إلي عبدالله المبارك زوجي وصديق العمرالجميل في يوم ذكراه كيف أستحضرك ياصديق الأزمنة الوردية؟ ووجهي مغطي بالفحم وشعوري مغطي بالفحم ليست فلسطين وحدها هي التي تحترق ولكن الشوفينية والسادية والغوغائية السياسية وعشرات الأقنعة، والملابس التنكرية.. تحترق أيضا وليست الطيور، والأسماك وحدها هيا التي تختنق ولكن الأنسان العربي هوالذي يختنق داخل (الهولوكوست) الكبير.. يا أيها الصديق الذي أحتاج إلي ذراعيه في وقت ضعفي وإلي ثباته في وقت انهياري كل ماحولي عروض مسرحية والابطال الذين طالما صفقت لهم لم يكنوا أكثر من ظاهرة صوتية.. ونمور من ورق.. ياسيدي يا الذي دوما يعيد ترتيب أيامي وتشكيل أنوثتي.. أريد أن أتكيء علي حنان كلماتك حتي لا أبقي في العراء وأريد أن أدخل في شرايين يديك حتي لا أظل في المنفي..