حادث معتاد حركة الحوائط لم تعد تزعجني، ووقوف الأشجار علي رءوسها لا يلفت انتباهي... أصدقائي كانوا يأكلون غيمة فوق منضدة بالمقهي، تركوا قطعة من أجلي، ناولتها لطفلةٍ تشحذ، ومضيت.... نعم أعترف جرائمي بسيطة لا أنكرها، سأعترف بفشلي في تحطيم تمثال برونزي، وجهلي بعلوم الفلك... ارتباكي عند استضافة عاصفة، وأنني مجرد مهووس يبحث عن جريمةٍ لارتكابها... اعتراف آخر ذكرياتي تتساقط كبركان يسكن الهواء، حياتي لا لزوم لها ، أشعر بخطيئةٍ لم أفكر فيها، أحسّ بأصابعي كالخناجر، وعينيَّ كنافذتين علي اللاشيء ..... ليست لعبة الموت تنحرف رصاصات قادمة من الشاشة، وأجد بطلة العرض تستغيث بي، وتبتسم للمرة الأخيرة... أؤكد أنني لم أشارك في اغتيالها، والدماء التي تحركت علي سياج النافذة كانت لقطة قتلت خطأ من عابر طريق، أظنه يماثلني تمامًا... أسئلة ماذا لو وجدت الأرض تحت قدميّ؟ ماذا لو تآكل الفراغ قليلا؟ ماذا لو تواجدت في بلدان مختلفة في اللحظة ذاتها؟ ماذا لو جئت العالم طفلا من جديد ؟ أخيرًا كانت عاصفة قد تركت بصماتها علي الشوارع، والحافلات تشبه نعوشًا هاربةً من الموتي، الطريق يطول، كلما خطوت يكبر، ولا توجد لي الرغبة في الحياة أو الموت..... من ديوان العشوائي