أحبطت وحدة المضبوطات الأثرية التابعة لوزارة الآثار بمطار القاهرة، محاولة تهريب آثار من حضارة بيرو والإكوادور كانت داخل أحد الطرود المرسلة من الولاياتالمتحدةالأمريكية باسم شخص مصرى ومصدرة للإسكندرية. صرح د.محمد إبراهيم، وزير الآثار، بأن وحدة المضبوطات الأثرية بقرية البضائع بمطار القاهرة تمكنت من ضبط رسالة بريدية واردة من الولاياتالمتحدةالأمريكية باسم راكب مصرى، وبفحص مشمولها تبين أنها تتضمن ثلاث قطع تمثل رؤوس تماثيل قديمة عليها بقايا ألوان ومسجل عليها أرقام تسجيل بالمداد الأسود ومعها شهادة تفيد بأنها من الفنون الإكوادورية وترجع إلى 800 ق.م، كذلك تمثالين لرجل وسيدة تظهر عليهما بقايا ألوان وعليها أرقام تسجيل هيئة بالمداد الأسود ومعها شهادة تفيد بأنها ترجع إلى حضارة بيرو القديمة (250 ق.م)، لافتا" إلى أنه من المرجح أن تكون تلك الآثار مهربة لإحدى الدول الأخرى واتخذت الأراضى المصرية كدولة عبور لها. وأكد د.محمد إبراهيم، أن وزارة الآثار تعمل من خلال وحدات المضبوطات الأثرية المنتشرة بجميع منافذ الجمهورية من إحكام سيطرتها لمنع دخول أو خروج أى ممتلكات ثقافية من أى من حضارات الدول الأخرى سواء من داخل مصر أو الدخول بها إلى البلاد، وذلك فى إطار تفعيل الاتفاقيات الدولية التى وقعت عليها مصر مع اليونسكو سنة 1970 والتى صدر بها قرار رئيس الجمهورية رقم 114 لسنة 1973 بشأن المحافظة على التراث الحضارى للشعوب ومنع تهريبه إلى الخارج. وأوضح حسن رسمى، رئيس الإدارة المركزية للوحدات الأثرية بالمنافذ المصرية، أنه فور ضبط القطع الأثرية تمت مخاطبة كل من سفارتى بيرو والإكوادور، للتعرف على القطع المضبوطة ومصدرها، وقامت لجنة من سفارة الإكوادور برئاسة سفير الإكوادور بالقاهرة وكذلك القنصل الأول والملحق الثقافى بسفارة بيرو بفحص القطع وتصويرها لمراجعتها بالسجلات الأثرية بكل دولة من الدولتين ومعرفة مصدرها، مشيرا إلى أن سفير الإكوادور بالقاهرة وكذلك سفارة بيرو قاما بتوجيه الشكر للحكومة المصرية ممثلة فى وزارة الآثار وأعضاء الوحدة الأثرية بمطار القاهرة.