اختلط الحابل بالنابل.. ووصل العرب إلى حالة من التفسخ وانعدام الرؤية لا مثيل لها، واستسلم الجميع لمخططات التقسيم التي تستهدفهم جميعا دون أية محاولة للمقاومة- لا رسميا ولا شعبيا- وكأننا في غيبوبة!. ماذا يحدث أيها العرب المغاوير؟!!. عندما انتشرت نعمة (...)
الصمت المخزي والخنوع الذي يظلل الساحة السياسية (العربية والإسلامية، بل والعالمية) في مواجهة الأحداث المصيرية التي تمر بها الأمة (وآخرها مأساة حلب) وصل إلى حد يجعل الإنسان الذي لديه ولو ذرة من الإحساس يتمنى لو أن أمه لم تلده ليعيش في هذا الزمن (...)
هذا المقال سبق نشره في يناير 2011 عقب مذبحة كنيسة القديسين بالإسكندرية.. ورغم انكشاف حقيقة الحادث بعد ثورة 25 يناير؛ وبعد المذبحة الجديدة بالكنيسة البطرسية، فمن الواضح أن الفاعل واحد والغرض واحد، ولا أجد ما يدعو لتغيير أي كلمة في المقال!:
كيف لم (...)
مساكين والله أصحاب وقادة السيارات في مصر.. إذ يقودون في شوارع عجيبة وطرق مليئة بالكمائن, ليس فقط لأن أغلبها غير مرصوف أو رديء الرصف, ولكن لأن كل الشوارع- بلا استثناء- الهام منها وغير الهام, تعاني مشكلة غريبة وغير منطقية اسمها «البالوعات». وهذه (...)
بانتخاب السفاح العنصري المتطرف ترَمب وتهديداته الصريحة ضد العرب والمسلمين.. فقدَ الحكام العرب- الخاضعين لأمريكا- ورقة التوت التي كان أسلافه يسمحون لهم باستخدامها خداعا لشعوبهم المقهورة، وانكشفت النوايا الحقيقية للولايات المتحدة تجاه الآخر.. وبدأ (...)
انتهينا بالمقال السابق إلى أن فساد التعليم جعلنا (أمة في خطر).. ويكفي أن العرب فقدوا الثقة في خريجينا وباتوا يفضلون الهنود والباكستانيين والسودانيين على المصريين. وهناك ملاحظة خطيرة يشعر بها الجيل القديم فقط وهي تدهور مستوى الكتابة والقراءة (...)
تبخرت تصريحات وتهديدات وزير التعليم بإغلاق مراكز الدروس الخصوصية.. واستمر الحال على ما هو عليه: مدارس تنفق عليها أموال الشعب- الذي تثقله سياسة الجباية ويصرخ من انفلات الأسعار- لا يعترف بها الطلاب وأولياء أمورهم وهي بالتالي خاوية على عروشها، ومراكز (...)
لئن صَلُحت الفهلوة وقهر المواطنين وإبعاد أهل الخبرة لصالح أهل الثقة، لئن صَلُحت هذه الآفة في أي مجال أو حتى (جدلا) في كل مجال.. فهي لا تصلح أبدا في المجال الاقتصادي؛ لأن الاقتصاد هو البوصلة التي تحكم استقرار الدول وبالتالي تقدمها أو تخلفها، بل وربما (...)
كشفت حكاية (ثلاجة السيسي) عن المستوى الذي وصل إليه كثير من الإعلاميين الموالين الذين تسابقوا في الردح والبذاءة وقلة القيمة بما لا يليق بدولة في حجم مصر!. ولا يختلف اثنان على أن الإعلام المصري (الذي تربى على يدي صفوت الشريف وأمثاله) كان- ولا يزال- (...)
ليس هناك جدال في أن النظافة ينبغي أن تكون هي أولى الأولويات، وقضية القضايا لأي شعب متحضر أو حكومة عاقلة. ويُعد انتشار القاذورات وتعود الناس على رؤيتها دون رد فعل رافض لها من أسوأ ما ورثته لنا الأنظمة الحكومية المتعاقبة منذ خمسينيات القرن الماضي. لقد (...)
ليس غريبا أن يُطلق على مصر (أم الدنيا).. فهي بالفعل تستحق ذلك الوصف. وهذا ليس تعصبا لوطني، وليس لأن شعبها (في أصله) طيب ومسالم ومترابط.. ولكن لأن الله تعالى أراد لها ذلك، وذكر فضائلها ومزاياها في كتابه. فالقرآن الكريم يخبرنا أن التدين والقرْب من (...)
نجحت الثورة في فضح تآمر النظام المخلوع وتفريطه في مصالح الوطن لصالح الأجانب، سواء بالترغيب والرشا أو بالترهيب والتدخل في شئوننا. ومن قضايا التفريط الهامة التي اقترفها هذا النظام قضية "الصناعات الرديئة"، التي حذرنا منها تكرارا دون أن يسمع إلينا أحد (...)
