مصادر: إلغاء "النوبتيجات" لمهندسى الكهرباء يزيد أزمة مواجهة الأعطال فى الصيف

أثار قرار وزير الكهرباء والطاقة المهندس أحمد إمام، بإلغاء النوبتيجات بالنسبة للمهندسين الفنيين بجميع محطات الكهرباء وعدم تواجدهم داخلها ليلا، غضب بين مهندسى هذه المحطات الذين اعتبروا هذا القرار يضر بالمصلحة العامة قبل مصالحهم الشخصية وأن تواجدهم داخل المحطات فى أوقات الذروة تمكنهم من إصلاح أى أعطال بشكل سريع على عكس استدعائهم من منازلهم لإصلاحها.
وأكد أحد المهندسين الفنيين الذى رفض ذكر اسمه بإحدى محطات الكهرباء "لليوم السابع" أن هذا القرار صدر فى أول مارس الجارى، مؤكداً أن تمسك المهندسين بضرورة إلغائه ليس له فائدة تعود عليهم بشكل شخصى خاصة وأن العائد المادى لا يتجاوز ال200 جنيه فى الشهر.
وأوضح المصدر أن فكرة النوبتيجات للمهندسين من ابتكارها هو المهندس حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة الأسبق لمواجهة أى أعطال فنية بشكل سريع، موضحاً أن عدم تواجد مهندس فنى داخل المحطة فى أوقات الذروة يزيد من خطورة مواجهة أحمال الصيف خاصة وأن الأعطال تحدث بشكل متكرر فى هذه الفترة، لافتاً إلى أن استدعاء المهندس من منزله لإصلاح الأعطال يستغرق من ساعة إلى ساعتين وهو ما يضر بمصلحة المواطن والمهندس فى نفس الوقت قائلاً "إحنا عشان نروح من منازلنا للمحطات فى أوقات متأخرة فى ظل الانفلات الأمنى يهدد حياتنا للخطر خاصة وأن معظم المحطات توجد فى مناطق نائية".
وأشار المصدر إلى أن معظم إدارات المحطات كانت تستخدم النوبتيجات بشكل خاطئ من خلال توزيعها على الفنيين والسائقين وبعض أفراد الأمن ليستفيدوا مادياً، مشيراً إلى أنه كانت هناك مبالغ طائلة تهدر تحت هذا البند.
وطالب المصدر بضرورة عودة النوبتيجات للمهندسين قبل فصل الصيف حتى لا تزيد من خطورة مواجهة الأحمال فى ظل التوقعات بدخول مصر على صيف مظلم، مطالباً بضرورة تواجد من يحتاجه العمل فقط وليس على حساب المجاملات.
ومن جانبه، أكد مصدر بوزارة الكهرباء والطاقة أن قرار الوزير بإلغاء النوبتيجات نتيجة للفساد المالى الذى ترتب عليه، مؤكداً أن القرار كان سيشمل إلغائها بالنسبة للفنيين وجميع المهن لغير المهندسين إلا أن اعتراض العاملين بالمحطات وتهديدهم بالإضراب عن العمل كان وراء إلغائه على الجميع.