أزمة أخلاق‎

ما نراه اليوم فى مصر من أزمات ومن انفلات أمنى السبب الرئيسى فى هذا كله (سوء الأخلاق).
إن لسوء الأخلاق عواقب جسيمة على المجتمع المصرى.
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا
فإذا شاعت الأخلاق السيئة فى المجتمع فسد المجتمع ووجدت العداوة والبغضاء والحقد بين الناس وضاعت حقوق الناس وضاع الأمن والأمان وضاع الاحترام بين الناس بعضهم البعض . فإذا شاعت الأخلاق الحسنة من إقامة العدل والصدق والأمانة والنصح بين الناس والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر رأيت المحبة والاحترام المتبادل بين الناس وحفظت جميع الحقوق ستكون أمة قوية مستقرة وآمنة.
للأسف الشديد لقد لاحظنا فى مصر بعض الثورة سوء أخلاق من بعض الشباب وكأنهم لا يعلمون شئيا عن الحرية والديمقراطية فهل الحرية والديمقراطية بالسب واللعن والضرب.
وهل قامت ثورة يناير لتأتى لنا بهذه الأخلاق الخبيثة والسيئة لا والله لقد قامت ضد الظلم والقهر والفقر والاستبداد فوالله الثورة بريئة من هؤلاء الشباب.
لقد وجدنا من هؤلاء الشباب عدم احترام الآخرين والسب بالدين والاعتداء على الآخرين إما بالضرب أو بالسب والاعتداء على الفتيات أما بالتحرش أو بالاغتصاب والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.
حتى الجدران لم تخل من سوء الأخلاق بالكتابة عليها وأيضا على النت فى جميع وسائل التواصل الاجتماعى والله نسمع ونقرأ الألفاظ القبيحة والخبيثة التى لا تليق أبدا بشباب مصر.
وعندما يتم القبض على أحد منهم قامت الدنيا ويقولون هؤلاء ثوار أحرار .
فبالله عليكم هؤلاء هم الثوار والله هؤلاء تلعنهم مصر وشعبها فالثائر الحق هو الذى يحترم الآخرين ويساعد المحتاجين وهو من يبنى وطنه وهو من يحافظ على الممتلكات العامة والخاصة وهو من يعارض من أجل مصر لا من أجل المال والمنصب.
فهيا يا شباب مصر عودوا إلى رشدكم وعودوا إلى الأخلاق الطيبة والحميمة وإلى أخلاق ثورة يناير.
ولقد لاحظنا من سوء أخلاق بعض العاملين فى حقل الإعلام وهم لا يعلمون خطورة هذه المهنة فإذا شاعت الأخلاق السيئة فى الإعلام ضاعت الحقيقة والصدق فى نقل الأخبار وفقد الإعلام الثقة والمصداقية من الشعب.
ولقد وصلت سوء الأخلاق فى الإعلام بالتهجم على مقدساتنا وعلى علمائنا والاستهزاء بشريعة الله عز وجل.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:-
إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا يقيم الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة.