ارتفاع جديد في عيار 21 الآن.. قفزة بأسعار الذهب بمنتصف تعاملات اليوم الإثنين بالصاغة    فحص عيادات وصيدليات فنادق البحر الأحمر وغلق فوري للمخالفين بعد شكاوى السائحين    بأكثر من 3000 مونوجراف.. هيئة الدواء تطلق دستورًا دوائيًا وطنيًا بمعايير عالمية    الكرملين: نتبادل الآراء مع أوكرانيا حول مسودتين بشأن التسوية فى كييف    الزمالك يحصل على توقيع صفقة جديدة لخمس سنوات (خاص)    نتيجة الثانوية العامة 2025.. الإنتهاء من قائمة الراسبين بسبب الغش تمهيدًا لإعلان النتيجة (رابط)    مدير الإغاثة الطبية في غزة: القطاع يعاني من حالة جوع قاسية لم يشهدها من قبل    هل يجوز المسح على الكم بدلًا من غسل اليدين في الوضوء؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    حلال أم حرام؟.. عالم أزهري يوضح حكم أرباح السوشيال ميديا    بيان مشترك ل25 دولة: حرب غزة لابد أن تنتهي الآن.. ومعاناة المدنيين غير مسبوقة    «المسرحجي الفصيح».. ندوة بالمهرجان القومي للمسرح تحتفي ب أحمد عبدالجليل    أبو يطرح ألبوم «توبة» على طريقة الغناء الشعبى وسط أجواء حقيقية (فيديو)    حسن شحاتة يخضع لجراحة عاجلة بعد أزمة صحية مفاجئة    نيجيريا تعلن دعم ترشيح الدكتور خالد العنانى لمنصب مدير عام اليونسكو    وزير الصحة يتابع تجهيز المخزن الاستراتيجي لفرع هيئة الرعاية الصحية بالإسماعيلية    أول ولادة لطفل شمعي من الدرجة المتوسطة بمستشفى سنورس المركزي بالفيوم    لتعويض رحيل محمد إسماعيل ل الزمالك.. زد يطلب التعاقد مع مدافع المحلة    منتخب مصر للسلة يواجه إيران في بطولة بيروت الدولية الودية    محافظ المنوفية يتفقد شركة صيانة الآليات بميت خلف لمتابعة منظومة العمل.. صور    انقلاب سيارتي نقل محملتين بزيت الطعام والبنجر في الدقهلية    وزير التعليم العالي: "كن مستعدا" مبادرة متكاملة لتأهيل مليون شاب لسوق العمل    لقطات حديثة لسد النهضة تكشف ما تخفيه إثيوبيا، البحيرة ممتلئة والأعمال مستمرة لتغطية التسرب    تهنئة من هيئة قضايا الدولة لرئيس مجلس الدولة بمهام منصبه    وزير الثقافة يجتمع بمقرري لجان المجلس الأعلى ويؤكد: آلية جديدة تعيد للمجلس دوره كعقل مفكر للوزارة    10 انفصالات هزت الوسط الفني في 2025 (تقرير)    الجريدة الرسمية تنشر قرارا جديدا لرئيس الوزراء    الأمم المتحدة: يجب وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية    دارين حداد: "المداح نجح بالتعب مش بالكرامات"    برلماني: مصر قطعت الطريق على "حسم" الإخوانية.. والأجهزة الأمنية تسطر نجاحًا جديدًا    شعبة الأدوية تحذر من بوادر أزمة في سوق الدواء وتستغيث برئيس الوزراء    طريقة عمل الشيش طاووق بتتبيلة لا تقاوم    تفاصيل اختطاف قوة إسرائيلية لمدير المستشفيات الميدانية في غزة    "الدراسات العليا" بجامعة قناة السويس يفتح باب القبول والتسجيل لبرامجه "دبلوم - ماجستير - دكتوراه"    حزب الجبهة الوطنية يعقد مؤتمرًا حاشدًا بكفر شكر لدعم مرشحه لانتخابات الشيوخ    فريق طبي بمستشفى كفر الشيخ الجامعي ينجح في إنقاذ مريضة تعاني من ورم    المؤبد لطالب وشقيقه بتهمة قتل سيدة بمركز البلينا فى سوهاج    الزراعة تطلق منافذ متنقلة لبيع منتجاتها للمواطنين بأسعار مخفضة فى الجيزة    النفط والضرائب والسوق السوداء.. ثلاثية الحوثيين لإدارة اقتصاد الظل    وصول الطفل ياسين مع والدته إلى محكمة جنايات دمنهور مرتديا قناع سبايدر مان    ملتقى التفسير بالجامع الأزهر: حديث القرآن الكريم عن الليل والنهار شامل ودقيق لإظهار التعبير والمعنى المراد    الشركة الوطنية