سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مهندس الجدار الإلكترونى ل"معاريف": قمت بترسيم الحدود مع مصر من جديد فى عهد "مبارك".. الرئيس السابق قدم تسهيلات كبيرة لبناء الجدار وسمح لتل أبيب استخدام قناة السويس لنقل مواد البناء اللازمة لإتمامه
بمناسبة قرب انتهاء إسرائيل من بناء الجدار الإلكترونى على الحدود المصرية أجرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية حواراً مطولا مع العميد "عرن أوفير"، المسئول الأول عن بناء الجدار مع مصر. وكشف "عوفير" فى حواره عن أن الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك قدم تسهيلات كبيرة لبناء الجدار الإلكترونى، من خلال السماح لتل أبيب من استخدام قناة السويس لنقل مواد البناء اللازمة لإتمام بناء الجدار الذى يبلغ طوله 220 كيلو مترا مربعا، وبدء البناء فى يناير من عام 2010، دون أن يعطى مزيداً من التفاصيل. وأوضح "عوفير" أن رئيس الحكومة الإسرائيلية كانت لديه شكوك كبيرة فى إتمام بناء الجدار، نظراًُ لكون المنطقة التى سيبنى فيها الجدار منطقة وعرة، بالإضافة إلى خوف قيادات بالجيش الإسرائيلى من تسلل عناصر إرهابية من سيناء للقيام بعمليات ضد الجيش الإسرائيلى الذى كان يقوم بدوريات على الحدود لحماية العمال فى هذه المنطقة، فتمت عملية البناء من خلال تقسيم العمل بالجدار. وأضاف "عوفير" أنه عقب اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل، وضعت خطوط حدودية بينهما، لكن كانت هناك مناطق غير واضحة هل هى ضمن الحدود المصرية أم لا، مشيراً إلى أن فريق العمل الذى ضم خبراء من شعبة التخطيط ووضع الخرائط التابع للجيش الإسرائيلى، لم يستطيع مطابقة الخرائط والعلامات الحدود الواردة باتفاقية السلام المصرية – الإسرائيلية فقمت أنا بترسيم الحدود، وهى المرة الأولى التى يتم فيها ترسيم الحدود بين مصر وإسرائيل منذ اتفاقية السلام. وأكد "عوفير" أنه أصر على أخذ كل متر أتيح له أن يحصل عليه، وتم بناء الجدار على أقرب متر من الأراضى المصرية حتى لا أترك شبراً واحداً للسلطات المصرية، وأن أحصل على الحد الأقصى من حدودنا دون تفريط فيها، رغم أنه لم يكن بالأمر الهين. وأشار "عوفير" إلى أن الجدار أصبح 100 مليون متر مربع على عكس ما كان مخططا له فى بادئ الأمر، أى ما يعادل ضعف طول مدينة تل أبيب البالغ 51 مليون متر مربع. من جانبها كشف اللواء مختار قنديل الخبير العسكرى أن إسرائيل تحاول بين الحين والآخر شن حرب نفسية ضد مصر من خلال استفزاز المواطنين بتصريحات غير واقعيه عبر صحفها المختلفة، قائلا: "ليس من المعقول أن يسرق أحد حدودا ثم يعلن عن ذلك فى وسائل الإعلام، والتفسير الوحيد لذلك هو حرب المعلومات التى تدبرها الدولة الصهيونية من أجل النيل من مصر ونشر مخططات الفوضى". وأوضح قنديل أن كل ما يحدث فى المنطقة العربية من اضطرابات مختلفة تتم من خلال الولاياتالمتحدةالأمريكية لصالح إسرائيل، من خلال تصعيد التيارات الدينية فى المنطقة العربية، حتى تنتهى اللعبة الأمريكية فى المنطقة بانهيار لتلك الدول أو صراعات مسلحة كما حدث فى طالبان، لافتا إلى أن إسرائيل تحاول خلال الوقت الراهن استغلال حالة الاضطراب السياسى التى تشهدها مصر وتوظفها، وتحاول أن تدير حربا شرسة مع الجيش المصرى على مدار العامين الماضيين، من أجل التأثير على معنويات رجاله.