أريد أن أكتب قصيدة رومانسية قصيدة حالمة ناعمة قصيدة لا تحمل بين جيناتها جنباتها شيئا من حبات لقاحات الحزن فصول الشتات أو حثي حفيفاً من دماء أوراق الخريف أريد أن أكتب قصيدة لا تجتاح مقاطعها عاديات النزف أو النزق ولا تموت شرانقها لحظة الولادة ولا تساقط شواشي نخيلها نيازكها شهبها فوق شواطئ قلبي إلا رطباً جنياً أريد أن أكتب قصيدة لا يبول فوق أعطافها أجنة العنكبوت ولا تشيد ولدانه حوارية فوق سويداء قلبها دوامات من ليل شتاته خيوطه أو حثي متاريساً من صهيل بيوتاتة الواهنة ولا تأكل الأرضة عصاها عند الخروج أو عند المغيب أريد أن أكتب قصيدة تكون موسيقاها ترياقا لا سقام ليلاي المريضة بالعراق وتكون كفرشاة ترسم بزغب أجنحتها البابلية الزبرجدية ملامح وجه( زرياب) بحة صوته هديله الملائكي كي يحج إلي كعبتها المريدون والمحبون والراسخون في العلم والواقفون عند حدود المتاهة والمتشبثون بأعطاف أعجاز النخيل والمتدثرون بجلباب الحنطة والسائلون عن معني لفظ (ركاز) والمنتظرون لرحلتي الشتاء والصيف أريد أن اكتب قصيدة تنضج فوق أغصانها ثمار اللوز والسنديان ؛ وترقص فوق أهدابها العيون التواق للحبور للطواف بقصر الحمراء وللعيون والتي تشتهي التغني لأيدي الرجال الذين يضخون الدم في قلب الدمي / الصلصال ويهتكون بصهيل وصليل قلوبهم ستر الليل وحجب المحال أريد أن أكتب قصيدة تكون أجنحتها ملائكية نورانية ويكون فارسها شاعر مغوار والنساء حواليه طيور ترف بأجنحة السلام أطيافا تستنبت عشب المراعي تصفق للأيدي وللبطون التي ترفض أن يكون طعامها من دماء أديم الأرض ثم يدورن في فلك محبته كحواري شهر زاد يسبحن في بحورها في مداراتها كزيتونة شرقية يضيء زيتها عند اجتياح عاديات نورها لكهوف الظلام حتي يجعلن له صياح لديكه صهيل زغبه الممشوق بوهج الحلم القديم / الفتوحات يجعلنه نشيداً يعتريه نزيف المحبة والمسرة كلما راودته أحلام الهجير ولفحة الشوك والصبار وكلما تخضبت أجساد قصائده ليلاته بحناء القلق وبالدماء المراق من حسام سيافه (مسرور) أريد أن أكتب قصيدة تهيم علي وجهها في الصحراء تهيم بلا قدمين تهيم من فرط الوجد والهوي ويستحم قلبها جسدها بشلالات من خيوط شمسها الذهبية كي تنسج من خصلات غلائلها الندية قميص المجنون ضحكات ليلاه بين أودية النخيل وهدير أشواق عزة ريثما نرشف في حانة قدس أقداسها كأس النبوءة / ا لطهر و أسمال صكوك الغفران أريد أن اكتب قصيدة تعيد لشمشون قوته جبروته واشتباك خصلات شعره بالفضاء القميء تعيد إلية بقا يا أمجاد معبده المنهار تجعله كطاووس يزهو بارتشاف نسمات الصيف وبامتلاكه مقاليد / ومفاتيح شطآن البحر وبامتطائه صهوة جواد القمر عند أفول وجه الغياب/الضباب أريد ان ......... ................ ............ لكن كيف و متي وأين والكون من حولي حقولاً من نوايا ملغومة ودوامات من دخان تجتاح خيولها أحراش قلبي والمدينة.