للطباعة تعلن بدء إجراءات الطرح فى البورصة المصرية    «مدبولي» يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو    "الزراعة" تطلق منافذ متنقلة لبيع منتجاتها بأسعار مخفضة في الجيزة    أسامة الجندي يوضح حكم الأفراح في الشرع الشريف    سوداني يوجه رسالة شكر للمصريين على متن «قطار العودة»: «لن ننسى وقفتكم معنا» (فيديو)    السيطرة على حريق في مصنع زجاج بشبرا الخيمة    فات الميعاد.. أحمد مجدي: شخصية مسعد تعبتني.. وبحاول أتخلص منه لحد دلوقتي    الجامعة الألمانية تفتتح نموذجاً مصغراً للمتحف المصري الكبير في برلين    أحلام تتألق على مسرح مهرجان جرش في ليلة طربية خليجية 25 يوليو    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 21-7-2025 في محافظة قنا    أوكرانيا: مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين في أحدث الهجمات الروسية    زعيم المعارضة الإسرائيلية: نهاجم في الشرق الأوسط حيثما نشاء دون سياسة واضحة    ناقد رياضي يكشف تطورات صفقة وسام أبو علي بعد الأزمة الأخيرة    ألونسو.. الأمل في استعادة فينيسيوس لتألقه مع ريال مدريد    "صعبة".. وكيل مصطفى شلبي يكشف تفاصيل انتقاله للبنك الأهلي    تعرف على حالة الطقس اليوم الإثنين فى الإسماعيلية.. فيديو    الشناوي يتحدث عن صعوبة المنافسة على الدوري.. وتأثير السوشيال ميديا    "شباب النواب" تثمن الضربات الاستباقية لوزارة الداخلية في دحر البؤر الإرهابية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدير الأمن المركزى: لسنا قتلة لنضرب المتظاهرين بالغاز ولن نعين خدمات بمحيط "الإرشاد"
نشر في اليوم السابع يوم 21 - 03 - 2013

أكد مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزى اللواء أشرف عبدالله عدم وجود أى خدمات للأمن المركزى بمحيط مكتب الإرشاد الخاص بجماعة "الإخوان المسلمين" بالمقطم.
وقال اللواء عبدالله، فى حوار خاص مع وكالة أنباء الشرق الأوسط أجراه أحمد عبدالله اليوم الخميس، إن قوات الأمن المركزى لم تعين خدمات لحراسة مكتب الإرشاد، كما تردد فى بعض وسائل الإعلام، مشيرا إلى أنه تلقى إخطارا بوجود مشاجرة بين مجموعة من المعارضين والمؤيدين للرئيس محمد مرسى ووجود اشتباكات بين الجانبين، فوجه على الفور بانتقال القوات للعمل على الفصل بين الجانبين ومنع ازدياد حدة الاشتباكات، خاصة مع زيادة أعداد المتظاهرين.
وأضاف: "أتحدى من يثبت وجود سيارة أمن مركزى واحدة بمحيط مكتب الإرشاد حيث أن جميع القوات موجودة بمحيط قسم شرطة المقطم لضمان سرعة التدخل فى حالة تجدد الاشتباكات مرة أخرى"، مؤكدا وقوف قوات الأمن المركزى بصفة خاصة، وجهاز الشرطة بصفة عامة على مسافة واحدة ومتساوية من كافة التيارات والقوى السياسية.
وحول اتهام البعض لقوات الأمن المركزى بالتحرك السريع إلى مكتب الإرشاد عقب وقوع المشاجرات بالمقطم، والتأخر لساعات فى التدخل فى المشاجرة المسلحة التى شهدها حى شبرا منذ أربعة أيام والتى خلفت 3 قتلى و26 جريحا، قال اللواء عبدالله إن قوات الأمن المركزى لم تتأخر فى النزول الى شبرا ومحاولة السيطرة على الأحداث، ولكن الأزمة المرورية أعاقت وصول القوات بشكل سريع الى موقع الاشتباكات، خاصة وأن حى شبرا ليس له سوى مدخلين فقط هما شارع الترعة البولاقية وشارع شبرا، وهو ما اضطر القوات إلى ترك تشكيلات بمحيط قسم شرطة روض الفرج ومجمع المصالح لتكون قريبة فى حالة تجدد الاشتباكات، بينما وصلت القوات سريعا إلى محيط مكتب الإرشاد بالمقطم نظرا لوجود أكثر من مدخل إلى المنطقة سواء من على الطريق الدائرى أو طريق الأوستراد.
