انتهت الحلقة الأخيرة من مرحلة تجارب الأداء فى Arab Idol، أمس الجمعة، بعد منح لجنة التحكيم المكونة من النجوم راغب علامة ونانسى عجرم وأحلام والموزع الموسيقى حسن شافعى، عدداً من المواهب المصرية والخليجية بطاقات ذهبية، أهلتهم للانتقال إلى بيروت، وبالتالى الانضمام إلى التصفيات فى المرحلة المقبلة، وظهر واضحاً تفوق المواهب والأصوات الشابة التى نالت معظمها إشادة لجنة التحكيم. شادى كمال، ميرنا هشام، يحيى يحيى، فريدة ناصر، محمد عمر، نورهان بغدادى، عبد العزيز البلوشى، محمد عساف ومريم رمضان.. كانت المواهب التى تأهلت فى تجارب أداء القاهرة التى امتدت على مدى حلقتين، عاشت خلالها لجنة التحكيم لحظات مرحة وسعيدة، وأخرى حزينة وصعبة، حيث قابلوا العديد من الأصوات المميزة فى القاهرة، مما أدى لإعجابهم وانبهارهم. البداية من القاهرة، حيث أطرب شادى كمال اللجنة بغنائه لكل من أسمهان ومحمد قنديل، وكذلك فعلت ابنة ال15 عاماً، ميرنا هشام، بغنائها الأطلال لأم كلثوم، ليتأهّل كلاهما عن جدارة، أما يحيى سيد يحيى فقد تمكن من إقناع اللجنة بصوته الملىء بالشجن، رغم ملاحظاتهم التى أبدوها على أسلوبه فى الأداء، وهو ما وعد بتغييره فى المرحلة القادمة، ولم تخل الحلقة من خيبة الأمل لدى بعض المشتركين "الواثقين" من موهبتهم، على غرار الشاب الوسيم أشرف سامى الذى وصف نفسه بالمطرب المحترف، وتحدث بثقة عن علاقته بالمخرج الراحل يوسف شاهين والملحن حلمى بكر، قبل أن يخرج من البرنامج برفضٍ رباعى، وكذلك كان حال الشاب مفتول العضلات محمد عمر المتأثّر ب"عمرو دياب"، والذى خانه الإحساس والحضور، رغم قوة صوته، أما العملاق أحمد بدوى الذى يناهز طوله المترين، فلم تسعفه خفة ظله فى التأهل، رغم نوبة الضحك التى تسبب بها لأعضاء اللجنة. بعض المواهب كانت لافتة، رغم حياتها العملية البعيدة عن عالم الفن، مثل نورهان البغدادى التى تعمل مفتشة فى وزارة الآثار، والتى حصدت "نعم" رباعية بفضل خامتها الصوتية القوية وأدائها المحترف، ولعل اللافت فى تجارب الأداء فى القاهرة كان مشاركة الكثير من العرب القادمين من الأردن واليمن والسعودية وسوريا والعراق وليبيا وفلسطين، كمحمد عساف المقيم فى غزة، والذى أبهر اللجنة بعذوبة صوته، وعبد الله البلوشى القادم من السعودية، وطبيب الأسنان الأردنى محمد يوسف، الذى اعتاد أن يغنى لمرضاه قبل أن ينال بطاقة التأهل إلى بيروت. وفى دبى كانت المواهب الخليجية الأكثر حضوراً وتأهلاً، حيث تمكن المشترك الإماراتى راشد محيى الدين من الفوز ببطاقة المرحلة الثانية، وكذلك فعل المشترك السعودى خالد عبد العزيز، ونظيره فارس المدنى ابن الملحن المعروف أحمد المدنى الذى لم يثنِه الحادث الذى تعرض له قبل القدوم لتجارب الأداء عن المشاركة والفوز، أما الفنانة التشكيلية الكويتية ألماس، فأثبتَت أن الإناء ينضح بما فيه، وتمكنت من إقناع اللجنة بصوتها القوى وحضورها اللافت، ولعل الرابح الأكبر فى دبى كان سلطنة عمان، التى حصد أبناؤها 3 بطاقات بفضل الأصوات المتميزة لكل من نصر يوسف، وسامى الراس، وأحمد المخينى. وبذلك يسدل الستار على مرحلة تجارب الأداء، بينما الأسبوع المقبل ستبدأ الحلقة الأولى من مرحلة التصفيات فى بيروت، وهى مرحلة الغناء على المسرح التى يتنافس فيها كل من نجح فى التأهل خلال المرحلة الأولى.