قيم ائتلاف مهندسي إنتاج محطات الكهرباء الوضع الحالي والمتوقع للقدرات الإنتاجية للشبكات، قائلا إنه في صيف 2012 وصلت الأحمال لأكثر من 27 ألف ميجاوات، ولكن إمكانياتها لم تستطع توفير أكثر من 22 إلى 23 ألف ميجاوات. وأوضح الائتلاف فى بيان له أن العجز تعدى 4000 ميجاوات ووصل في بعض الأيام ل 4500 ميجا وات, وذلك بسبب الأزمة الطاحنة في قطاع الكهرباء ولعدم القدرة على توفير الطاقة الكهربائية، مُشيرا إلى أن هذا جاء نتيجة لسوء الإدارة وعشوائية التخطيط. وقال إن أزمة الكهرباء لم تبدأ بالأمس القريب ولكنها ظهرت منذ ما يقرب من 10 سنوات , وبناءا علي ذلك تم تدشين الخطة الإسعافية الأولى وكان من ضمنها محطة توليد كهرباء شمال القاهرة ودخلت على الشبكة في 2004, وأضاف أنه في عامي 2009 و2010 تجددت الأزمة مرة أخري وتم عمل الخطة الاسعافية الثانية، والتي تكونت من 16 وحدة غازية بسيطة تم تركيبها وتشغيلها عامي 2011 و 2012, ولكن اتضح فشل الإدارة في التخطيط والتنبوء بالأحمال بسبب ما شهدناه في صيف 2012 . وأكد الائتلاف أنه في صيف 2013 من المتوقع زيادة الأحمال لتتعدى 30 ألف ميجاوات ، تدعي الوزارة أنها قبل حلول الصيف القادم ستكون قد قامت بإدخال 3500 ميجاوات إضافية للقدرات الإنتاجية, وبالتقصي عن هذا الإدعاء تبين لنا أن هذا صعب التحقيق قبل نهاية صيف 2013. ومن جانبهم، طالب العاملون بوزارة الكهرباء والطاقة بضرورة اللجوء إلي المصادر البديلة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بالإضافة إلى بناء المحططات النووية، حتى تكون تلك المصادر كعامل مساعد للمصادر التقليدية لإنتاج الكهرباء كالغاز الطبيعي والمازوت. وحذر الدكتور سامر مخيمر، المتحدث الرسمي باسم ائتلاف مهندسي محطات إنتاج الكهرباء ورئيس قسم المفاعلات النووية السابق، من أن صيف العام القادم 2013 سوف يشهد أزمة وكارثة غير متوقعة لانقطاع التيار, وأن الكثير من المحطات تعانى مشاكل فنية والكهرباء تحتاج إلى حلول جذرية, لأن الشبكة الكهربائية تعانى مشاكل كثيرة تحتاج لوقت حتى يتم سد العجز. واقترح أحد مهندسي الائتلاف طريقان لحل الأزمة وكيفية التعامل مع الكارثة التي نمر بها، موضحا أن الطريق الأول يتمثل بالشفافية والمصداقية والمكاشفة، التي يجب أن يتحلى بها المسئولون وعدم التغطية علي الحقيقة ونشر وعود لن تتحقق بإنشاء محطات جديدة ولن يكون هناك أزمة جديدة. أما الطريق الثاني فيتمثل فى اللجوء إلي الترشيد الإجباري ولكن بطريقة منظمة وممنهجة وأن يكون قطع الكهرباء يكون بخطط سالفة التحضير ومعلنة للجميع وبعدالة بين جميع المناطق المختلفة, وإجبار المحلات على الإغلاق أو في ساعات الذروة، مما سيكون له تأثير بشكل ما على توفير الوقود , ورفع قيمة الشرائح العليا بقيمة عالية أثناء فترة الصيف ولحين انتهاء الأزمة وتعود لقيمتها مع بداية الشتاء, وعمل حملات إعلانية مكثفة لتوعية الناس بخطورة الموقف ولا بد من التعاون للعبور من الأزمة. Comment *