وفيما يتعلق باتهام بعض القوى والنشطاء السياسيين لعناصر الأمن المركزى باستخدام غاز سام لقمع المتظاهرين، نفى اللواء أشرف عبدالله تلك الاتهامات جملة وتفصيلا، مشيرا إلى أن قوات الأمن المركزى تقوم بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على مثيرى الشغب أثناء محاولتهم التعدى على المنشآت الهامة أو الحيوية أو التعدى على القوات، فى الوقت الذى يعاود فيه المتظاهرون رشق القوات بتلك القنابل مرة أخرى فور إطلاقها، وبالتالى فلو كانت تلك القنابل سامة كانت ستصيب القوات أيضا مثلما كانت ستصيب المتظاهرين، لافتا فى الوقت نفسه إلى أن تلك الشائعات ترددت أيضا من قبل إبان أحداث محمد محمود وقامت النيابة العامة بأخذ عينات عشوائية من قنابل الغاز وتحليلها والتأكد من مطابقتها للمواصفات العالمية.
كما نفى اللواء عبد الله ما يتردد عن استخدام الأمن المركزى للأسلحة الخرطوش فى التعامل مع المتظاهرين، مشددا على أن قوات الأمن المركزى على مستوى الجمهورية لاتمتلك أية أسلحة خرطوش؛ حيث تم سحب كل الطلقات الخرطوش المتواجدة فى سرايا الأمن المركزي، وأن القوات لا تحوز سوى قنابل الغاز المسيلة للدموع والطلقات الدافعة فقط، وهى طلقات صوت لمحاولة ردع العناصر المثيرة للشغب خلال اعتدائها على القوات أو المنشآت الحيوية.
وأضاف اللواء عبدالله:" اتهمونا بقتل الشهيد جيكا والطب الشرعى أكد أنه توفى نتيجة إصابته ببلى وهو غير متواجد بتسليح الأمن المركزى، واتهمونا بدهس شهيد الدقهلية وأثبت الطب الشرعى أيضا انه استشهد اثر اختناقه بالغاز المسيل للدموع نظرا لإصابته بمرض صدرى، واتهمونا بقتل الشهيد الجندى عقب تعذيبه وهناك لجنة سباعية حاليا لفحص الموضوع، واتهمونا قبل ذلك بقتل شهداء 28 يناير إبان الثورة ... إحنا مصريين ولسنا قتلة أو كفرة والتاريخ سيثبت الحقيقة".
وفيما يتعلق بالإضرابات التى شهدتها بعض قطاعات الأمن المركزى على مستوى الجمهورية مؤخرا، قال اللواء عبدالله "أرفض بداية كلمة إضراب، لأن الأمن المركزى جهاز شديد الانضباط، ولكن الضباط والأفراد والمجندين كان لهم بعض المطالب بسبب ضغوط العمل غير المسبوقة التى تعرضوا لها منذ قيام الثورة وحتى الآن، نظرا لكثرة المهام المكلفين بها من تأمين المنشآت الهامة والحيوية فى البلاد، والمشاركة فى المأموريات القتالية لمواجهة البؤر والعناصر الإجرامية شديدة الخطورة، وتأمين السجون وجميع المزارات السياحية والسنترالات الكبيرة والسفارات والوزارات ومنشآت رئاسة الجمهورية ومجالس الوزراء والشعب والشورى، فضلا عن تأمين الطرق والمحاور السريعة على مدار ال24 ساعة بجميع مديريات الأمن، مؤكدا أن قطاعات الأمن المركزى لم تتوقف عن العمل سوى بالمنصورة فقط وعاد للعمل بعد 3 أيام فقط".
وأضاف اللواء عبدالله أن الضباط والأفراد والمجندين كانوا يرغبون فى توصيل مطالبهم إلى المسئولين بالدولة، وبالفعل وصلت مطالبهم إلى أعلى سلطة فى الدولة من خلال اجتماعهم بالرئيس محمد مرسى، الذى قام بزيارة القطاع مؤخرا وتفقد غرفة العمليات وإدارة الأزمة، وعقد لقاء مع بعض أسر شهداء الأمن المركزى، واتصل ببعض الضباط بخدماتهم من داخل غرفة العمليات عبر جهاز اللاسلكى للاطمئنان عليهم وشد أزرهم، ثم اجتمع بالضباط على مدى ساعتين لسماع مطالبهم، وهو ما يعد تكريما لهم وتقديرا لجهودهم الحثيثة فى تأمين الجبهة الداخلية للبلاد، خاصة وأن الرئيس مرسى يعتبر ثانى رئيس جمهورية يجتمع بضباط الأمن المركزى بعد الرئيس الراحل أنور السادات، الذى زار القطاع عامة 1979 و1981 .
وأشار مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزى إلى أن الضباط والأفراد والمجندين طالبوا الرئيس مرسى بمطلبين أساسيين، الأول وهو الحماية القانونية، من خلال إصدار قانون التظاهر وتضمنه التفرقة بين المتظاهر السلمى وغير السلمى، وتشديد العقوبة على من يتعدى على الممتلكات العامة والخاصة، ودور الشرطة فى حماية تلك المنشآت، وتفعيل قانون العقوبات فيما نص عليه فى حق الدفاع الشرعى لرجل الشرطة، خاصة المادة 245 من قانون العقوبات، أما المطلب الثانى فتمثل فى ميثاق شرف لجميع الأجهزة الإعلامية يضمن عدم التعدى والهجوم المفرط على أجهزة الشرطة دون سند، فضلا عن تكريم الشهداء ومنحهم نوط الامتياز، وهى المطالب التى استقبلها الرئيس مرسى بصدر رحب ووعد بتنفيذها.
وحول اتهام قوات الأمن المركزى بالتعامل مع المتظاهرين بصورة سيئة والتعدى عليهم أثناء ضبطهم، قال اللواء عبد الله "البعض يقول إن قوات الأمن المركزى تعامل المتظاهرين بصورة سيئة، ولكن الحقيقة أن المتظاهرين هم من يعاملوننا بطريقة بالغة السوء؛ حيث يتم ضرب القوات بزجاجات المولوتوف والصواريخ والشماريخ والبلى والخرطوش والرصاص الحي، لافتا إلى أن قوات الأمن المركزى قدمت منذ بداية الثورة وحتى الآن 39 شهيدا من خيرة رجالها الذين ضحوا بأرواحهم فداء لأمن الوطن والمواطن، وإصابة 1832 ضابطا وفردا ومجندا بطلقات نارية وخرطوش وحروق وكسور".
وفيما يتعلق بما يردده البعض من استيراد ملابس جديدة واقية لعناصر الأمن المركزى لإخفاء وجوهم وهوياتهم بعد واقعة قناص العيون، أكد اللواء عبدالله أن تلك الملابس المستحدثة فى القطاع تستخدم من قبل جميع قوات فض الشغب فى العالم، فلابد من تأمين عنصر الأمن المركزى أثناء تعامله مع مثيرى الشغب والخارجين عن القانون حتى يتمكن من آداء عمله على أكمل وجه، خاصة فى ظل تعرضه للضرب بالخرطوش والبلى والمولوتوف، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أنه تم كذلك تزويد قطاع الأمن المركزى بسيارات مدرعة حديثة مضادة للرصاص ولديها القدرة على المناورة لاقتحام البؤر الإجرامية فى القرى والنجوع نظرا لضيق الشوارع فى تلك المناطق؛ وذلك للنهوض بالمنظومة الأمنية ورفع معدلات الآداء الأمنى وحماية البلاد من البلطجة ومكافحة العناصر الإجرامية الخطرة.
وشدد اللواء عبدالله على أن قوات الأمن المركزى لا تتعامل على الإطلاق مع المتظاهرين السلميين، وإنما تتصدى فقط لمثيرى الشغب الذين يندسون وسط المتظاهرين ويستغلون التظاهرات للتعدى على المنشآت، مشيرا إلى أن قوات الأمن المركزى عندما تصدت على سبيل المثال لبعض مثيرى الشغب أثناء محاولتهم حرق قصر الاتحادية إبان أحداث الاتحادية كانت تدافع عنه باعتباره رمزا للدولة وملكا للشعب، نظرا لأن القصر ذو قيمة تاريخية وأثرية عظيمة، وكذلك الحال بالنسبة لفندق شبرد الذى حاول بعض مثيرى الشغب إحراقه أيضا مؤخرا، لافتا إلى أن ذلك الفندق شهد أول اجتماع للجامعة العربية عام 1945 عقده الملك فاروق، وبالتالى فهو شاهد على تاريخ مصر.
