الأيام القادمة لن تحمل أخبارا سارة للمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، فمسرح الأحداث الآن يعد لاستقبال وافد جديد ليكون رجل المرحلة فى قبضة الشركة العملاقة. فمهما اختلفت المسميات التى سيتم من خلالها تحرير المقاولون العرب من قبضة الحكومة سواء تم ذلك عن طريق إعادة الهيكلة أو التطوير أو طرح الأسهم فى البورصة، كل هذه البدائل تم وضع الخطوط العريضة لها منذ فترة طويلة. الحديث عن الرئيس القادم لشركة المقاولون العرب أصبح هو المسيطر على جلسات قيادات وزارة الإسكان، خاصة فى انتشار أخبار عن توتر العلاقة بين وزير الإسكان أحمد المغربى، والمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس إدارة المقاولون العرب، بسبب التباطؤ فى إنهاء مشروعات المحاور المرورية فى محافظة الجيزة التى تنفذها الشركة لحساب الجهاز التنفيذى للتعمير بالوزارة، وهو ما دفع المغربى لتكليف اللواء محمود المغاورى، رئيس جهاز التعمير، بمتابعة سير العمل لأنه يريد افتتاحها فى منتصف العام الحالى ليرد على منتقديه، خاصة بعد أن عقدت إحدى قيادات الوزارة مقارنة بين الوقت القياسى الذى نفذت فيه شركة المقاولون العرب محور 26 يوليو فى ميدان لبنان أيام تولى محمد إبراهيم سليمان الوزارة والبطء الذى يحدث حاليا. وبعيدا عن كواليس وزارة الإسكان كان هناك حديث عن ترشيحات لرجل المقاولون العرب القادم، ولكن هذه المرة جرى فى مقر أحد البنوك وثيق الصلة بالمقاولون العرب، وكشف أحد المسئولين بالبنك عن مشروع تنوى الحكومة تقديمه لمجلس الشعب لتحويل شركة المقاولون العرب إلى شركة مساهمة مصرية خاضعة لقانون الشركات رقم 159 لسنة 81، وبالتالى يصبح وزير الإسكان رئيسا للجمعية العمومية للشركة، ويكون له دور فى ترشيح رئيس الشركة.. وهو النموذج المطبق على الشركة المصرية للاتصالات التى مازالت تابعة لوزارة الاتصالات، لتنفيذه على الشركة لتحتفظ فيها الحكومة بنسبة 51 % من عدد الأسهم وتبيع 49 % فقط. كل المعلومات عن مستقبل شركة المقاولون العرب استبعدت تماما أن يكون خليفة محلب من أعضاء مجلس الإدارة التنفيذيين للشركة. رغم المحطات الكثيرة التى تربط إبراهيم محلب بالمقاولون العرب على مدى 30عاما قبل أن يتولى منصب رئيس مجلس إدارة الشركة فى عام 2001، فإن بداية الظهور لمحلب فى الشركة كانت فى أواخر الثمانينيات عندما انتقل إلى إدارة فرع المقاولون العرب فى السعودية، أما الفترة الذهبية له فى المقاولون العرب فكانت فى عام 1994 عندما كان يتولى مدير إدارة الكبارى بالشركة، وهى الفترة التى اقترب فيها من وزير الإسكان السابق. المقربون من الوزير وضعوا مواصفات الرئيس الجديد للشركة أهمها أن يكون على دراية تامة بالبورصة والأسواق المالية، الأمر الذى دفع باسم هانى سرى الدين، رئيس بورصتى القاهرة والإسكندرية السابق فى دائرة الترشيحات، والذى يتولى حاليا منصب عضو مجلس إدارة مجموعة طلعت المصطفى القابضة، ودعم هذا الترشيح أن سرى الدين اكتسب العديد من الخبرات عن القطاع العقارى، وعمل شركات المقاولات من خلال عضويته لمجلس إدارة مجموعة طلعت مصطفى القابضة. كما طالت الترشيحات بعض أعضاء مجلس إدارة الشركة من غير التنفيذين، والذى يضم كلا من عمرو الجارحى، نائب رئيس بنك الاستثمار القومى، والمهندس هشام سعد مكاوى، رئيس مجلس إدارة شركة بريتش بتروليم، ومحمد الحلوانى، عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للإسكان والسياحة والسينما، وعبدالسلام مصطفى الأنور، رئيس مجلس إدارة بنك «HSBC»، وجلال الزوربا، رئيس اتحاد الصناعات المصرية، وهشام حسن، رئيس مجلس إدارة بنك تنمية الصادرات، ومعظم تلك الترشيحات يفتقد الخبرات بقطاع التشيد والبناء وإن كانوا على كفاءات إدارية متميزة. لمعلوماتك... ◄ 1955 أسس المهندس عثمان أحمد عثمان شركة المقاولون العرب