إن توظيف أبناء الكبار على حساب طابور العاطلين من عامة الشعب، ظاهرة قديمة كانت سائدة فى النظام السابق فى زمن الحزب الوطنى.. وكانت بهدف شراء ولاء نواب مجلس الشعب والشورى وكسر عينهم لإنقاذ الوزراء من المساءلة البرلمانية عن فسادهم أخذاً بالمثل الشعبى "أطعم الفم تستحى العين" حيث كان لكل نائب وظيفة أو أكثر فى كل وزارة على حسب نوع النائب عادة أو سوبر مع بداية كل فصل تشريعى، وللنائب الحق فى إختيار الموظف بنفسه، عن طريق إبلاغ اسمه لمندوبى الوزراء الذين يترددون على البرلمان، كما كان الوزراء يحددون مواعيد ثابته لمقابلة النواب مرة كل أسبوع لمناقشة هذه الأمور، وكانت المقابلات تتكرر أكثر من مرة فى الأسبوع عندما يكون الوزير مهدداً باستجواب أو طلب إحاطة من النائب – والنائب العادى كان يحصل على وظائف لابنائه وأقاربه أما النائب السوبر كان يحصل على وظائف لأبنائه وأقاربه وأبناء سائقهم وخدمهم بالإضافة إلى بيع الوظائف الفائضة للغلابة العاطلين وكل وظيفة لها ثمن على حسب المكان فى القضاء أو البترول أو شركة.. الخ ولأن بلدى مصر بلد العجائب نجد أنه بعد ثورة 25 يناير بقى الحال كما هو عليه قبل الثورة، برغم أنها ثورة من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية – حيث إنه للأسف الشديد تم تعيين عدة آلاف ممن ينتمون للإخوان المسلمين بالعديد من الوظائف أما الملايين من بقية الشعب المصرى الغلابة ماذالوا عاطليين.. ولذا نطالب الحكومة بتعيين آلاف الشباب العاطلين عن العمل أسوة لما تم تعيينهم ممن ينتمون للإخوان المسلمين وكذلك أسوة بتعيين أحدث خريج وهو نجل السيد الرئيس محمد مرسى. كما نناشد محكمة القضاء الإدارى ومجلس الدولة المقام أمامها دعوى بهذا الخصوص بوقف تنفيذ وإلغاء قرار تعيين هؤلاء جميعاً.. والأهم من ذلك كله يجب أن تتخلى الحكومة والنظام الحالى على إصرارهما أن كل شىء تمام، وأن المواطن المصرى واخد حقه بالكامل بدليل أن أحدث خريج فى مصر والذى تخرج فى 2012 وقد كان آخر العاطلين وهو ابن الرئيس محمد مرسى نفسه، قد تم تعيينه فى الشركة القابضة للمطارات، وأسوة بتعيين ابن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية.. نطالب بتعيين جميع الخريجيين فإبنى خريج 2009 ولم يعين حتى الآن فلست أقل من الدكتور مرسى فهو مواطن مصرى، وأنا مواطن مصرى، هو أستاذ جامعى وأنا أستاذ جامعى ابنه خريج جامعة وابنى خريج جامعة، فأين العدالة يا سيادة الرئيس سوف أشكوك إلى الله. وعموما الصبر سلاح المبتلين وقد ابتلينا بالإخوان، والصبر ليس ضعفا ولا استكانة.. بل هو سلاح ربانى نادى به المولى عز وجل حين قال: "واصبر وما صبرك إلا بالله" وقال أيضا: "وبشر الصابرين" ونحن نصبر وننتظر البشرى فلا تحزنى يا بلدى يا صابرة، ولا تهنوا يا مصريين فالبشرى قادمة لا محالة، وأن غدا لناظره لقريب.. يظنه من تمكنوا واستحكموا بعيداً وآراه قريبا جدا يا بلدى. أستاذ بجامعة بنها ورئيس لجنة الوفد بمركز طوخ