وفيما يتعلق بالدعوى التى رفعها بعض الفقهاء الدستوريين لحل قطاع الأمن المركزى لاعتماده على خارج تجنيد القوات المسلحة وعدم جواز ذلك كون الشرطة هيئة مدنية، أكد اللواء عبدالله أن قوات الأمن المركزى تتكون من 100 ألف مجند و4800 ضابط، مشيرا إلى ذلك العدد الكبير من المجندين لا يمكن أن يتم استبداله من خلال تعيين شرطيين درجة أولى، وذلك نظرا لاحتياج ذلك إلى اعتمادات مالية ضخمة يصعب على الدولة توفيرها حاليا.
وفيما يتعلق بمدى كفاية قانون التظاهر لحماية رجل الشرطة والمنشآت الهامة والحيوية، قال مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزى "استأذنت وزير الداخلية لتشكيل لجنة للحوار مع وزارة العدل حول القانون، خاصة وأن القانون أغفل طرق الوقاية من الاعتداء على المنشآت العامة، وطرق الوقاية من التعدى على رجل الشرطة، وبالتالى طلبنا تشكيل تلك اللجنة لتقديم المقترحات وإعادة صياغة بعض المواد وطرحها على وزارة العدل تمهيدا لإحالتها إلى مجلس الوزراء".
وحول وجود تعارض بين تدريب القوات وتأهيلهم وانشغالهم بالعمل ومواجهة مثيرى الشغب أو تأمين المظاهرات، أكد اللواء عبدالله أن التدريب تأثر بالفعل مؤخرا بسبب انشغال القوات بتأمين المظاهرات ومواجهة العناصر المثيرة للشغب، وكذلك مواجهة العناصر الإجرامية الخطرة، ولكن بعد ترشيد الخدمات بما لا يخل عن أمن الوطن والمواطن سيتم تنظيم العديد من الدورات التدريبية المتنوعة للمجندين؛ وذلك إضافة إلى الدورات التدريبية التى يتم تنظيمها للضباط بصفة دورية بأشهر دول العالم فى وأكثرها حرفية فى مجال كيفية فض أعمال الشغب لثقل مهاراتهم.
وطالب اللواء عبد الله الجهات المسئولة بالدولة بضرورة إيجاد حلول لظاهرة (أطفال الشوارع)، نظرا لاستغلال بعض العناصر المتربصة بأمن البلاد لهم فى أعمال التخريب ومهاجمة المنشآت العامة والحكومية، وكذلك قوات الأمن مقابل مبالغ مالية أو بضعة أقراص مخدرة.
وحول اتهام بعض القوى السياسية والثورية لوزارة الداخلية باحتجاز العديد من النشطاء السياسيين داخل معسكرات الأمن المركزى، نفى اللواء عبدالله تلك الاتهامات جملة وتفصيلا، مشيرا إلى أن المحامى العام لنيابات جنوب القاهرة قام وبرفقته وفد من جمعيات ومنظمات حقوق الإنسان بزيارة معسكرات رفعت عاشور والسلام والجبل الأحمر التابعين للأمن المركزى وقوات الأمن وتأكدوا من عدم وجود أى معتقلين أو محتجزين داخل تلك المعسكرات.
وفيما يتعلق بعملية إلقاء القبض على منسق العلاقات المصرية - الليبية السابق أحمد قذاف الدم وملابساتها، أوضح مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزى اللواء أشرف عبدالله إن قوات الأمن قامت بمحاصرة قذاف الدم داخل منزله لساعات بعد رفضه تسليم نفسه، وقيامه بإطلاق النار على القوات، مما أدى إلى إصابة ملازم أول من قوة العمليات الخاصة؛ وذلك قبل أن يستسلم قذاف الدم ويسلم نفسه لقوات الأمن.
