عبد القادر حسن القط، ولد عام 1916 بمحافظة الدقهلية، وتخرج في كلية الآداب عام 1938، ثم عمل موظفا بمكتبة جامعة القاهرة حتي عام 1945، حيث أوفد بعدها إلي جامعة لندن في بعثة دراسية للحصول علي الدكتوراه وحصل عليها عام 1950، ليبدأ رحلة جديدة في مسار حياته كناقد وأحد مؤسسي كلية الآداب في جامعة عين شمس عام 1951 . ترأس د. القط قسم اللغة العربية، وانتخب عميدا للكلية في عامي 1973 و1974، بعدها ترك جامعة عين شمس ليعمل رئيسا لقسم اللغة العربية في آداب جامعة بيروت العربية منذ عام 1975 وحتي 1982، وقد كان له دور كبير في الحياة الثقافية المصرية، من خلال رئاسته لأربع مجلات إبداعية ما بين أعوام 1964 وحتي 1992، آخرها مجلة "إبداع" التي ساهم من خلالها في تقديم عدد من الأصوات الابداعية الشابة، وإتاحة الفرصة لنشر التجارب الجديدة، بخاصة أمام شعراء السبعينات. وعلي جانب آخر، فقد كان للدكتور عبد القادر ديوان شعري وحيد اسمه "ذكريات شباب"، بالإضافة إلي العديد من الكتب النقدية والأعمال الثقافية، منها "الاتجاه الوجداني في الشعر العربي"، "مفهوم الشعر عند العرب"، "في الشعر الإسلامي والأموي"، "الكلمة والصورة"، "قضايا ومواقف"، "في الأدب المصري المعاصر"، وغيرها من الكتب والترجمات. لم يكتف القط فقط بالموقع الجامعي، بل تجاوزه إلي الحركة الأدبية الواسعة، فكان أحد أهم مؤسسي الندوة الأدبية الشهيرة التي كانت تقام علي مقهي عبد الله بالجيزة في الخمسينيات، وكان من روادها أحمد عبد المعطي حجازي، رجاء النقاش، أنور المعداوي، محمود السعدني، زكريا الحجاوي، لويس عوض، محمد مندور، أحمد عباس صالح وغيرهم، وكانت هذه الندوة - التي امتدت لسنوات طويلة بمثابة مدرسة تخرج فيها أجيال عديدة من الأدباء المصريين أصبحوا فيما بعد رموز الثقافة المصرية والعربية. كان د.عبد القادر قبل رحيله عضوا بالمجلس الأعلي للثقافة ومقررا للجنة الشعرية، ونال عام 1980 جائزة الملك فيصل العالمية في الأدب عن كتابه "الاتجاه الوجداني في الشعر العربي المعاصر"، كما حصل علي جائزة الدولة التقديرية عام 1984، وحصد أخيرا جائزة مبارك في النقد الأدبي، وبعدها بأيام توفي القط عام 2002. تقيم لجنة الشعر بالمجلس الأعلي للثقافة، يوم الأربعاء 18 مايوالمقبل؛ احتفالية للناقد الراحل د.عبد القادر القط، في الخامسة عصرا بقاعة الندوات.