لمن يريد التعلم ولمن يريد الخروج من الأزمة فعلا درسان من التاريخ. الدرس الأول من التاريخ الإسلامى، وهو موقف الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام عند فتح مكة وصفحه عن جميع من أساءوا له والمسلمين، ولم يبحث عن الانتقام، فبدأت بعد ذلك مراحل بناء الدولة الإسلامية القوية. الدرس الثانى من التاريخ المعاصر، وهو ما فعله نيلسون مانديلا بمن سجنوه وعذبوه، فشاركهم الحكم، رغم ما كان يتمتع به من أغلبية وثورية تمكنه من البطش بالجميع، ولكنه بحث عن مصلحة وطنه، فتقدمت جنوب أفريقيا، وهدأت الأوضاع بها تماما. للأسف التاريخ موجود للاستفادة منه بالتجارب الناجحة، ولكننا نستخدم التاريخ فقط للبحث عن الأخطاء والشماتة فيها، التاريخ عظة ومواعظ لمن يريد أن يتعلم.