وفيما يتعلق بدور الأمن المركزى فى العمليات والمأموريات القتالية لتحقيق الأمن والاستقرار فى الشارع المصرى، قال اللواء عبدالله إن قوات الأمن المركزى نجحت منذ بداية الثورة وحتى الآن فى مجال ضبط الصواريخ والمدافع فى ضبط 241 صاروخ أرض أرض، و14 صاروخ أرض جو، و46 صاروخ قصير المدى، و16 قاذف ضد المدرعات، و55 دانة مدفع، ومدفع هاون، و20 عبوة دافعة لصواريخ جراد، و24 صاروخ إم 9 ، و3 مدافع عيار نصف بوصة مضادة للطائرات و3843 طلقة مدفع نصف بوصة، و6 قاذفات آر بى جيه، و260 قذيفة خاصة بها، و102 عبوة دافعة آر بى جيه وحامل إطلاق خاص به.
وأضاف انه فى مجال ضبط القنابل والمتفجرات تم ضبط 4 قنابل غاز، و19 قنبلة يدوية الصنع، و10 أجهزة مفرقعات، وكمية كبيرة من المواد الكيماوية المستخدمة فى تصنيع المتفجرات وكيفية تصنيعها والقنابل اليدوية، وحزام ناسف، وكمية كبيرة من دوائر التفجير الكهربائية و4 هواتف تستخدم كمفجرات، و2043 رشاش وبندقية آلية وقناصة، و140 طبنجة مختلفة الأعيرة، و1155 بندقية وفرد خرطوش، و194 ألفا و276 طلقة متنوعة، و1041 خزنة سلاح متنوعة، و15 ورشة لتصنيع الأسلحة النارية، و3683 قطعة سلاح أبيض.
وتابع اللواء عبدالله أنه تم كذلك ضبط 5ر28 طن من مخدر البانجو، و5 أطنان من مخدر الحشيش، و16 كجم من مخدر الهيروين، و3 كجم من مخدر الأفيون، ومليونين و188 ألفا و415 قرصا مخدرا، و2.5 مليون قرص منشط جنسى، و761 سيارة ودراجة بخارية مسروقة، و351 قطعة أثرية، فضلا عن المئات من المضبوطات المتنوعة الأخرى وأعتى البلطجية والمجرمين مثل ياسر الحمبولى وصبرى نخنوخ.
وحول دور قوات الأمن المركزى فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، أكد مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزى اللواء أشرف عبدالله أن دور القوات سيكون مثل دورها خلال الانتخابات السابقة والاستفتاء على الدستور؛ حيث يقتصر دور الشرطة بشكل عام وليس الأمن المركزى فقط على تأمين اللجان الانتخابية من الخارج دون التدخل فى مجريات العملية الانتخابية لضمان قيام الناخبين بالإدلاء بأصواتهم فى سهولة ويسر، مع عدم الدخول إلى اللجان إلا بناء على استدعاء من القاضى المشرف على اللجنة.
وردا على سؤال حول ما يتردد عن جهل مجندى الأمن المركزى وإهمال رعايتهم، أكد اللواء عبدالله أن مجند الأمن المركزى يتعلم القراءة والكتابة أثناء خدمته بالأمن المركزى ويحصل على شهادة محو الأمية قبل خروجه من الخدمة.. وذلك يعد مكسبا له بالإضافة إلى اللياقة البدنية التى يكتسبها خلال فترة تجنيده، مشيرا فى الوقت نفسه إلى انه سيتم خلال الفترة المقبلة التوسع فى تنظيم العديد من الندوات التثقيفية والدينية والترفيهية للمجندين بعد ترشيد الخدمات.
وحذر مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزى من انهيار جهاز الشرطة، مشيرا الى انه فى حالة انهياره ستتحول الدولة إلى دولة ميليشيات، مناشدا المواطن المصرى بالتعاون مع رجل الشرطة من أجل الحفاظ على مقدرات الوطن.
ووجه اللواء عبدالله رسالة الى المواطن المصرى قائلا " إحنا ولاد مصر ولسنا أعداءك وكل مسئوليتنا تأمينك، فأرجو أن تفتح لنا قلبك وتمد لنا يديك، لا تصدق ما يتردد عن إطلاقنا للخرطوش أو الغازات السامة.. كل هذا انتهى بعد الثورة، المواطن له كافة الحقوق فى التظاهر السلمى أو الاعتصام، والشرطة لن تتدخل إلا فى حالة التخريب أو التعدى على المنشآت.. خلى بالك من بلدك معانا، وكن مطمئنا أننا العيون الساهرة على أمنك وسلامتك".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.