لا شك أن حالة الطرق هي أهم مؤشر يدل على مستوى التحضر أو التخلف لأية دولة.. ولقد عانينا كثيرا، ولازلنا للأسف، من سوء حالة الطرق ومستوى جودة الرصف؛ مما جعل الكثيرين يظنون أن النظم الحاكمة كانت تتعمد تشويه الطرق لترويج تجارة قِطع غيار السيارات التي (...)
عندما كانت مصر قائدة لكل العرب وأبناؤها الأوائل في كل مجال منذ أكثر من ستين عاما؛ كان ذلك بسبب جودة التعليم وجدية الحكومة في رعاية العملية التعليمية واعتبارها حجر الأساس لنهضة الأمم. وعندما انهارت العملية التعليمية بسبب التقتير على مرافق التعليم (...)
عندما ثار الشعب في 25 يناير؛ لم يثُر لخلع الطاغية فقط.. وإنما لتحسين المعيشة، واسترداد الكرامة. ويعتبر طريق بلبيس- الزقازيق من أهم الأدلة على تدهور الكرامة الإنسانية، سواء في زمن المخلوع، أو حتى بعد الثورة المباركة!. فهذا الطريق مثال حي لتغلغل (...)
من أسوأ ما تعاني منه مصر- التي كانت أم الدنيا؛ ثروة زراعية منهكة، وإنتاج زراعي ضعيف ورديء وملوث، ومزارعون بؤساء.. وقد أضيف إلى هذه الكوارث تبديد أراضي وادي النيل الخصبة بتحويلها إلى أبراج سكنية وقاعات للأفراح ومخازن للشبسي وخلافه؛ مما يهدد المحروسة (...)
لا شك أن قضية الاستقلال (الحقيقي) هي أهم القضايا، وهي السبيل الوحيد للتغلب على حالة الانهيار والتشرذم العربي الراهنة. ولا يغيب عن المتابعين للشأن السياسي أن الإدارة الأمريكية (التي ترعى التبعية وتحارب الاستقلال) تدعم بكل قوة- من وراء ستار- عمليات (...)
ألم يحن الوقت لرفع الظلم عن (القرية المصرية) التي تجاهلتها الحكومات المتعاقبة لمئات السنين؟!. فالريف المصري بقراه ونجوعه التي تشكل أغلبية الوطن يسهم في ميزانية الدولة بأكثر مما تسهم المدن، ويطعم الشعب المصري كله من خلال إنتاجه الزراعي.. ولا تخصص له (...)
الحوادث المرورية في مصر صارت بمثابة المذابح!.. كيف لم تهتز الدولة لمقتل عشرات المواطنين في لحظة واحدة دون داع، هل هو زلزال؟.. إن الزلازل في بعض الدول لا تسفر عن هذا العدد الهائل. والمؤسف أن هذه الكوارث لا تحرك ساكنا، فأقصى ما عرفناه من ردود الفعل هو (...)
ألم يحن الوقت للتخلص من العشوائية التي سيطرت على حياتنا ودمرت مرافقنا في ظل النظام المخلوع، والتي لم تفلت منها حتى المدن الجديدة؟!. فالمدن الجديدة كان يجب أن تكون نموذجا للانتشار المعماري الحضاري الخالي من عيوب المدن القديمة.. لأن المسئولين عنها (...)
مساكين والله أصحاب وقادة السيارات في مصر.. إذ يقودون في طرق غير آدمية وشوارع مليئة بالكمائن والألغام, ليس فقط لأن أغلبها غير مرصوف أو رديء الرصف, ولكن لأن كل الشوارع - بلا استثناء- الرئيسي منها والفرعي, تعاني مشكلة غريبة وغير منطقية اسمها (...)
ليس هناك شك أن من أهم متطلبات التنمية والتقدم؛ الاهتمام بالثروة البشرية وتنميتها.. وأن الشباب هم أهم مكونات الثروة البشرية. وتحرص الدول المتقدمة على توفير النوادي الرياضية والاجتماعية لإيجاد مكان لكل شاب- بل لكل مواطن- للترفيه عن المواطنين وامتصاص (...)
وقد أدى ظهور أقراص الليزر (التي بدأت هي الأخرى في الاندثار!) ووسائل التخزين الحديثة الصغيرة بإمكاناتها الخرافية في التسجيل والتخزين وسهولة العرض إلى العصف بصناعة المسجلات وأشرطتها المرئية والمسموعة، وسوف تؤثر على الإرسال التلفازي بل وعلى دور السينما (...)
الانفجار المعرفي الهائل الذي تمخض عن ثورة الاتصالات والمعلومات لم يدع شأنا من شئون الحياة إلا وغير فيه وقلبه رأسا على عقب. واستخدام مصطلح الانفجار ربما يكون هو الوحيد المناسب لوصف هذه الحالة الفريدة التي وصل إليها عالمنا المعاصر الذي أخذ يقفز (...)
تتميز بلادنا بالطقس الدافئ والشمس الساطعة طوال العام.. وهناك علاقة مفهومة بين الطقس الحار والكسل وضعف الإنتاج, وبين الطقس البارد والنشاط وزيادة الحركة؛ وبالتالي زيادة الإنتاج. لذا فإننا غالبا ما نجد الشمال متقدما على الجنوب... وليس ذلك بالطبع (...)