مدير "الايسيسكو" يدعو إلى تعزيز السلم والعدل والحوار بين الثقافات

فى افتتاح أعمال المؤتمر الدولى الرابع للإعلام وتقنيات الاتصال فى العالم الإسلامى..

انطلقت صباح اليوم فى المقر الدائم للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" فى الرباط، أعمال المؤتمر الدولى الرابع حول الإعلام وتقنيات الاتصال فى العالم الإسلامى، الذى تعقده كلية تكنولوجيا المعلومات والاتصال (KICT)، التابعة للجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا (IIUM)، بدعم من الإيسيسكو.
وافتتح الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للإيسيسكو، أعمال المؤتمر، حيث ألقى كلمة، تحدث فيها عن العناية التى توليها المنظمة لقطاع الإعلام والاتصال، من خلال مشاركتها فى الإعداد لدورتى جنيف وتونس للقمة العالمية حول مجتمع المعلومات، اللتين عقدتا فى 2003 و2005.
وأشار التويجرى إلى أن الإيسيسكو تسعى من خلال برامجها، إلى تعزيز قدرات دول العالم الإسلامى فى مجال الإعلام والاتصال، والاستعداد لمواجهة تحديات التطور السريع فى هذه المجالات، لافتا الى ان المنظمة أعدت الإعلان الإسلامى للتنوع الثقافى الذى اعتمد سنة 2004، وإستراتيجية تطوير تقنيات المعلومات فى العالم الإسلامي، التى اعتمدت سنة 2007، كما قامت بنشر عدد من الدلائل التطبيقية حول استخدام تقنيات الإعلام والاتصال لفائدة الصحافيين فى الدول الأعضاء، وعقدت العديد من ورشات العمل والندوات العلمية فى هذا المجال لفائدة الخبراء من الدول الأعضاء.
وأشار التويجرى، إلى أن الإيسيسكو ترتبط بعدد من المنظمات الدولية والمؤسسات العلمية بعلاقات تعاون لتطوير قطاع الإعلام وتقنيات الاتصال فى دول العالم الإسلامي، كاليونسكو، والاتحاد الدولى للاتصالات، حيث شاركت فى تنظيم عدد من المؤتمرات الدولية والملتقيات الإقليمية حول شبكات البحث والتعليم، وتوصيل العالم العربي، والحكومة الإلكترونية من أجل تحقيق الشفافية والفعالية، والنساء العربيات وتقنيات الإعلام والاتصال، ومجتمعات المعرفة ودورها فى تحقيق السلام والتنمية المستدامة.
وقال المدير العام للإيسيسكو فى ختام كلمته، إن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، تضع ضمن أولويات عملها فى مجال الإعلام وتقنيات الاتصال، تحفيز الدول الأعضاء على الاستفادة من تقنيات المعلومات والاتصال باعتبارها وسيلة لتعزيز التعاون الدولى فى مجالات إقرار السلم، وتحسين جودة التعليم، والاستثمار الأمثل للخصوصيات الثقافية والتعددية اللغوية والمعارف المحلية، واحترام قيم السلم والعدل والحرية والحوار بين الشعوب من مختلف الثقافات والأديان.
شهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر حضور رئيسة الجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا، الدكتور زليخة قمر الدين، وسفير ماليزيا فى الرباط، وعدد من الشخصيات الدبلوماسية، وخبراء وباحثون فى مجال الإعلام وتقانات الاتصال من ماليزيا وعدد من دول العالم الإسلامي، ومن جامعات ومؤسسات علمية عليا فى المملكة المغربية.
ويعقد المؤتمر يومى 25 و26 مارس بالتعاون مع المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية فى جامعة سيدى محمد بن عبد الله بفاس، والمنظمة الدولية للتكامل المعلوماتى والتطبيقات والخدمات المعتمدة على الإنترنيت فى أستراليا (IIWAS)، وجامعة مهران للهندسة والتكنولوجيا (MUET) فى باكستان، ومعهد هندسة الكهرباء والإلكترونيات (IEEE)، فرع المغرب.