلاجة
خلاها تفسد.
( 4 )
أن بيتكم يكون في آخر النجع
فدي ميزة
حالا هتعرف قيمتها
لأنه دلوقت بس
يقدر نعشك يعدي قدام بيوت كل البنات اللي عرفتهم
واللي سهرت عشانهم ليالي طويلة تفصل الخطط والجوابات.
تقدر براحتك تتلكع عند كل بيت
كان ليك ذكري فيه
ميهمكش لو اللي شايلينك حسوك بتتقل
ونزلوك
لو حظك حلو
هتكون قدام بيتها بالظبط
وقتها
حاول تتني رقبتك
عشان ترمي نظرة أخيرة
ف نفس اللحظة
هتكون البنت _ كنت تعجب بكمية الدهون علي صدرها
واقفة في السقيفة
وبتوارب الباب عشان تودعك
ولما يرفعوك
- كرامتك في دفنك -
هيبدأ جسمك يتقل
ولأنك مكنتش تفوت أي فرصة في حياتك
هينزلوك ييجي عشرين مرة
وما يصدقوا انهم يوصلوا الجبانة
عشان يلقحوك ويرجعوا
- وطبعا -
مش هينسوا يلعنوا أبو اللي طلعهم من بيوتهم الساعادي
(مع أن الرحمة تجوز لك ).
مقاطع من ديوان يصدر قريباً بالعنوان نفسه